الأمم المتحدة: الحرب في اليمن لا طائل منها وغير عقلانية والتحالف السعودي يتعمد إستهداف المدنيين
* زلزال 1 و2 يدكان تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في جبهتي يام وملح بنهم و"قاهر m2" يستهدف قوات العدوان في معسكر الرويك بمأرب والخسائر بالجملة
* استشهاد أكثر من 136 مدنيا بغارات الطيران السعودي على الحديدة خلال أسبوعين وتدمير معظم المرافق الصحية
* مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: الغارات الجوية للعدوان السعودي أسفرت عن مقتل 143 مدنيا في اليمن في ايام
* القوات اليمنية المشتركة تعيد السيطرة على الخوخة ومقتل وجرح وأسر العشرات في صفوف مرتزقة العدوان
* الغارديان: حرب اليمن تعتبر واحدة من أكبر الجرائم على وجه الأرض ومحمد بن سلمان هو المسؤول
كيهان العربي - خاص:- اعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، أن مدينة الحديدة غرب البلاد مدينة "منكوبة" صحيا.
وفي بيان لها قالت إنه ووفقا للمؤشرات الصحية والبيانات الميدانية فإن مدينة الحديدة الواقعة غرب البلاد تعد منكوبة صحيا.
وأشار البيان إلى أن هذا الإعلان جاء بعد استشهاد أكثر من 136 مدنيا في قصف طيران العدوان السعودي الأميركي خلال الأسبوعين الماضيين وتدمير معظم المرافق الصحية.
وأضاف البيان "أن العدوان تسبب في تفشي الأوبئة وسوء التغذية بالمحافظة".
وأهابت وزارة الصحة بجميع المنظمات الدولية والإنسانية التحرك الفوري لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أبناء هذه المحافظة المستهدفة بشكل مكثف من قبل العدوان خاصة خلال الأسابيع الماضية.
قبل ذلك، قال أكبر مسؤول من الأمم المتحدة في اليمن إن التحالف الذي تقوده السعودية قتل 109 مدنيين في اليمن في غارات جوية على مدى الأيام العشرة الماضية ومن بينهم 54 في سوق مزدحمة و14 من عائلة واحدة في مزرعة.
ووصف جيمي مكجولدريك منسق الأمم المتحدة باليمن الحرب بأنها لا طائل منها وغير عقلانية، في انتقاد مباشر غير معتاد للحرب التي يخوضها التحالف المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا وآخرين ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأدان التحالف الذي تقوده السعودية الاتهامات وقال إن المعلومات التي استندت إليها تفتقر إلى المصداقية وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية عن تعليقات مكجولدريك "الذي ظهر فيه منحازا للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
وقال مكجولدريك في بيان مستندا إلى تقارير مبدئية من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن غارات جوية قصفت سوقا مزدحمة في قرية الحيمة بمديرية التعزية بمحافظة تعز مما أسفر عن مقتل 54 شخصا وإصابة 32 آخرين.
ووفقا للتقارير فإن ثمانية من القتلى وستة من المصابين أطفال.
المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي من جانبه هجوما عنيفا على الامم المتحدة واتهمها بالانحياز لحركة انصار الله وتضليل الراي العام العالمي وتسيس العمل الإنساني.
من جانبها صرحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز تروسيل، أن الغارات الجوية لتحالف العدوان السعودي أسفرت عن مقتل 143 مدنيا في اليمن خلال ستة أيام .
وقالت تروسيل لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن غارات التحالف في اليمن خلال الفترة من 22 إلى 28 كانون الأول/ ديسمبر، أسفرت عن إصابة 237 مدنيا، بينهم 143 شخصا قتلوا وأصيب 94 آخرون بجروح.
وأسفرت أعمال مؤيدي الرئيس السابق هادي، عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين بجروح.
وأشارت، إلى أن مسلحين مجهولين قتلوا رجلا واحدا وجرحوا 5 آخرين.
ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بلغ عدد الذين قتلوا خلال أسبوع 151 مدنيا، وجرح 120 شخصا.
ميدانياً، افاد مصدر عسكري يمني لصحيفتنا بان وحدات الجيش استعادت السيطرة على مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، بالكامل بعد معارك عنيفة.
وقال المصدر: انه سقط خلال هذه المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة، فيما دمرت عدد من المدرعات والاليات العسكرية التابعة لهم.
واكد المصدر العسكري، أسر عدد من مرتزقة العدوان في عملية تحرير الخوخة، فيما لاذ الآخرون من المعارك إلى منطقة قاطبة، حيث تمت محاصرتهم من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية من اتجاه الخوخة ومن اتجاه يختل.
