دراسة: وفاة مئات آلاف الاميركيين بسبب التجارب النووية لحكومتهم
* معدل الاصابة بالسرطان ارتفع فجأة والساسة الاميركان لايستطيعون التستر على تبعات استخدام هذا السلاح
* تناول الحليب الذي انتج من المراعي التي تعرضت للاشعاعات النووية اسفر عن زيادة عدد الوفيات
* تنفيذ معاهدة الحد من اجراء التجارب النووية في اميركا جزئيا انقذ ارواح حوالي 24 مليون نسمة
طهران - كيهان العربي:- توصل عالم اميركي في دراسة حديثة، الى ان عدد ضحايا مواطني بلاده جراء التجارب النووية يفوق 7 اضعاف ماورد في الاحصاء المعلن على الاقل.
وأورد موقع "كوارتز" ان الاستاذ في جامعة "اريزونا كيث ميرز" توصّل في دراسة اجراها الى ان عدد الاميركيين الذين لاقوا مصرعهم بسبب التعرض للاشعاعات النووية يفوق بكثير ماأعلن سابقا وان العدد الحقيقي للضحايا يتراوح بين 340 الفا الى 690 الفا.
وانتقد ميرز اللامبالاة وربما عدم اكتراث السياسيين والعلماء الاميركيين بارواح الناس، موضحا "ان المحققين عرضوا آلاف العمال الى الاشعاعات النووية المسببة للسرطان إما بسبب عدم اطلاعهم على المخاطر القائمة او اللامبالاة.
واشار ميرز الى حادثة مذهلة حول جهود العلماء خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي بهدف اثبات عدم وجود مخاطر من التفجيرات النووية، مبينا "ان بعض المتطوعين أوقفوا في منطقة تفجير قنبلة نووية في الجو لاثبات مدى الامان الذي تحمله هذه الاسلحة، معربا عن تصوره ان الاشعاعات الناجمة لم تنحصر بمكان وقوع بالانفجار بل انتشرت في الجو ايضا.
ونوه ميرز الى ارغام العلماء الاميركيين على الاقرار في هذه الايام موضحا، ان معدل الاصابة بالسرطان ارتفع فجأة في المناطق السكنية القريبة وبات واضحا ان الساسة الاميركيين لايستطيعون التستر على تبعات استخدام هذا السلاح.
وكان الكونغرس الاميركي قد خصّص ملياري دولار لتعويض سكان هذه المناطق وعمّال مناجم اليورانيوم الا انه بالتركيز على ان هذه الابحاث قد حددت في مجال تأثيرات الاشعاعات على المناطق التي تواجه معدلات مرتفعة من الاضرار لذلك فان وسائل الاعلام قد اعلنت عن وفاة 49 الف نسمة فقط جراء اصابتهم بالسرطان ولم تول هذه الاحصاءات اي اهتمام بالجوانب الواسعة لتأثيرات هذه التفجيرات النووية على صعيدي المكان والزمان.
وتوجه ميرز الى دراسة الحليب في المناطق الملوثة بالاشعاعات النووية حيث وجد ان التلوث قد انتشر في المراعي جراء تلوث الجو بالعناصر المشعة.
وتم استهلاك الحليب، خلال عقود التجارب النووية، المنتج في المناطق القريبة في ذات المناطق لذلك استطاع ميرز العثور بسهولة على آثار العناصر المشعة في مناطق توزيع منتجات الالبان الملوثة.
وكانت المؤسسة الوطنية الاميركية للسرطان قد نشرت احصاءات تفصيلية حول نظير «لوداين 131» المشع في الحليب الذي انتج في المناطق التي تعرضت للاشعاعات النووية خلال فترات ومناطق مختلفة في اميركا حيث توصل هذا الباحث الى نتائج مهمة من خلال وضع هذا الاحصاء الى جانب احصاء الوفيات في مختلف المناطق الاميركية.
واظهرت نتائج البحث الذي وضعه ميرز: ان تناول الحليب الذي انتج من المراعي التي تعرضت للاشعاعات النووية اسفر عن زيادة عدد الوفيات.
ومع الاخذ بنظر الاعتبار هذا البحث بات واضحا ان عدد الاميركيين الذين توفّوا في غرب وشمال شرق البلاد جراء تعرضهم للاشعاعات النووية وتناول الحليب الملوث بالمواد الاشعاعية يفوق 7 الى 14 ضعفا مما اعلن عن عدد الضحايا سابقا.
واورد ميرز في بحثه ايضا: ارجّح ان تنفيذ معاهدة الحد من اجراء التجارب النووية في اميركا جزئيا انقذ ارواح 11.7 الى 24 مليون نسمة.