بدر النيابية : على الحكومة العراقية عدم الرضوخ للضغوط الاميركية بشأن كردستان
*الحشد الشعبي يحذر من عمليات تصفية تطال كوادره بعد القضاء على داعش
*متظاهرون في السليمانية يطالبون بإسقاط حكومة الاقليم
بغداد – وكالات : كشفت كتلة بدر في مجلس النواب، امس الاثنين، عن وجود ضغوطات أميركية تمارس على الحكومة العراقية حول كردستان، فيما أكد أن واشنطن تقف إلى جانب الإقليم ضد بغداد.
وقال النائب عن الكتلة حنين قدو لـ(بغداد اليوم)، إن "الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطا على الحكومة الاتحادية من أجل إجراء حوار غير مشروط مع إقليم كردستان"، مؤكداً أن "هذا الإجراء مخالف للدستور".
وأضاف قدو، أن "واشنطن تقف إلى جانب إقليم كردستان ضد بغداد، وتريد إعطاء حقوق غير شرعية ولا قانونية للإقليم"، موضحاً أن "هذا الأمر يرفضه البرلمان والحكومة الاتحادية".
ودعا الحكومة الاتحادية، إلى "عدم الرضوخ لتلك الضغوطات، والبقاء على رفض المطالب غير الشرعية وغير الدستورية للإقليم"، مشدداً على ضرورة "عدم إجراء أي حوار إلا بعد تنفيذ كافة مطالب بغداد، الدستورية والقانونية، ويجب تطبيقها بأي شكل من الأشكال".
من جانبه حذّر الحشد الشعبي, امس الاثنين, من عمليات تصفية تطال كوادره بعد القضاء على عصابات "داعش” الإجرامية.
وقال مدير إعلام الحشد مهند العقابي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي إن "الحشد الشعبي بعد انتهاء عصابات داعش الإجرامية عسكرياً يُخشى عليه أن يشهد حملات تصفيه بصفوفه تطال خيرة كوادره”.
وأضاف أن "المصيبة الأكبر نخشى أن نخسر ضعف عدد الشهداء الذين خسرناهم أثناء معارك التحرير”.
وأوضح, أن "معاون مديرية الشهداء والجرحى حسين الهاشمي تحدث قبل خمس سنوات, أن نسبة المجاهدين الذين استشهدوا بعد 2003 اكثر من نسبة الذين استشهدوا خلال معارضتهم ضد نظام صدام بسبب حملة الاغتيالات التي مورست من قبل البعث وبمساندة قوات الاحتلال الأمريكية”.
وأشار العقابي, إلى أن "الهاشمي أكد أن الاستهداف الأمني أكثر خطورة لأنه يستهدف الرموز والمؤثرين والنخب يبحث عن النوع وغالبا ما يكون العدو غير منظور”.
وكانت هيئة الحشد الشعبي قد نعت, أمس الأحد, معاون مدير الشهداء و المُضحين في الهيئة الشهيد حسين حليم الهاشمي الذي عثر على جثته صباح اليوم مع شقيقه المهندس حسن حليم و زميلهم المهندس محمد كريم في قاطع عمليات مطيبيجة بعد اختطافهم من قبل جهة مجهولة يوم 12 كانون الأول الحالي على طريق كركوك – بغداد.
من جهة اخرى خرج المئات من المتظاهرين الى وسط مدينة السليمانية مطالبين بإسقاط حكومة إقليم كردستان وسط دعوات لرئيس الوزراء حيدر العبادي والبرلمان العراقي بالتدخل.
وقالت مصادر اعلامية في تصريحات لها امس الاثنين :" ان المئات من المتظاهرين توجهوا الى وسط مدينة السليمانية للمشاركة في الاحتجاجات وسط إطلاق شعارات بإسقاط حكومة اقليم كردستان الحالية".
وأضافت :" أن المتظاهرين إطلقوا شعارات تطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي والبرلمان العراقي بالتدخل وسط دعوات لقوات البيشمركة والآسايش بالانضمام الى المحتجين".