العلامة الغريفي: لابد من إلغاء جميع أحكام الإعدامات وإنهاء ملف السجناء وتصحيح أوضاع الشيخ عيسى قاسم
* اشتباكات شديدة في الدراز والعديد من البلدات استمرارا في رفض أحكام الإعدام واستعداداً لفعاليات "قادمون يا سترة” و”سيوف الثأر”
* القوات الخليفية وبدعم قوات الاحتلال السعودي الاماراتي تهاجم المتظاهرين بالرصاص والغازات السامة
* الكيان الخليفي يمنع الغالبية المطلقة من أبناء البحرين وللأسبوع الـ76 على التوالي من إقامة أكبر صلاة جمعة
كيهان العربي - خاص:- طالب عالم الدين البحريني العلامة السيد عبدالله الغريفي بإلغاء جميع أحكام الإعدامات في البحرين وتصحيح أوضاع آية الله عيسى قاسم.
واضاف العلامة الغريفي في حديث الجمعة أن "ما يشجِّعنا أنْ نطرَح -وبكلِّ صراحةٍ واثقةٍ- هذه المطالب:
أوَّلًا: أنْ تُصحَّح جميعُ أوضاعِ سماحةِ آيةِ اللهِ الشَّيخ عيسى أحمد قاسم .
ثانيًا: أنْ تُنَقَّى جميعُ الأجواءِ الأمنيَّةِ ممَّا يُهيِّئُ الطَّريقَ؛ لمعالجةِ كلِّ الأوضاعِ، وإنهاءِ كلِّ الأَزَماتِ.
ثالثًا: إنهاءُ ملفِ السُّجناء بالطَّريقة التي تحفظ لهذا الوطنِ كلَّ الاستقرار، وكلَّ التَّسامحِ، والمحبَّةِ، والتَّآلف.
رابعًا: إلغاءُ جميع أحكامِ الإعدامات؛ لإنهاء كلِّ التَّوتُّراتِ، وكلِّ التَّأزُّماتِ، وكلِّ الانفلاتات، وكلِّ الانفعالات الضَّارَّة بأوضاع هذا الوطن.
لقد آنَ الأوانُ؛ لنعمل جميعًا؛ من أجلِ أنْ يتعافى الوطن، وأنْ يقوى الوطن، وأنْ يكبر الوطن.
واكد ان ما أراه في هذا السِّياق التَّوفُّر على المكوِّنات التَّالية:
المكوِّن الأوَّل: تنقية المناخات
المكوِّن الثَّاني: التَّأسيس لحوارٍ جادٍّ
المكوِّن الثَّالث: الاتِّفاق على خارطةِ الطَّريق
ويجب أنْ تمرحل هذه المكوِّنات؛ لكيلا ترتبك المسارات، وتتعثَّر الخَيَارات".
هذا ويستمر الكيان الخليفي الداعشي الدخيل في البحرين وللأسبوع الـ76 على التوالي في منع الغالبية المطلقة من أبناء البلد من إقامة أكبر صلاة جمعة لهم في جامع الإمام الصادق عليه السلام في منطقة الدراز المحاصرة.
وتمنع السلطات الأمنية إمام الصلاة والمصلين من دخول منطقة الدراز المحاصرة منذ أكثر من عام تاريخ إسقاط جنسية أعلى مرجعية دينية في البلاد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في العشرين من يونيو/حزيران الماضي.
وشهد محيط منطقة الدراز المحاصرة انتشاراً لمركبات عسكرية وآليات مدرعة. إلا أنه وعلى الرغم من المنع والحصار الأمني المشدد على المنطقة توافد المواطنون إلى جامع الإمام الصادق "ع” وأدوا صلاة الظهرين فرادى في الوقت الذي يمنع إمام الجمعة من الدخول لإمامة الصلاة.
هذا وتتواصل الاشتباكات الشديدة بين المتظاهرين العزل وقوات الأمن الخليفية المدعومة بالمرتزقة الاجانب وقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي والتي اندلعت مساء الخميس، تتواصل في بلدة الدراز والعديد من بلدات شمال البحرين في استمرار للغضب الشعبي الرافض لأحكام الإعدام الجماعي التي أصدرتها محكمة عسكرية خليفية الثلاثاء الماضي.
وقد انطلقت التظاهرة وسط البلدة تحت شعار "براءة منك يا حمد” ضمن احتجاجات متواصلة شهدتها البلدة استنكارا لأحكام الإعدامات التي طالت اثنين من أبنائها من ضحايا التعذيب والإخفاء القسري، وهما السيد علوي حسين، محمد المتغوي، إضافة إلى السيدفاضل عباس وآخر.
وعمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرين وأطلقت الغازات السامة بكثافة، فيما أصر المحتجون على مواصلة التظاهر حتى مشارف دوار الشهيد العبيدي عند مدخل البلدة الرئيسي.
وفي السياق، شهدت العاصمة المنامة تظاهرة غاضبة أكد المشاركون فيها على استمرار الحراك الشعبي والثوري، مؤكدين بأن أحكام الإعدام الجديدة "سوف تزيد المواطنين إصراراً على المضي في هدف إسقاط النظام الخليفي”.
وقد تجددت التظاهرات على امتداد البلاد مساء الخميس تنديدا بأحكام الإعدام، وشملت بلدات باربار، الديه، كرزكان، صدد، وغيرها. وخلال التظاهرات؛ رُفعت صور المحكومين بالإعدام والهتافات الثورية التي أكدت تحدي المواطنين للإعدامات والأحكام المغلظة وإسقاط الجنسيات، فيما داس المتظاهرون على صور الحاكم الخليفي حمد عيسى وأحرقوا صوره.
وبالتوازي، نُفذت سلسلة جديدة من الاحتجاجات الميدانية في عدد من الشوارع والمحاور العامة في البلاد، وأغلق محتجون في بلدة جدحفص الشارع العام بالإطارات المشتعلة، كما اندلعت اشتباكات في بلدة كرزكان بعد قمع القوات الخليفية لتظاهرة البلدة، فيما شهدت بلدة نويدرات احتجاجات ميدانية متجددة ضد أحكام الإعدام ولتأكيد العهد باستمرار الثورة.
ونفذ محتجون في بلدة أبوقوة عملية غاضبة استهدفت تجمعا للقوات الخليفية وفاء لذكرى الشهيد الشيخ نمر النمر مع حلول الذكرى الثانية لإعدامه.
إلى ذلك، تتواصل الاستعدادات في مناطق البحرين لتنظيم الفعالية السنوية التي يدعو لها إئتلاف شباب ١٤ فبراير تحت شعار "قادمون يا سترة”، والتي تتزامن هذا العام مع دعوة تيار الوفاء الإسلامي لفعاليات "أعظم الجهاد سيوف الثأر” إحياء لذكرى الشهيد النمر، وللذكرى السنوية الأولى لعملية "سيوف الثأر” التي جرت في الأول من يناير ٢٠١٧م وشهدت نجاح عدد من سجناء سجن جو في كسر قيود السجن، وبينهم الشهيد رضا الغسرة، وقد أذاع تيار الوفاء تسجيلا مصورا للشهيد وهو يُعلن عن تنفيذ العملية، كما نُشرت مقاطع مصورة منها تحشيدا للتظاهرات التي تنطلق ابتداءا من يوم الجمعة ٢٩ ديسمبر.