kayhan.ir

رمز الخبر: 68567
تأريخ النشر : 2017December22 - 20:13

المنامة واعلان العداء للفلسطينيين


مهدي منصوري

في الوقت الذي تلتهب الارض الفلسطينية تحت اقدام الصهاينة نصرة للقدس ورفضنا لقرار المهووس ترامب تنطلق بغض التصريحات من العقول الرسمية المتصهينة في بعض الدول الخليجية تؤكد عدائها وحقدها الدفين على الشعب الفلسطيني المقاوم، وقد لايكون الامر مستغربا لان بعض هذه الدول الخليجية خاصة السعودية والبحرين يبذلان الجهود السرية والعلنية من اجل تطيع العلاقات مع الكيان الغاصب.

وبالامس وفي الوقت الذي وقف العالم اجمع الى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة التي تبقي القدس عاصمة لفلسطين نجد ان هذا القرار ليس فقط اغاظ واغضب اميركا واسرائيل فحسب بل اغاظ ايضا اولئك الذيول الصهيونية التي سايرت واشنطن وتل ابيب، وكما جاء من تصريحات على لسان وزير الخارجية البحريني والتي كشفت عن مدى الحقد الدفين الذي يعتمل في داخله ضد ليس فقط ابناء انتفاضة القدس بل لكل الذين يساندون او يقفون الى صف ابناء هذه المقاومة، من خلال الاستهانة بقضية القدس واعتبارها بانها لم تكن مهمه تستدعي هذا الاهتمام، بل هي قضية جزئية، مما وصفت بعض الاوساط الاعلامية والسياسية التصريح بانه وصل الى حد السخافة لانه يعكس صورة الذل والخنوع الذي يكتنف افكار مثل هؤلاء القادة الذي سلبت ارادتهم واصبحوا طبلا اجوفا يعكس ما يصدر لهم من اوامر، وفعلا ولايخفى على احد ان البحرين ولما اصبحت محمية سعودية فهي قد فقدت استقلالية قرارها ولذلك فلم تتحرك خطوة واحدة الا ان تلقى تلك الخطوة رضا من الرياض.

ولذا فان مواقفها تعكس هذه الصورة وبوضوح، والا فهل يعقل ان تصدر تصريحات من مسؤول دبلوماسي وبهذه الصفاقة متغافلا اومتجاهلا ما يجري على الارض الفلسطينية من مواجهات ابناء انتفاضة القدس ضد العدو الصهيوني والتي لم تقف بل هي اخذت بالازدياد والتطور النوعي.

وقد يكون من الطبيعي ايضا ان وزير خارجية البحرين الذي بصم بكل اصابعه على ان يبقى الكيان الغاصب امنا وان تكون مشيخته من احدى الدول التي تحافظ على هذا الامن، فلابد ان ينطق لسانه بمثل هذا التصريح، اضافة الى ذلك وكما اشارت مصادر اعلامية وسياسية ان وزير الخارجية البحريني قد سيطرت عليه عقدة (ايران) ولايستطيع ان ينفك منها فلذا اراد ان يحرف الامر ويدير البوصلة بالاتجاه المعاكس ولكي يثبت صهيونيته للشعب البحريني اولا وللعالم ثانيا حينما اعلن ولاؤه لاسرائيل فانه اعتبر وفي الطرف المقابل ان ايران هي العدوة اليوم وينبغي مواجهتها. ليعكس وبصورة سخيفة مدى الحقد الطائفي الدفين الذي لا يستطيع ان ينفك منه.