kayhan.ir

رمز الخبر: 68713
تأريخ النشر : 2017December24 - 20:29
"ترامب" يعترف بزوال "داعش" في العراق وسوريا، في حين هم الذين أنشأوه..

لاريجاني: الجمهورية الاسلامية في الخط الأول لمحاربة الارهاب وأميركا رمز الحكومات الشريرة

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان الجمهورية الاسلامية في ايران في الخط الأول لمحاربة الإرهاب، في حين تتهمها أميركا أنها تشكل تهديدا للمنطقة.

وخلال كلمته أمام مؤتمر "دراسة سبل مكافحة الارهاب" لبحث الاستراتيجيات المشتركة لمحاربة الإرهاب في المنطقة ضمن المؤتمر الدولي حول تهديدات الإرهاب والتعاون الإقليمي الذي تستضيفه اسلام آباد، قال الدكتور لاريجاني: إن الارهاب شهد وتيرة متنامية طيلة الـ30 عاما الماضية وخاصة خلال العقدين الاخيرين كمّا ونوعا، وإن استمرار هذه الوتيرة تخلق المزيد من المشكلات الأمنية.

وأضاف: خلال العقدين الاخيرين تم تشكيل نوعين من التحالف، الاول التحالف بقيادة اميركا لمحاربة الإرهاب والثاني التحالف بين ايران وروسيا وتركيا.

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: ان التحالف الاميركي في افغانستان، كان يهدف للقضاء على الإرهاب والمخدرات، ولم ينجح في أي منهما، واليوم فإن مشكلات المخدرات في افغانستان قد تضاعفت، الا ان التحالف بين ايران وروسيا وتركيا كان ناجحا ووجه الى داعش ضربات قاصمة.

وصرح لاريجاني: لقد اعترف الرئيس الاميركي ترامب في وثيقة استراتيجية بزوال "داعش" في العراق وسوريا، في حين ان الاميركيين هم الذين أنشأوا "داعش".

وأشار الى أهمية تقارب الدول في محاربة الإرهاب، قائلا: اذا بادرت الصين وباكستان للمساعدة، فسيتم تحقيق المزيد من النجاح في هذا المجال.

واضاف: ان اميركا بصدد خلق الفوضى في المنطقة، كما أن علينا ان نسأل أنفسنا، ما هو الدافع لتغيير محل سفارتهم رغم معارضة العالم بأسره، سوى إيجاد فوضى جديدة.

ووصف الدكتور لاريجاني أميركا بأنها تشكل رمزا للحكومات الشريرة، وقال: ان اميركا أثارت مشكلة فلسطين، لاختلاق موضوع جديد، فلديها مخطط للمغامرات في المنطقة، والرئيس الاميركي يؤكد انه يريد ان يجعل أميركا الدولة الأولى، ويعتبر روسيا والصين بأنهما تشكلان تهديدا له، في حين أن روسيا والصين تشكلان أعمدة للمنطقة.

وتابع: ان اميركا تعتبر إيران تهديدا للمنطقة، في حين ان الجمهورية الاسلامية في ايران هي في الخط الأول لمحاربة الإرهاب، وقد قاموا مؤخرا باستعراض بضعة قطع معدنية، وزعموا انها من حطام صاروخ ايراني تم إرساله الى اليمن، في حين ان طهران لم ترسل صواريخ الى اليمن، ولو كانت أرسلت فلا خشية لدينا من أحد لنعمل بالخفاء.

وبيّن رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان دولة واحدة لا يمكنها ان تتحمل نفقات المحاربة الحقيقية للإرهاب، كما ان التحالف بين ايران وروسيا وتركيا قدم الكثير من النفقات في هذا المجال.

وأشار الى دور الأموال القذرة في نشر الإرهاب بالعالم، وقال: ان مشكلتنا تتمثل في أن الاميركيين لا يدعون تحالفنا يؤدي مهامه، لكن اذا توفرت الإرادة الجادة فسننجح.

واعتبر التحقير والتبعيض والتمييز من العناصر التي جعلت شباباً من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا ودول متطورة اُخري ينخرطون في صفوف الجماعات الارهابية مضيفاً الفقر إلي قائمة أسباب التحاق الشباب بهذه الجماعات.

كما أكد الدكتور لاريجاني ضرورة التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، مبينا ضرورة إخضاع المقترحات التي قدمها رئيس مجلس الشيوخ والرئيس الباكستاني بشأن التعاون في مجال الغاز، للدراسة العلمية والمنطقية.

ودعا الى ضرورة تشكيل كتلة قوية من خلال الاتحاد بين الدول الأعضاء، مبينا ان اقتراح نائب البرلمان الصيني بربط سكك الحديد بين الأعضاء، يساعد الدول في هذا المجال.

كما دعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى تشكيل المؤتمر القادم في طهران، ووجه الدعوة الى الاعضاء للمشاركة في المؤتمر.

وحول أهمية مزاولة البرلمانات لدورها في هذا الشأن رأي لاريجاني ضرورة تأكيد البرلمانات علي جذور الإرهاب وقيامها بدورٍ تحذيري لحكومات بلدها من اللعب بنار الإرهاب وإرشادها في عدم الرضوخ للقوي الاستعمارية لأنّ ذلك يصب في مصلحة الإرهابيين.

كما شدد رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي ضرورة منع تدخل الولايات المتحدة في قضايا المنطقة إذ أنَّ هذه الدولة هي المستفيدة الكبري من الفوضي في المنطقة موصياً بتفاعل دول المنطقة مع بعضها البعض شريطة عدم إخفائها لنوايا إشعال حروب.