لاريجاني: السعودية انتهجت مساراً خاطئا عبر قصفها الشعب اليمني لسنوات عديدة
* بادرنا لتلبية دعوة العراق وسوريا لدعمهما في مكافحة الارهاب التكفيري "داعش" حيث تحققت انتصارات
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تولي اهمية مستدامة للدول الاسلامية وتؤكد ضرورة حشد الطاقات لتعزيز العلاقات الشقيقة بين هذه البلدان.
ونفى الدكتور لاريجاني وجود مقترح خاص من جانب ايران الى السعودية بشان تحسين العلاقات معها وردّ الاخيرة في هذا الخصوص'؛ مضيفا ان ايران تجمعها علاقات ودّية مع باكستان وتركيا وباقي الدول الاسلامية، وتحمل ذات الرؤية تجاه السعودية ايضا، لكن السعوديين انتهجوا مسارا خاطئا عبر قصفهم الشعب اليمني لسنوات عديدة.
وبخصوص اقتراح عودة العلاقات بين طهران والرياض، شريطة ان تقطع الاخيرة علاقاتها السرية مع الكيان الصهيوني، قال: ايران لن ترغب في ان تقيم اي دولة مسلمة علاقات سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني وتعدّ ذلك مضرّا للامة الاسلامية.
وتابع قائلا: ان وزير الخارجية السعودي اعلن بانهم يسعون لتحسين العلاقات مع 'اسرائيل'، ونحن نري في هذه القضية بانها لا تليق بدولة كبيرة مثل السعودية وهي تسيء بسمعة السعوديين انفسهم.
وفيما اعرب اعن امله بان تتراجع السعودية عن قرارها هذا وان تنسجم مع جميع الدول الاسلامية؛ صرح رئيس مجلس الشوري الاسلامي ان الاميركان يسعون لبثّ الخلافات بين دول العالم الاسلامي بهدف بيع السلاح اليها.
وحول الانجازات التي حققتها ايران وتركيا وروسيا على صعيد الحرب ضد الارهاب في سوريا والعراق، قال الدكتور لاريجاني: بادرنا وبدعوة من الحكومة العراقية الى مساعدة هذا البلد في القضاء على "داعش" بما ادى الى ان وجّهت القوات العراقية ضربة الى هذا التنظيم الارهابي؛ لافتا في هذا الاطار الى دور اية الله السيستاني الهام جدا في حشد الشعب العراقي ضد الارهاب؛ وقال: ان جميع هذه المقوّمات ادّت الى دحر داعش من العراق ليواصل هذا البلد مسار الاعمار بعيدا عن تواجد الارهابيين فيه.
وحول سوريا، قال ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ البدء رأت بان هناك مؤامرات تحاك ضد هذا البلد؛ مضيفا ان سوريا وجهت دعوة الى ايران لمساندتها في هذا الخصوص، في حين لم تبادر في بادئ الامر اي دولة الى مساعدة هذا البلد؛ ثم بدأت مفاوضات مع روسيا التي التحقت بالتحالف الايراني - السوري.
واكد لاريجاني ان الاميركان اسّسوا قواعد عسكرية في مناطق داخل سوريا وقاموا من خلالها بدعم الارهابيين لكن رغم ذلك تحرّرت اليوم اقسام كبيرة من سيطرة الارهابيين في هذا البلد.