غزة – وكالات : أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جميل يوسف، أن الانتفاضة الفلسطينية هي رافعة للمشروع الوطني والمنقذ الفعلي من المشروع "الإسرائيلي" والتفرّد الأمريكي المجرم بحق مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وقال يوسف في تصريحات لإذاعة القدس: إن الانتفاضة الفلسطينية أثبتت أن أوسلو ليس طريقا للتحرير أو لنيل الحقوق، وأن أمريكا هي العدو المباشر للفلسطينيين وحليف استراتيجي لـ"إسرائيل".

وأضاف: الانتفاضة أكدت بأن الشعوب العربية والاسلامية شعوب حية لم تمت ولم تحرف بوصلتها عن القضیة الاساسية والمركزية".

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي وكافة الفصائل الفلسطينية اليوم تُركز قواها لاستمرار اشتعال انتفاضة القدس في وجه الاحتلال "الإسرائيلي"، داعياً المقاومة بأن تبذل كل جهدها وطاقتها لتصعيد الانتفاضة.

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تراهن على الشعوب الثائرة لإبقاء شعلة الانتفاضة مشتعلة، سوء بالاشتباك في نقاط التماس واستمرار المسيرات الشعبية السلمية في أراضي عام 48.

ولفت إلى أن الحراك الشعبي على امتداد الوطن العربي والإسلامي له دور كبير في استمرار شعلة الانتفاضة في وجه الاحتلال، مثمناً دور الأزهر الشريف في دعم القدس وفضح المشروع "الصهيوني" ومواجهته.

وفيما يتعلق بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد القيادي يوسف بأن القرار ايجابي لكنه غير كاف، وبالنسبة للدول العربية يجب ألا يكون نهاية المطاف، من خلال العمل بتقديم قادة الاحتلال في المحاكم الدولية والجنائية ولمحاكمتهم في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.

من جانب اخر اندلعت مواجهات بين قوات الكيان الصهيوني والشبان الفلسطينيين امس الأحد ، على مدخل مخيمي الفوار والعروب في محافظة الخليل .

وذكرت مصادر محلية "ان قوات الكيان الصهيوني اغلقت البوابة الرئيسة على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، ما عطل حركة المرور لساعات" ، مضيفة "ان الشباب الفلسطينيون قاموا بمواجهة قوات الاحتلال على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة، وألقت قوات الكيان الصهيوني وابلاً من قنابل الغاز باتجاههم، ما دفع جنود الاحتلال بفتح البوابة الرئيسة للمخيم ومرور مئات السيارات المحتجزة".

واضافت "ان مجموعات أخرى من الشبان الفلسطينيين قامو بمهاجمة البرج العسكري على مدخل المخيم، فيما قامت قوات الكيان الصهيوني بملاحقتهم عبر الحقول باتجاه بلدة الحدب".

وبذات الصعيد اشارت المصادر الى "ان المواجهات اندلعت على مدخل مخيم العروب شمال الخليل بعد قيام جنود الاحتلال بتوقيف طالب جامعي من طلبة كلية العروب التقنية والاعتداء عليه بالضرب".

من جانبه قال رئيس جهاز الشاباك نداف بيري، امس الأحد، إن عام 2017 لم يكن مستقراً أمنياً، وان الهدوء في قطاع غزة والضفة الغربية مضلل. حسب ما نشره موقع المستوطنين 7 العبري.

وأكد بيري خلال استعراضه التقرير الأمني أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "الإسرائيلي"، أن الوضع أصبح أكثر سخونة بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لـ "إسرائيل".

وحسب أقواله: "نجحت (54 عملية) خلال 2017 مقابل (108 عملية) من نفس النوع في عام 2016".

وأضاف: "الوضع تحت الأرض حساس جداً، وحماس تحاول بكل استطاعتها تنفيذ عمليات في الضفة الغربية لزعزعة الاستقرار".

وزعم بيري، أن الشاباك أحبط خلال العام المنصرم (400 عملية كبيرة)، من بينها (13 عملية استشهادية)، و(8 عملية اختطاف)، و(94 عملية هجومية)، وتم إحباط (1100 عمليات لأفراد).