ارتباك في السعودية لدى قيادة الجيش والمواطنين
اهتزت المملكة العربية السعودية امنياً وعسكرياً بشكل كبير، واذا كان الصاروخ الباليستي الاول الذي اطلقه الحوثيون وسقط بالقرب من مطار الملك خالد شمال الرياض ولم يشعر به اهالي العاصمة الرياض، فان الصاروخ الباليستي الذي اطلقه الحوثيون ووصل الى فوق العاصمة الرياض مباشرة وسواء تم تفجيره في الجو ام اصاب قصر اليمامة، حيث القصر الملكي ومركز اخذ القرار في السعودية، فان السعودية اهتزت امنياً وعسكرياً وشعبياً.
ومع اطلاق الصاروخ الباليستي الجديد والثاني واعلان الحوثيين ضرب صواريخ «زلزال واحد» و«بركان 2 » البعيدي المدى على المدن السعودية، فان الجيش السعودي اهتزت صورته والحرب لم تعد نزهة لدى السعودية.
وعلى الصعيد العسكري، اصيبت القيادة العسكرية السعودية بضربة كبيرة نظراً لان المنظومات الدفاعية، وهي ترسانة ضخمة، وهي سعودية واميركية لم تستطع اسقاط الصاروخ على بعد 100 كيلومتر او 70 كيلومتراً او 60 كيلومتراً، مع العلم ان منظومات الدفاعية السعودية التي اشترتها من اميركا، وكذلك المنظومات الدفاعية الاميركية التي تديرها لم تستطع اسقاط الصاروخ الذي وصل الى الرياض، وانتشر الهلع والخوف عند سكان العاصمة خاصة ان الرياض لا تحتوي على اي ملجأ بل قصور للامراء ورجال الاعمال وابراج تجارية كبرى ويسكنها اربعة ملايين ونصف مليون سعودي سمعوا الانفجار الكبير وتصاعد الدخان من قلب العاصمة باتجاه الفضاء، وكانت السنة النار ارتفعت الى علو 50 مترا، اضافة الى ان الانفجار هز المملكة كلها.
وعبر اطلاق الصاروخ الباليستي الثاني من قبل الحوثيون الذين استطاعوا نقل المعركة الى قلب السعودية وقلب قلبها حيث العاصمة الرياض.
وكانت المخابرات الاميركية قد ابلغت السعودية ان الحوثيين يملكون 500 صاروخ بعيد المدى حصلوا عليه من جيش الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ذلك ان الحرس الجمهوري التابع لصالح والذي يعد 27 الف جندي والالوية التابعة لصالح سلموا اسلحتهم ومدرعاتهم ودباباتهم ومدفعياتهم الى الحوثيين ومنهم من انتظم مع الحوثيين مقابل قبض رواتبهم لانه بعد مقتل صالح انقطعت رواتبهم وموارد عيشهم، ولم يستطيعوا اطلاق 500 صاروخ «زلزال 1» و«بركان 2» حيث ان الحوثيين حققوا النجاح الاكبر بنقل المعارك الى داخل المملكة، ورغم الغارات الكثيفة للترسانة الجوية للسعودية وللتحالف العربي من 300 طائرة من طراز «اف-15 » اضافة الى 400 طائرة متنوعة لم تستطع قصف اي مركز لصاروخ باليستي يمني او كشف مكانه وقاعدته.
واصبحت حرب اليمن بين دولتين عربيتين هما اليمن والسعودية حيث نصح الناطق باسم البنتاغون السعودية بانه لا مجال الا بحل سياسي في اليمن وان الجيش البري الاميركي لم يقاتل في اليمن، واضاف الناطق باسم البنتاغون الاميركي كيف يمكن القضاء على 250 الف مقاتل حوثي في اليمن هذا دون العشائر التي انضمت اليهم وكيف سيتعامل الجيش السعودي والخليجي، كما ان الحوثيين يملكون صواريخ يصل مداها الى 25 كيلومتراً واربعين كيلومتراً ونصبوها قرب الحدود مع السعودية وهي قاذفات كاتيوشا روسية وفعالة للغاية وكل راجمة تطلق 32 صاروخاً يصل مداها الى 45 كيلومتراً.
واعلنت قيادة الحوثيين انها ستبدأ قريباً بضرب كافة المدن السعودية على الحدود بين البلدين ومن خلال مصدر عسكري في سفارة دولة كبرى في الرياض، فان السعودية ودول التحالف العربي وقعوا في ورطة وفي مشكلة لم يستطيعوا الخروج منها في حربهم ضد اليمن وانهم لم يضعوا في حساباتهم مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لكن مقتل علي عبدالله صالح واجتياز الخط الاحمر في اليمن ادى الى تجنيد العشائر الموالية لصالح المقتول وشكل ذلك صدمة كبرى جعلتهم خارج المعركة، اضافة الى ارسال اشارة الى دول التحالف العربي بقيادة السعودية بان الحوثيين ليس لديهم خطوط حمر وان المعارك ستمتد الى كل الاراضي السعودية.
الآن، تقف القيادة العسكرية السعودية بمأزق كبير لان جيشها فشل في اليمن وغير قادر على تحقيق نجاحات، والمعركة انتقلت الى الاراضي السعودية وبدأ التململ في الشارع السعودي نتيجة الخسائر السعودية في اليمن، وما يقال عن مقتل اكثر من 1500 ضابط وجندي سعودي في اليمن، وانه في اليمن، وانه لاول مرة تظهر في السعودية تململات واضحة واعتراضات على الحرب في اليمن وظهر ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان على السعودية ودول تحالف العربي الذين استخدموا كل طاقاتهم وضغوطهم من خلال الاسطول الجيش والاربعمائة طائرة والبوارج البحرية للدخول الى اليمن عبر القصف المدفعي والجوي، وعلى رغم ذلك لم يحققوا شيئاً وخسروا صنعاء وكل محيطها، اضافة الى الجبال التي تحد من مرتفعات اليمن حتى صعدة في اقصى حدود اليمن الجنوبية.