kayhan.ir

رمز الخبر: 68580
تأريخ النشر : 2017December23 - 20:47
مؤكدة ان سلاحنا هو شرف أمتنا وصمام الأمان لشعبنا وقضيتنا..

قيادة القسّام: امتلاك أوراق القوة العسكرية مَهمَتُنا حتى نحرر القدس



*الفصائل الفلسطينية: الاحتلال الصهيوني يخشى من اشتعال ثورة فلسطينية جديدة

*إصابتان في تجدد مواجهات بين شبان فلسسطينيين وقوات العدو شرق جباليا

غزة – وكالات : قال المجلس العسكري العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنه بالرغم من حالة الضعف التي تمر بها الأمة العربية، إلا أن أوراق القوة العسكرية يتم الإمساك بها ومراكمتها حتى تحرير القدس المحتلة.

وفي كلمة وجهتها قيادة القسام، بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس "حماس"، قال إنّ "سلاحنا هو شرف أمتنا وصمام الأمان لشعبنا وقضيتنا، وإننا اليوم رغم كل معطيات الإحباط والفشل والهوان والضعف في أمتنا؛ نحمل هذا السلاح وأوراق القوة العسكرية التي شيدناها عبر سنوات طويلة، وحميناها بأرواحنا ودمائنا، وسنظل كذلك حتى نحرر القدس".

وجاء في الكلمة التي نشرها موقع القسام الإلكتروني ضمن العدد الجديد لمجلة (الميدان): "ونحن إذ نرقب كل المتغيرات السياسية من حولنا فإننا لا نتابع الأحداث متابعة سلبية، ولا نقف متفرجين في طابور الانتظار، بل نحن بفضل الله فاعل أساسي ومهم ويحسب له العالم ألف حساب ولولا الله عز وجل، ثم حركتنا وكتائبنا وقوتنا لأصبحت القضية الفلسطينية في أدراج النسيان والإهمال منذ زمن بعيد".

وأشارت؛ الشعب الفلسطيني يمر بلحظات فارقة وخطيرة في ظل حالة من الهوان والصراعات المركبة بغية حرف بوصلة هذه الأمة عن معركتها الأساسية وواجبها المقدس في استعادة أرض الإسراء المعراج وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات من قبضة المحتل الغاصب.

وقالت قيادة القسام: "قد استغلت قوى الظلم والاستعلاء هذه الحالة في الأمة، والتي طالما حذرنا منها، ودققنا ناقوس الخطر أمامها لتحاول من جديد تقديم القدس على طبق من ذهب كعاصمة للكيان المزعوم، كما جاء في إعلان ترامب الأخير".

بدورها أجمعت الفصائل الفلسطينية، على أن استباحة قوات الاحتلال الإسرائيلي، لدماء الشعب الفلسطيني عبر استخدام القوة العسكرية المفرطة والأسلحة المختلفة في قمع الاحتجاجات الفلسطينية، هي دليل على إفلاسه وخوفه.

وذكروا أن الاحتلال يخشى من اشتعال انتفاضة فلسطينية جديدة لأنها ستفضح سوءته وستعيد المجد للأقصى المسلوب.

وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع، أن التصعيد الإسرائيلي والاستهداف المباشر والمتعمد للمتظاهرين الفلسطينيين، ينم عن حالة الإفلاس الحقيقية التي يعاني منها الاحتلال.

وأوضح القانوع في تصريح لـ"فلسطين الآن"، أن "الاحتلال يتأذى كثيراً من حالة توجس وخوف من استمرار وتصاعد الانتفاضة الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية المحتلة والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أو قطاع غزة، إضافة لحالة الدعم الشعبي العربي".

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن "العدو الإسرائيلي بطبيعته عدواني تجاه شعبنا الفلسطيني"؛ مضيفاً، "يستغل الاحتلال التواطؤ الدولي والدعم الأمريكي ويمضي في جبروته تجاه الفلسطينيين العزل وهذا يستوجب منا إشعال فتيل الانتفاضة بشكل قوي.

وأضاف حبيب، لـ "فلسطين الآن"، "الاحتلال تقلقه الانتفاضة الجماهيرية، ويتوجس من هذه القيامة الفلسطينية والعربية والإسلامية، داعياً الكل إلى مواصلة الكفاح لمواجهة الاحتلال ووقف تمرير قرار ترامب الذي اعتبر القدس عاصمة لـ"اسرائيل".

من ناحيته، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، السفير السابق محمد الحوراني، إن "الاحتلال حينما يرى هذه الصورة النبيلة لشعب متمسك بأرضه ووطنه سيشعر أنه لا مستقبل له على هذه الأرض".

وأضاف الحوراني، "لذلك تبالغ قوات الاحتلال في استخدام القوة ضد هذا الشعب، وهو ما يكشف جوهر الاحتلال القائم على العنصرية والعنف".

وطالب القيادي في "فتح"، أن "تتصاعد الأحداث؛ لأن الأمر أولاً؛ يتعلق بالقدس المحتلة، وثانياً؛ الإدارة الأمريكية لم تتراجع حتى الآن عن إعلانها المشؤوم، وثالثاً؛ الاحتلال مستمر في سياساته الخطيرة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وتهويد القدس وتغيير هويتها".

ونوه إلى أن "ما حصل في الأيام الأخيرة أعاد القضية الفلسطينية لقلب اهتمامات الأجندة الدولية، كما أعاد لها اعتبارها على مستوى المؤسسات الدولية والعمل السياسي الدولي".

من جانب اخر أصيب مواطنان بجروح في مواجهات، مساء امس السبت، مع قوات الاحتلال الصهيوني، شرق جباليا شمال قطاع غزة.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، أن مواطنين أحدهما أصيب بعيار ناري في قدمه، والثاني بقنبلة غاز في يده، بعدما استهدف الاحتلال تظاهرة سلمية شرق جباليا شمال القطاع.

واستشهد 14 مواطنا، وأصيب أكثر من 4000 منذ الخميس (7-12) في مواجهات وتظاهرات شديدة بالضفة والقدس المحتلتين، وقطاع غزة؛ نصرة للقدس، واحتجاجًا على إعلان أمريكا المدينة المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، وقرارها نقل السفارة الأميركية إليها.