الصادقون النيابية تطالب الحكومة بموقف وطني إزاء القرارات الأميركية الجائرة ضد الحشد ورموزه
*ممثل المرجعية الدينية العليا تدعو الى الالتزام بمبادئ التعايش الاجتماعي بين الافراد
*حركة التغيير : تأجيل الانتخابات سيُدخل البلد في نفق مظلم
*دولة القانون : إتحاد القوى يسعى لتدويل الإنتخابات وإعادة العراق إلى ما قبل عام 2003
بغداد – وكالات : طالبت كتلة الصادقون النيابية, الحكومة بموقف وطني إزاء القرارات الأمريكية الجائرة ضد الحشد الشعبي ورموزه.
وقال رئيس الكتلة حسن سالم في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، إن "الحشد الشعبي أفشل جميع المخططات الأمريكية الداعمة للإرهاب”.
وأضاف أن "السكوت عن قرار الإدارة الأمريكية ضد الحشد الشعبي يعبّر عن تبعية لهذه الإدارة وخرق للسيادة العراقية”.
وأشار سالم, إلى أن "الإدارة الأمريكية برعاية دونالد ترامب تريد تمرير المشروع الصهيوني عقب هزيمة عصابات داعش الإجرامية على أيدي العراقيين”.
وكان الكونغرس الأمريكي قد صوّت في (15-11-2017) على تصنيف بعض فصائل المقاومة الإسلامية بالحشد الشعبي, كــ”جماعة إرهابية”.
من جانبها دعت المرجعية الدينية العليا الى الالتزام بمبادئ التعايش الاجتماعي واساسياته الذي دعا له الاسلام بين جميع الافراد.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني امس :" انه ينبغي التواضع بين الافراد والالتزام بتعاليم الدين ولابد من حفظ المؤمن لاخيه ، لتقوية لحمة الكيان الاجتماعي بين المؤمنين لمواجهة الازمات"، مضيفاً "انه يجب اتباع اسلوب الحوار والابتعاد عن النزاع بينهم".
واضاف الشيخ الكربلائي " ان التراحم بين الناس نوعان الاجتماعي الخاص ( الذي يبدأ من افراد الاسرة، الرئيس بالمرؤوس ، الغني بالفقير، الخ... ) ، والرحمة النفسية التي تتضمن سؤال الشخص المكروب في نفسه حيث يجب الاستعانة بالاخرين للتواصل والتعاون ".
وتابع " ان الانسان المؤمن عليه ان يبادر وينصر المظلوم ويرفع الحيف عنه ضد اهل الباطل ، ونصرة اخيه ظالما ومظلوما" ، مؤكدا "ان الاسلام حذر من اذلال المؤمنين بسبب فقرهم".
بدوره حذر عضو اللجنة القانونية النيابية عن حركة التغيير الكردية أمين بكر من التداعيات السلبية لتأجيل الانتخابات النيابية المقررة في آيار المقبل.
بكر أضاف في تصريح أن حركته مع إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وعدم السماح لمن يريد إدخال البلد في فراغ دستوري ، مؤكداً أن الانتخابات المقبلة ستفرز شخصيات وكوادر تستطيع تلبية احتياجات المواطن العراقي ، وفيما رأى أن تأجيل الانتخابات سيدخل البلد في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه ، دعا بكر الكتل السياسية إلى الإسراع بحسم الخلاف بشأن انتخابات كركوك.
من جانب اخر أتهم النائب عن إئتلاف دولة القانون محمد الصيهود إتحاد القوى بالسعي لتدويل قضية تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انقاذ وطني وإعادة العراق إلى ما قبل العام الفين وثلاثة.
وأضاف الصيهود في تصريح أن تحركات إتحاد القوى جاءت على خلفية عدم تمكنه من إيجاد صيغة قانونية واضحة لتأجيل الانتخابات على الرغم من محاولاته المتكررة ، مشيراً إلى أن الانتخابات ستجري بموعدها دون أيّ تأجيل كونها توقيتات دستورية لا يُمكن المس بها مطلقاً.