طهران: فلسطين ستبقى قضية العالم الاسلامي الاولى حتى التحرير الكامل
* رغم جميع المؤامرات والدسائس المعقدة وانتاج الازمات والتهديدات المفتعلة ستبقى فلسطين بضعة من جسد الأمة الاسلامية
* من المؤسف أن يكون مسؤول عربي بلا حكمة وعاجز عن معرفة ابسط القضايا ويهدر سمعة بلاده وشعبه بكلام سخيف
* واشنطن لم تتردد في استغلال الفيتو فيما يتعارض مع ميثاق الامم المتحدة لايجاد درع للكيان الصهيوني وجرائمه
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف في تغريدة له في صفحته على "تويتر"، ان المجتمع الدولي قال "لا" قوية ضد تهديد ترامب وغطرسته داخل الامم المتحدة، في اشارة الى التصويت الحاسم للجمعية العامة للامم المتحدة حول القدس المحتلة .
من جانبه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، بان فلسطين ستبقى القضية الاولى للعالم الاسلامي حتى التحرير الكامل رغم جميع المؤامرات والدسائس وانتاج الازمات المفتعلة.
وفي الرد على تصريحات وزير خارجية البحرين الذي وصف القضية الفلسطينية بانها قضية جانبية من اجل ان ينال رضى حكام اميركا والكيان الغاصب، قال قاسمي، ان ما يدعو للاسف ان يصف مسؤول بدولة عربية واسلامية 7 عقود من الجراح القديمة على جسد العالم الاسلامي الجريح، بانها قضية جانبية، وان يكون هكذا بلا حكمة عاجزا عن معرفة ابسط القضايا العالمية ويهدر سمعة بلاده وشعبه بمثل هذا الكلام السخيف الذي لا اساس له.
واكد قاسمي، انه ورغم جميع المؤامرات والدسائس المعقدة وانتاج واعادة انتاج الازمات والتهديدات المفتعلة من جانب محور اميركا - الصهيونية، ستبقى فلسطين حتى التحرير الكامل قضية العالم الاسلامي الاولى وبضعة من جسده وليس بامكان اي فرد او دولة او قضية حرف اذهان الامة الاسلامية عن هذه القضية بالغة الاهمية.
وقد صوتت 128 دولة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس لصالح قرار يدين اعتبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
ورغم التهديد الاميركي للدول التي تصوت لصالح القرار، فقد صوتت 128 دولة لصالح القرار، و 9 دول رافضة، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت.
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة، للنظر في مشروع قرار حول وضع القدس، ويعرب المشروع عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، ويؤكد أن أي قرارات أو إجراءات 'يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.'
ويهيب مشروع القرار، بجميع الدول 'أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980.'
وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة يوم الخميس بناء على طلب من اليمن وتركيا، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني .
وكان مندوب إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، اكد أن "القرار الأميركي بشأن القدس أوضح أن واشنطن تسعى للحفاظ على مصالح كيان الاحتلال ولا تحترم حقوق الفلسطينيين"، مشيراً الى أن "اجتماعنا اليوم دليل على أن الخطة الأميركية بشأن القدس قد فشلت".
ولفت الى أن "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتهور وغير الشرعي اكد ان الولايات المتحدة تحمي مصالح "اسرائيل" ولا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني".
واوضح، "ان الكيان الصهيوني ارتكب خلال عدة سنوات ماضية جرائم عديدة من خلال احتلال اراضي الفلسطينيين وقتل وتشريد الفلسطينيين وفي الوقت ذاته قد تمتع بحصانة كاملة، وخلال هذه المدة قد ساعدت الولايات المتحدة الاميركية الكيان الصهيوني عن طريق تقديم الدعم والدفاع عن هذا الكيان باي وسيلة ممكنة".
ونوه مندوبنا لدى الامم المتحدة الى ان واشنطن لم تتردد في استغلال الفيتو فيما يتعارض مع ميثاق الامم المتحدة لايجاد درع للكيان الصهيوني في مجلس الامن في مواجهة ارادة المجتمع الدولي.
واضاف، خلال اجتماع مجلس الامن منذ ثلاث ايام استخدمت الولايات المتحدة للمرة 43 الفيتو للحفاظ على الكيان الصهيوني ولتمنع أن يواجه هذا الكيان عواقب جرائمه الشنيعة، وهكذا منعت اميركا مرة اخرى المساعي الدولية من التوصل الى تسوية للقضية الفلسطينية.
واردف قائلا، نحن ندين هذه الخطوة الاحادية الجانب والطائشة لامريكا والتي تهدف الى تحريف الحقائق التاريخية وتبديلها بالاوهام.
ونوه خوشرو بأن "فلسطين في قلب جميع المسلمين والشعوب التواقة للسلام في العالم، وان انكار هذه الحقيقة بمعنى التواطؤ مع الاحتلال واجراءات الكيان الصهيوني غير القانونية وتجاهل الضمير الانساني، وفي ظل الاوضاع الصعبة الراهنة نعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني المظلوم".