الامن النيابية تدعو العبادي إلى الوضوح بشأن التواجد العسكري الأميركي في العراق
بغداد – وكالات : دعت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الوضوح بشأن التواجد العسكري الأميركي في العراق، فيما اشارت إلى وجود حراك نيابي لاستجواب العبادي بهذا الصدد.
وقال عضو اللجنة حسن سالم في تصريح صحفي تابعته "الاتجاه برس" إن لجنته "أكدت في أكثر من مناسبة بأن التواجد العسكري الأميركي في البلاد غير مبرر ويعد خرقا لسيادة العراق”، داعيا العبادي إلى أن "يكون واضحا بشأن التواجد العسكري الأميركي وحقيقة وجود قوات برية”.
وأضاف سالم، أن "بعض النواب صرحوا بأنه سيتم استجواب رئيس الوزراء فيما يتعلق بالتواجد الأميركي”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "واشنطن تحاول التبجح بنسب النصر الذي تحقق على داعش لنفسها”.
يذكر أن صحيفة "يو اس تودي” الأميركية كشفت الثلاثاء الماضي عن مفاوضات بين الجانبين العراقي والأميركي للإبقاء على 5500 عسكري أميركي في العراق بعد انتهاء الحرب على "داعش”.
من جانبه أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ، امس الأحد ، أن تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي برفضه معاقبة الشعب الكردي ليس جديدا، مشيرا إلى أنه لا توجد مشاكل مع الكرد كشعب واحزاب باستثناء "الاسرة الحاكمة" في اشارة إلى رئيس كردستان السابق مسعود البارزاني.
وقال الصيهود في تصريح صحفي تابعته "الاتجاه برس" إن "موقف المالكي بشأن عدم معاقبة الكرد ليس جديداً لأننا نعتبر الكرد هم جزء من الشعب العراقي ونحن مسؤولون عن أمنهم واستقرارهم”، مؤكدا ضرورة "التفريق بين الكرد كشعب واحزاب وبين الأسرة الحاكمة الدكتاتورية السارقة لاموال الكرد”.
وأضاف الصيهود، أن "الاسرة الحاكمة هي المسؤولة عن الأزمات بين بغداد واربيل طيلة السنوات الماضية لأن وجودها مرهون بافتعال المشاكل والأزمات”، مشيرا إلى "عدم وجود مشاكل مع الشعب الكردي والاحزاب السياسية في الإقليم”.
ولفت الصيهود إلى أن "المشاكل الحالية بين المركز والإقليم لن تحل إلا برحيل هذه الاسرة المتسلطة وتشكيل حكومة اخرى تكون ممثلة للكرد”، مبديا تفاؤله بـ”وجود حراك بدأ يتصاعد لتغيير هذه الاسرة”.
وكان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي قال في حوار مع قناة "رووداو" الفضائية الكردية في وقت سابق، إنه من غير الجائز معاقبة الشعب الكردي من اجل غايات انتخابية، مشيرا إلى أنه لن يتوقف في مساعيه بتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول للمشاكل.
من جانبها ردت هيئة الحشد الشعبي، على رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بعد تصريحها بأن تحرير مناطق العراق من تنظيم داعش جاء بفضل الجنود البريطانيين، واصفة ذلك بـ"طنين الذباب".
وقال القيادي في الحشد، جواد الطليباوي، لـوكالة عين العراق نيوز"، ان "ماي تريد مصادرة انتصارات القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي من خلال تصريحات تفيد بان قوات اخرى كان لها الفضل بتحرير العراق من عصابات داعش الاجرامية"، مبينا ان "المعارك البرية التي حصلت بين القوات العراقية وداعش، لم يشترك فيها أي جندي غير عراقي، فأمر الفضل الذي تحاول ماي تحميله للعراقيين هو طنين ذباب وكلام غير صحيح".
واضاف الطليباوي، ان "العراقيين يعرفون من حرر ارضهم، فتصريحات بعض رؤساء دول العالم، ما هي الا لأنهم يشعرون بالنقص"، لافتا الى ان "تصريح تيريزا ماي، ليس صحيحا ومرفوض".
وادعت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أن تنظيم "داعش" سحق في سوريا والعراق، مبينة أن الفضل في ذلك يعود إلى الجنود البريطانيين.
وذكرت صحيفة "غارديان"، أن "تيريزا ماي أشارت إلى هذا النصر في كلمة ألقتها أمام العسكريين البريطانيين في قاعدة القوات الجوية البريطانية أكروتيري في قبرص وشددت على أنهم فخر الأمة"، مبينة "اليوم، وبفضل جهودكم إلى حد كبير، سحق ما يسمى بالخلافة، ولم تعد تسيطر على مساحة كبيرة في العراق وسوريا"، مشيرة الى انه "يجب الافتخار بشكل لا يصدق بهذا الإنجاز" (حسب قولها).