السنوار: سليماني قال إن كل مقدراتنا وإمكاناتنا تحت تصرفكم في الدفاع عن القدس ولم يشترط على المقاومة
طهران - كيهان العربي:- حذر رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار بأن ما ينتظر القضية الفلسطينية "خطير”، مشيرًا الى أنه ما يجري الحديث عنه عبر وسائل الإعلام "هو قطرة من بحر المؤامرة حول تصفية القضية الفلسطينية”، وشدد على أن "صفقة القرن” تعني تصفية القضية الفلسطينية وألاّ يكون لها وجود”، مبينًا أن أول علامة من علاماتها هو اعتبار القدس "عاصمة إسرائيل”.
وقال السنوار في لقاء مع الشباب في مدينة غزة يوم الخميس، رد على تصريحات وزير خارجية البحرين حول أن موضوع القدس "جانبي”، وأنه لا يمكن أن نعادي أميركا من أجلها، أكد السنوار أن ذلك هو "محاولة للتنصل من القضية الفلسطينية، وتهيئة الأرض للمشاريع التصفوية للقضية”.
وحول تواصل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني مع المقاومة، بيّن أنه تواصل مع قيادتي القسام والسرايا؛ وأشار الى أنه أبدى وقوف إيران وحرس الثورة وفيلق القدس بكل ما يملك مع شعبنا من أجل الدفاع عن القدس وبقاء القدس عاصمة لفلسطين. وأضاف: سليماني قال إن كل مقدراتنا وإمكاناتنا تحت تصرفكم في الدفاع عن القدس ولم يشترط على المقاومة.
وردًا على تصريحات وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان أن "حماس باتت مردوعة”، قال السنوار إن "صمتنا ليس معناه أننا مردوعين أو مرعوبين، ومن يظن ذلك فهو خاطئ”. وأوضح أن "صمتنا هو أن فلذات كبد غزة تُعدّ الموت الزؤام لك، ووالله تغلي الدماء في عروقنا وأدمغتنا حينما نرى جنديًا يركل واحدة من خنساوات الأقصى؛ ولولا أننا نعد العدة لما انتظرنا لحظة”. وأكد السنوار أن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام بـ "ألف خير”، وهي تعد العدة ليلًا ونهارًا، مهددًا ليبرمان "إذا ما ارتكبت أي حماقة سنجعل شعبك يلعنك لعنة على مدار التاريخ”. وأضاف: "لدى شعبنا وفصائله وقواه من مواطن القوة ما لو اجتمعت سنستطيع اسقاط قرار ترمب، ومطلوب منا كفلسطينيين أن نتوحد معًا تحت مظلة وطنية جامعة لنستطيع أن نحبط القرار وصفقة القرن”.
وعلى صعيد قضية القدس والقرار الأميركي، قال: "يقف اليوم شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية أمام اختبار صعب وتحدي كبير ليس على مدينة القدس وحدها”، مؤكدًا أنه "إذا ما نجحت إدارة ترمب في تمرير هذا القرار؛ فلن يقف أمامها أي أحد بالكون”.
وبيّن السنوار إنه "إذا ما فشلت كل الوسائل في حل موضوع القدس، ولم تنجح الانتفاضة الشعبية فنحن جاهزون للرد عسكريًا على الاحتلال”. وأوضح أن حركته لا تتمنى أي حرب قريبة، وقال: "نسعى بكل جهد لتجنيب شعبنا ويلات الحرب والدمار؛ لكن إذا ما فرضت علينا الحرب فنحن جاهزون لها وكل مقاومتنا”.