طوفان مانشستر سيتي لا يمنع جوارديولا من التواضع
يبذل بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، كل ما في وسعه للبقاء بعيدا عن حالة الصخب، المحيطة بفريقه المتألق، لكن حتى هو لم يتوقع أن يسمع لأول مرة، هذا الموسم، كلمة "الرباعية" قبل فترة عيد الميلاد.
وبعد أن كافح سيتي بلاعبي الصف الثاني، ليتأهل إلى قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية، الثلاثاء، بالفوز 4-3 بركلات الترجيح على ليستر سيتي، عقب التعادل 1-1 بعد وقت إضافي، وُجهت أسئلة للمدرب الإسباني، عما إذا كان فريقه يستطيع الفوز بأربعة ألقاب هذا الموسم.
وأوضحت الدهشة على وجه جوارديولا كل شيء، وأبلغ شبكة "سكاي سبورتس" التلفزيونية، بطريقة لا تسمح بأي جدل: "انسوا هذا الأمر، هذا لن يحدث".
ولا يوجد مشكلة في إجابات جوارديولا، لكن الطريقة الممتعة التي يلعب بها فريقه، تجعل الأمور الخيالية تبدو محتملة.
ويبدو الدوري الإنجليزي، الذي يتصدره بفارق 11 نقطة، قد حُسم بالفعل، كما تأهل سيتي إلى قبل نهائي بطولة، يتطلع للفوز بها لثالث مرة في خمسة مواسم، باستاد ويمبلي، في فبراير شباط.
وإذا واصل سيتي تقديم هذه النوعية من كرة القدم، التي بدت الأكثر إمتاعا في أوروبا، فإن التتويج في دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي، يبدو محتملا أيضا.
وتؤمن إدارة سيتي بالتأكيد بأن هذا ممكن، إذ تحدث خلدون المبارك، رئيس النادي، قبل بداية الموسم، عن احتمال الفوز بالرباعية.
وعين سيتي مدربا، فاز من قبل بستة ألقاب في عام واحد مع برشلونة، ليكون مناسبا لتوقعات النادي، التي تبلغ عنان السماء.
وأحدث ما حققه جوارديولا، هو الحفاظ بكل سهولة على سجل سيتي خاليا من الهزائم، على الصعيد المحلي منذ الخسارة أمام أرسنال، في قبل نهائي كأس الاتحاد الموسم الماضي.
وجاءت هزيمته الوحيدة في أي مسابقة هذا الموسم، على يد شاختار دونيتسك، في مباراة بلا قيمة للفريق الإنجليزي، في دوري أبطال أوروبا، بعد ضمان التأهل لدور الستة عشر.
ووفقا للأدلة التي ظهرت في مباراة الثلاثاء، فإن ما يجب أن يسعد جوارديولا، بنفس قدر الأمور المذهلة التي يقدمها الفريق الأساسي، هو وجود جيل جديد مليء بالقوة والجودة، يستطيع اللعب إذا دعت الحاجة.