kayhan.ir

رمز الخبر: 68345
تأريخ النشر : 2017December18 - 20:50

الرياض ترقص على جراح الفلسطينيين


مهدي منصوري

بعد أن خرجت السعودية وبتدخلها السلبي في شؤون الدول "بخفي حنين" كما يقال خاصة وانها خسرت المعركة بحيث افقدتها مصداقيتها ليس فقط لدى شعوب المنطقة، بل العالم أجمع.

وفي نظرة سريعة لما لحق بالرياض من هزيمة منكرة في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول بحيث جعلها محل تندر الكثير من المحللين والخبراء والعالم. لان ما صرفته من اموال وما قدمته من دعم تسليحي ولوجستي وسياسي واعلامي للمجاميع الارهابية وضع اقتصادها على حافة الخطر .

واللافت ايضا اليوم وبعد اندلاع انتفاضة نصرة القدس في الارض المحتلة بعد قرار ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس والتي الهبت الارض تحت اقدام الصهاينة المجرمين نجد ان السعودية قد اخذت تتجه بالاتجاه المعاكس لارادة الشعب الفلسطيني، بل ارادة جميع المسلمين الذين اعتبروا قرار ترامب تهديدا مباشرا للمعتقدات والمقدسات والتي تتطلب وقفة صارمة وقوية تجاهه، الا ان السعودية التي تدعي كذبا وزورا حماية الحرمين الشريفين كان عليها ان تكون من الدول السباقة في ادانة القرار واعلان دعمها للشعب الفلسطيني لان القدس هي ثالث الحرمين الشريفين ولكننا نجد ومن خلال تصريحات بعض المسؤولين والاعلاميين انهم ليس فقط اغفلوا هذا الامر بل انهم وقفوا الى جانب الكيان الغاصب، وهو مانال الاشادة من قبل الاعلام الصهيوني والذي جاء على صفحات "معاريف"

التي طرحت تساؤلات حول التغيير الحاصل في توجه الإعلام السعودي، إذ أشارت إلى أن "عدداً من الصحف ذات الملكية السعودية تجاهلت المواجهات الحاصلة في فلسطين بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجعل القدس عاصمة لإسرائيل، حتى وأنها ذكرت شهداء هذه المواجهات بـ"القتلى"، غير أنها تفوقت على إسرائيل في تعريف "الصهيونية".

وان غياب الملك سلمان وولي عهد الامارات عن حضور قمة انقرة دليل قاطع على ماذهبت اليه "معاريف" مماعكس في اذهان الكثيرين من ان دماء الفلسطينيين التي تراق على الارض الفلسطينية وعلى يد الصهاينة ليس فقط لاتعني لهم شيئا بل ان اعلامهم اخذ يتمادى بحيث اعتبر الكيان الصهيوني النظام الديمقراطي الوحيد في المنطقة والذي ينبغي المحافظة على بقائه، مما اصبحت تصريحات الاعلام السعودي نعم العون للكيان الغاصب في استخدام ابشع الاساليب لقمع انتفاضة القدس.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان السعودية التي خرجت من "المولد بلا حمص" كما يقول المصريون من خلال فشلها الذريع في المنطقة، فان دفاعها المستميت عن اسرائيل واللهات وراء تطبيع العلاقة معها ستكون نتيجتها الفشل الذريع. لان ابناء انتفاضة القدس قد صمموا على الاستمرار في الجهاد القدس ضد الصهاينة حتى يحققوا هدفهم في تحرير ارضهم من دنس هؤلاء المجرمين، وبذلك سيكون الطريق معبدا امامهم لتحرير الحرمين الشريفين من دنس اولاد عم الصهاينة.