كلاسيكو الحسم وتصحيح المسار.. يجمع الغريمين على أرض مدريد
ستكون العاصمة الإسبانية مدريد، محط أنظار العالم بأسره، الذي يتطلع بشوق لكلاسيكو الأرض بين أشهر غريمين في عالم كرة القدم.. ريال مدريد وبرشلونة، والمقرر إقامته اليوم السبت على ملعب "سانتياجو بيرنابيو"، في الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت العاصمة الإسبانية.
يستضيف ريال مدريد الكلاسيكو على ملعبه والأمل يحدوه في إعادة الليجا إلى الحياة، بعد أن أوصلها فارق النقاط الـ11 إلى غرفة الإنعاش، على بعد أسبوعين فقط من انتهاء المرحلة الأولى.
فيما يطمح برشلونة في رد صفعة كلاسيكو السوبر الذي خسره ذهابا وإيابا، والاقتراب من استعادة لقب الليجا المفقود، حيث سيرفع الفوز الفارق إلى 14 نقطة، وهو ما قد يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للملكي في القدرة على اللحاق به.
طموحات ريال مدريد في العودة إلى مسار الليجا، تعززها مباراة مؤجلة مع ليجانيس، يأمل الفريق الملكي خطف نقاطها الثلاث، وإضافتها إلى نقاط مباراة برشلونة في حال نجاحه في استثمار عاملي الأرض والجمهور، لاختصار الفارق إلى 5 نقاط فقط، وهو ما يعزز طموحاته بالحفاظ على لقبه المهدد.
وقد يعزز ثقة ريال مدريد بالقدرة على حسم الكلاسيكو، الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الفريق، بعد التتويج بكأس العالم للأندية، والعودة من أبو ظبي بمعظم جوائز البطولة الفردية، وهو الأمر الذي أكدته تصريحات المدرب زين الدين زيدان ونجوم الفريق الكبار.
كما أن الفريق الملكي اطمأن خلال الساعات القليلة الماضية، على جاهزية نجمه الأول كريستيانو رونالدو، الذي يؤمل أن يلعب دورا مهما في حسم المباراة.
والأسرار ستكون الغائب الأول عن الكلاسيكو، فأوراق الفريقين باتت مكشوفة، ليس للمدربين فقط، بل للجميع، بعد 16 اسبوعا في الليجا، ومواجهات دوري أبطال أوروبا، إلى جانب كأس إسبانيا.
قد تكون التشكيلتان أقرب للمثالية، نظرا لثبات خيارات المدربين خلال الأسابيع القليلة الماضية على تشكيلهما القوي، الذي تم تحضيره لهذه المواجهة الكبيرة، التي تعتبر بطولة في حد ذاتها ولا تخضع لمنطق التوقعات.
وستكون هناك جملة من الصراعات الثنائية في مواجهة الكلاسيكو، حيث ستبرز معركة بوسكيتس وكاسيميرو في الوسط، نظرا لقيامهما بنفس الدور، وتشابه طريقة الأداء التي تعتمد على نوع من العنف مع الخصم، خاصة من قبل كاسيميرو الذي بات يواجه الكثير من البطاقات الصفراء خلال المباريات.
كما ستكون هناك مواجهة أخرى بين مدافعي الفريقين راموس وبيكيه خلال الكرات الثابتة، حيث يتولى كل منهما مراقبة الآخر في حال تنفيذ الكرات الثابتة وخاصة الركنية.
وهناك مواجهة مهمة أخرى ستجمع بين جوردي ألبا وداني كارفاخال، حيث يلعبان في نفس المنطقة، ويؤديان نفس الدور الهجومي.
وقد تكون هناك معركة على الجانب الآخر بين مارسيلو، وسيرجي روبيرتو الذي يصر فالفيريدي على الاعتماد عليه كظهير أيمن لبرشلونة، رغم بعض السلبيات في أدائه الدفاعي، وقد يحتاج روبيرتو إلى المساندة من راكيتيتش لمواجهة مارسيلو في الهجمات المرتدة.
اما على مقاعد الاحتياطيين، ستكون هناك أسلحة جاهزة للتدخل ومحاولة الحسم، وفي استعراض لما يمتلكه الفريقين، يظهر أن زيدان يمتلك ترسانة من اللاعبين الجاهزين القادرين على التغيير والحسم في نفس الوقت.
أبرز أسلحة زيدان تتجسد في النجم الويلزي جاريث بيل الذي شارك بديلا مرتين في مونديال الأندية، وأثبت قدرة كبيرة على الاختراق من الأطراف، وسجل في إحداها هدف الفوز أمام الجزيرة الإماراتي، وإلى جانبه سيكون أيضا أسينسيو وفاسكيز وكوفاسيتش الأكثر حظا في الدخول حسب الحاجة للكلاسيكو.
على الجانب الآخر، تعاني دكة فالفيردي من فيروس الإصابة، حيث يبتعد كل من ديمبلي وأومتيتي وألكاسير ودولوفيو بسبب الإصابة، وسيكون الظهير البرتغالي سيميدو متاحا إلى جانب أندريه جوميز الذي لا يزال يحاول إثبات نفسه، وأليكس فيدال ودينيس سواريز ولوكاس ديني الأكثر ترشيحا للمشاركة حسب ظروف المباراة.