كما لقي جنديان سعوديان مصرعهما، برصاص الجيش اليمني واللجان الشعبية في موقع ومستحدث الكرس في جيزان جنوبي المملكة، كما قتل أحد مرتزقة الجيش السعودي بعملية قنص في عسير.
وكانت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية قد استهدفت بقذائف المدفعية تجمعات للجنود السعوديين في موقع العبادية بجيزان محققة إصابات مباشرة.
وأطلقت الوحدة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية أمس الجمعة، صاروخي "زلزال1" و "زلزال2" على تجمعات منافقي العدوان في جبهتي يام وملح بمديرية نهم، مؤكدا أن الصاروخين أصابا أهدافهما بدقة عالية.
ويذكر أن الجيش واللجان نفذوا يوم الخميس، عملية هجومية على مواقع المنافقين في تبة السفينة وشعب الجرجور بجبهة القتب بنهم وكبدوهم خسائر فادحة.
وأفاد مصدر عسكري يمني لصحيفتنا بإطلاق القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً من طراز "قاهرة m2"، استهدف معسكر الرويك التابع للتحالف السعودي في محافظة مأرب شرق اليمن.
وأكد المصدر أن الصاروخ أصاب هدفه وخلّف خسائر في صفوف الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي، مشيراً إلى اشتعال النيران وسط المعسكر.
من جانبه اعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي حمّل التحالف السعودي مسؤولية انتهاك السيادة اليمنية.
وقال الحوثي إن الشعب اليمني بات يملك زمام السيطرة الميدانية وتغيير مسار المعركة. كما أكد أن الشعب وقواته المسلحة تمكنوا من إسقاط كل الرهانات التي بنى عليها حساباته الخاطئة.
وشدد الحوثي على أن استهداف التحالف السعودي للمؤسسات المدنية والمواطنين يؤكد أن نهايته باتت وشيكة.
سياسياً، دعا يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب اليمني رئيس وأعضاء مجلس العموم البريطاني الى الضغط على الحكومة البريطانية لاستخدام نفوذها على دول العدوان لإيقاف الحرب وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني.
من جانبه أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، المجازر الدمويّة التي يرتكبها نظام آل سعود وتحالفه العدوانيّ ضدّ الشعب اليمنيّ الصامد المقاوم، ودعاه الى الاعتراف بهزيمته النكراء في مختلف جبهات القتال التي يخوضها مع الجيش اليمنيّ واللجان الشعبيّة المساندة.
اعلامياً، هاجمت صحيفة "الغارديان” البريطانية الشهيرة، السعودية على خلفية استمرار عدوانها على اليمن منذ أكثر من 1000 يوم، مشيرة إلى أن حرب اليمن تعتبر واحدة من أكبر الجرائم على وجه الأرض.
ونشرت الغارديان مقالا للكاتب أوين جونز شن فيه هجوما شديدا على المملكة السعودية، وخص بالذكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وجاء في المقال الذي نشرت "بي بي سي” مقتطفات منه، إنه "في الوقت الذي تتحدث فيه التقارير عن شراء الأمير محمد بن سلمان لقصر في فرنسا تبلغ قيمته 300 مليون دولار ولوحة "المسيح المخلص” بمبلغ 450 مليون دولار ويخت فاره بمبلغ 500 مليون دولار، يعاني أطفال اليمن من مجاعة مدمرة”.
وأضافت الصحيفة، أن "السعودية تقصف اليمن بقنابل حصلت على الكثير منها من بريطانيا، واصفا الحرب في اليمن بأنها واحدة من أكبر الجرائم على وجه الأرض”.
ووجهت الصحيفة انتقادات لاذعة للسعودية، قائلة إنها "تحظى بدعم الغرب بينما تعصف باليمن”، مبينة أن "بريطانيا تشارك في المسؤولية عن مقتل 60 ألف شخص في الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو ألف يوم ومعاناة نحو 18 مليون شخص من نقص الطعام والماء وعن حاجة 22 مليونا للدواء بشكل عاجل في البلاد.
واشارت الصحيفة إلى أن "سكوت المواطنين البريطانيين على ما تفعله حكومتهم منحها الحرية للتصرف دون قيود ومنح السعودية الأسلحة لتتصرف دون رادع في اليمن”، مطالبا البريطانيين بـ”التحرك سريعا، ومنع الحكومة من ممارسة هذا الدور باسم الشعب البريطاني”.