كواليس اعادة اعمار سوريا؛ هكذا وزعت ربع تريليون دولار
نشرت وكالة "بلومبرغ” تقريرًا تحدّثت فيه عن إعادة الإعمار في سوريا، مشيرةً إلى أنّ الصين تنظر الى دور لها في هذا المجال.
ولفتت الى أنّ روسيا وإيران تلعبان دورًا مهمًا في إعادة إعمار سوريا، لكنّهما لن تقدرا تقديم ربع تريليون دولار. وفي المقابل، تُعارض القوى الغربية المساعدة في الإعمار، لأنّ الجهة الخطأ تربح الحرب برأيها.
وكشفت الوكالة أنّ كين يونغ، نائب مدير جمعية التبادل الصينية – العربية، سيقوم بزيارته الرابعة لسوريا هذا العام. وقال إنّ الحماس الصيني بالمجيء الى سوريا يقابله شعور بالمثل من الجانب السوري "وكأنّهم يقولون لا تأتوا غدًا.. تعالوا هذه الليلة”.
وأضافت الوكالة: "مع تراجع حدّة الحرب، لا يزال الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وانتقلت المعركة في سوريا الى الجانب الديبلوماسي. والإعمار الذي تقدّره الأمم المتحدة بـ250 مليار دولار، هو الجزء الرئيسي من هذه المعركة”.
وتابعت الوكالة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الإنتصار والآن يدعو الى تمويلات دولية. أمّا الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون والخليجيون فقد خفّفوا من المناداة برحيل الأسد، ويستمرّون بالقول إنّه لا يستطيع أن يجعل سوريا مستقرّة، وليس لديه مستقبل في الأمد الطويل. وأوضحت الوكالة أنّ حجب مال الإعمار هو أحد البطاقات القليلة التي يمكن لهذه الدول المعارضة أن تلعبها في محادثات السلام.
من جانبهم، قال ديبلوماسيون في موسكو إنّ روسيا كررت الضغط على حكومات أوروبية، للمساعدة في الإعمار. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال إنّ التحالف ضد الأسد لن يدعم الإعمار من دون عملية انتقال سياسي.
كذلك قال ألكسندر شوميلين، الخبير ورئيس مركز نزاعات الشرق الاوسط في موسكو "الإنتصار العسكري الروسي في سوريا، لم يجلب تسوية سياسية”.
من جهتها، تنشط تركيا في الإعمار بالمنطقة. وقال المهندس السعودي عبدالرحمن عبدالله الزامل "تركيا والسعودية ستكونان من المعمرين في سوريا”. ولكن هذين البلدين يدعمان المعارضة السورية، والأسد أكّد أنّه لن يكون لأي دولة معارضة دور في الإعمار.
والجدير ذكره أنّ سوريا كانت أعلنت أنّها وافقت على عقود مع روسيا لإعادة بناء البنى التحتية، كذلك وقّعت إيران عقودًا بالملايين لإصلاح شبكات الكهرباء.