"دولة القانون" : اتحاد القوى يسعى لإفشال تشكيل كتلة عابرة للطائفية بين الحشدين الشعبي والعشائري
بغداد – وكالات : إتهم النائب عن دولة القانون جاسم محمد جعفر أطراف في إتحاد القوى بالسعي لإفشال مشروع تحالف بين فصائل الحشد الشعبي والعشائري , مشيراً إلى أن أندماج تلك الفصائل سيُنهي مشروع الإتحاد الطائفي.
وأضاف جعفر في تصريح أن الإتحاد شن هجوماً لاذعاً على قادة الحشود العشائرية عبر وسائل الإعلام وأتهموها بالإنحياز للفصائل الشيعية على حساب طائفتهم فضلاً عن أساليب الإستفزاز والتسقيط لإنهاء بروزهم كممثلين للمكون السني ، مبيناً أن نجاح التحالف بين الحشدين سيضع برنامج الإتحاد بمأزق كبير كون المواطن في تلك المناطق لا يرغب بإنتخاب قادة الإتحاد ممن تسبب في بروز داعش وأنتشارها وتهجير المواطنين والقتل والخراب.
من جانبها كشفت حركة التغيير الكردية, امس الأربعاء, عن خطوات مفاجئة مقبلة ضد الاحزاب الكردية الحاكمة على خلفية أزمة رواتب الموظفين والأزمة السياسية, مرجحة تصعيد الحراك الشعبي والاعتصامات لتشمل معظم محافظات الإقليم.
وقال عضو برلمان الاقليم بيستون فائق في تصريح تابعته الغدير"ان حركة التغيير تستعد لاتخاذ خطوات مفاجئة ضد الاحزاب الحاكمة في إقليم كردستان بعد استقالة الوزراء التابعين للحركة ورئيس البرلمان ".
واضاف "ان حزبي الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني لم يستجيبا لمطالب الجمهور بحل الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني تتولى بحث الازمة مع بغداد لإيجاد حلول للأزمات"، داعيا اياهما إلى " تحمل تبعات ما يجري في الإقليم".
ورجح فائق "ارتفاع وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية المطالبة بالحقوق وعودة الدستورية لتشمل جميع مناطق اقليم كردستان بما فيها اربيل"، مشيرا الى "وجود مباحثات مع احزاب سياسية معارضة لتشكيل جبهة قادرة على التغيير السلمي".
من جانبه قال رئيس برلمان كردستان "المستقيل” يوسف محمد ان "عدم حل الحكومة الحالية في الشمال سيفاقم الاوضاع أكثر في حال إستمرار الحكومة”.
وذكر محمد في بيان صحفي حصلت وكالة [كنوز ميديا] على نسخة منه، امس الاربعاء, إنه ينبغي حل الحكومة الحالية تمهيدا لتشكيل حكومة أخرى لإدارة المرحلة الراهنة”.
وشدد على "ضرورة تشكيل جبهة معارضة واسعة بين الأطراف السياسية من أجل تحقيق إصلاحات جذرية في كردستان”.
واضاف أن "الأوضاع والأزمات التي يمر بها كردستان ستكون أكثر تعقيدا في حال إستمرار الحكومة الحالية”. وبين أن "السلطات المتنفذة ليس أمامها خيار سوى الإعتراف بالفشل”.
من جهة اخرى كشف قائممقام قضاء سنجار بالوكالة فهد حامد عمر، أن المجموع الكلي للمقابر الجماعية للايزيديين المكتشفة حتى الآن بالقضاء 62 مقبرة، فيما عد إعدام الايزيديين من قبل "داعش" بأنها "أكبر عملية ابادة جماعية" في العصر الحديث.
وقال عمر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "فريقا من وزارة حقوق الانسان وصل الى قضاء سنجار وأحصى أعداد المقابر الجماعية للايزيديين حيث بلغ المجموع الكلي للمقابر الجماعية المكتشفة حتى الان 62 مقبرة"، موضحا أن "هذه المقابر موزعة في قرية رنبزوزي، والقحطانية، ومقبرة وزماني التي فيها ست مقابر كبيرة".
وأضاف عمر، أن "هناك مقابر منتشرة في ناحية الشمال، وحردانة، ومعمل سنجار، وفي أطراف جبل سنجار"، مشيرا الى أنها "تضم رفات الاف المدنيين وبعض هذه المقابر تضم جثتين واخرى المئات، وهناك بين المعدومين عوائل كاملة ابيدت على يد تنظيم داعش".
وبين عمر، أن "تنظيم داعش أعدمهم بصورة جماعية في اليوم الثامن عندما سيطر على قضاء سنجار وكنا نشاهد من على جبل سنجار كيف أعدمهم ودفنهم بآليات في المقابر الجماعية"، مؤكدا أن "جريمة اعدام الايزيديين تعتبر اكبر عملية ابادة جماعية في العصر الحديث ويجب تجريم المشاركين في هذه الجريمة".
وكان مسلحو تنظيم "داعش" سيطروا، مطلع شهر آب 2014، على قضاء سنجار، ما تسبب بحصول عملية نزوح كبيرة تقدر بنحو 400 ألف نازح إلى محافظة دهوك ومحاصرة عشرات الآلاف الإيزيديين في جبل سنجار وممارسة عمليات قتل وخطف جماعي بحقهم من قبل التنظيم الإرهابي.
من جهته قال السفير الفلسطيني في العراق احمد عقل" ان المرجعيات الدينية في العراق كانت هي السبّاقة دائماً لدعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك خلال زيارته الى العتبة الحسينية المقدسة، برفقة وفدَي دار الإفتاء العراقية ومؤسسة نداء الأقصى، وشخصيات دينية وأكاديمية.
وأضاف السفير الفلسطيني في تصريح للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة" أن ما يميّز المرجعيات الدينية في العراق هو تأييدها ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وخاصة بعد قرار الرئيس الامريكي بشأن القدس، وهي دائماً المتقدمة في هذا الشأن..