kayhan.ir

رمز الخبر: 68843
تأريخ النشر : 2017December26 - 20:34
مشيراً الى دعم اميركا الى "صدام" في حربه عليها..

تقرير اميركي: ايران لديها مبررات محكمة كثيرة في عدم الثقة باميركا



* ايران لم تبدأ بأي حرب خلال القرون الاخيرة بل كانت ضحية هجمات وحروب الآخرين ضدها

واشنطن - وكالات انباء:- نشر موقع post-gazette الاميركي تقريرا حول ردود فعل طهران ازاء ماضي ممارسات واشنطن معها اورد فيه ان ايران لديها مبررات محكمة كثيرة في عدم الثقة باميركا.

ونشر الموقع المذكور تقريره بقلم "اليزابث بتياش داغلاس" تحت عنوان ان "ايران لها الحق في الشك بالبلدان الاخرى"، ردا على مقالة النائب الاميركي "كيت روتفوس" الذي اورد فيه ادعاءات وتهما لايران لااساس لها من الصحة.

وأشارت الكاتبة في بداية التقرير الى الخلفية التاريخية وأقرت بأن ايران لم تبدأ بأي حرب خلال القرون الاخيرة بل كانت ضحية للهجمات والحروب التي شنها الآخرون ضدها.

ونوهت الكاتبة الاميركية الى التدخلات الاميركية في ايران ودعمها للانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة مصدق المنتخبة في عام 1953 ومساعداتها للملك السابق محمد رضا بهلوي في حكمه الديكتاتوري على البلاد.

واضافت ان ايران لها اسباب كثيرة حول عدم ثقتها باميركا كما ان العكس يصدق ايضا.

ولفت التقرير الى ان ايران لم تكن البادئة باي حرب منذ عام 1856 ولحد الآن بل كانت اراضيها ساحة لهجمات الآخرين طيلة الفي عام ، موضحا ان بريطانيا وروسيا اججت الحروب على ايران خلال القرون الاخيرة.

واردف التقرير، انه في اواسط القرن العشرين وبعد تحول النفط الى مادة ذات قيمة عالمية دخلت اميركا الى هذا المعترك وخلعت استخباراتها رئيس وزراء ايران محمد مصدق واعادت محمد رضا بهلوي الى السلطة.

واشارت الكاتبة الى انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 وتداعياتها لاسيما في تصعيد وتيرة مناهضة ايران لافتة الى ان التوتر استمر عبر الاعتداء العسكري الذي قام به صدام حسين بدعم اميركي.

واوضحت ان حكومة بهلوي المستبدة أدت الى وقوع ثورة 1979 التي شكلت مقدمة للتوترات الجارية ، كما ان "اسرائيل" التي أقامها الغرب عام 1948 تحولت الى اداة تأجيج النزاعات والحروب ضد ايران.

وبين التقرير ان العراق استغل الفرصة وشن الحرب على ايران عام 1980 ورغم استخدامه الاسلحة الكيميائية ضدها الا ان اميركا لم تدعم ادانة العراق في مجلس الامن ومع ذلك لم يستطع "صدام" الانتصار في الحرب ووافق على السلام عام 1988.

واعربت عن دهشتها لان اميركا بررت هجومها على العراق عام 2003 باسلحة الدمار الشامل.

واشار التقرير الى ان "التاريخ يدلل ان ايران لديها اسباب قوية في شكها بالاتفاقات والمعاهدات المقترحة عليها".

واوضح، انه "قد سمح للعراق باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد ايران كما ان "اسرائيل" تمتلك ترسانة نووية الا ان ايران التي لم تشن هجوما على احد يتم التعامل معها كبلد معزول لذلك ليس مستغربا ان ايران قد تعهدت بعدم قبول الامور الاخرى".