انتفاضة القدس تتبلورالى ثورة
مهدي منصوري
استمرار الرفض الفلسطيني للقرار الاميركي وبهذا الزخم المتصاعد والمستمر رغم كل الاساليب القمعية التي يمارسها الكيان الغاضب لدليل قاطع من ان انتفاضة القدس قد اخذت تثبت اقدامها وتتبلور وبشكل غير مسبوق لاعلان حالة الثورة الشعبية خاصة وانها لم تقف عند مدينة واحدة بل أخذت تنتقل من هذه المدينة الى الاخرى وبشكل منظم، وبالامس ويعد مرور أربعة عشر يوما على هذا التحرك الثوري الفلسطيني والذي كان مميزا عن الايام الاخرى اذ وكما وصفته اوساط اعلامية فلسطينية بانه يوم غضب جديد بسبب عنف المواجهات وكثافتها ووسعة اراضيها وتطورها في بعض الاماكن والذي عكس وبوضوح عجز الكيان الغاصب بحيث فرض على الجيش الصهيوني الطلب من حكومة نتنياهو استدعاء تعزيزات عسكرية لمواجهة حالة الضغط الذي يمارس عليه من ابناء انتفاضة فلسطين مما يعكس حالة الضعف والعجز الكبير من اخماد الانتفاضة او التخفيف من حدتها رغم اساليبه القمعية الوحشية.
والذي لابد من الاشارة اليه في هذا المجال ونظرا لما وصلت اليه استعداد الشعب الفلسطيني يتطلب من قيادات المقاومة الباسلة بتطوير صورة المواجهة، وذلك بمنح شباب الانتفاضة القدرات اللازمة لكي تقوى على الصمود لتوقع الاذى في الصهاينة المجرمين من خلال تجهيزهم بالمعدات اللازمة بما يدفع بهذه الانتفاضة لان تغير معادلة المواجهة والتي لابد ان تصب في صالح ابناء فلسطين، وكذلك على قيادات المقاومة توجيه صواريخها الى الداخل الفلسطيني لتكون عاملا ضاغطا في تخفيف الزخم الصهيوني ضدهم .
واخيرا وفي ظل التأييد الدولي الذي افرزه التصويت بمجلس الامن والذي اكد وبصورة لا تقبل النقاش انها اعطت الضوء الاخضر لابناء فلسطين لمواجهة الكيان الغاصب مما يضيف دليلا كبيرا لاستمرار وديمومة الانتفاضة ويفتح الافاق امامها لان تتحول الى ثورة مفتوحة بوجه الصهاينة حتى استعادة حقوقهم المستلبة والمغصوبة.