ظريف: جميع الأنظمة المحيطة بايران يرتبط بقاؤها وزوالها بالقوى الكبرى
* تصريح "هيلي" يهدف للتضليل على دور اميركا في جرائم المنطقة سيما باليمن وتناسي خطوة ترامب باعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني
* الطائرات التي تقصف الشعب اليمني والقنابل التي تستهدف الابرياء اميركية الصنع وهذه حقيقة لايستطيع احد التستر عليها
* فريق الأمم المتحدة أعلن ان الصواريخ التي شاهدها في اليمن تحتوي على قطع من انتاج اميركا
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان جميع الدول المحيطة بإيران تحت مظلة الناتو أو القوة النووية ويرتبط بقاءها وزوالها بالقوى الكبرى حيث ترتجف إزاء عطسة من ترامب وتفرح من ابتسامته وهذا هو حال المنطقة.
وقال الوزير في كلمته أمام ملتقى تخصصي تحت عنوان "تجسيد معايير حقوق الإنسان في قوانين الجزاء الإيرانية" في العاصمة طهران أمس السبت، قال: لدينا اكثر المصادر غنى في مجال حقوق الانسان في الاسلام لكن تركيزنا كان على قضية الاخلاق وركز الغرب على الحقوق.
ونوه وزير الخارجية الى انه بالنظر الى الاوضاع الدولية الخاصة واوضاع الجمهورية الاسلامية في ايران ان حقوق الانسان مهمة بالنسبة لنا من الناحيتين الداخلية والدولية واليوم نأخذهم بالاعتبار نظرا لتغير مفهوم القوة في العالم.
واضاف: لكن منذ 40 عاما لم يكن اي بلد الى جانب ايران والجميع دعم الطرف المقابل في الحرب المفروضة على ايران وفرض علينا الحظر لمدة 8 اعوام لم يساعدنا فيها اي بلد وجميع القرارات التي كانت تصدر ضدنا كان تحظى بغالبية الاصوات سوى صوت او صوتين احدهما ممتنع والاخر غير موافق.
واكد الوزير ظريف ان الشعب الايراني هو من حافظ على نظام الجمهورية الاسلامية في ايران وملأ الساحات في المراحل التاريخية الحساسة سواء في الانتخابات أم في الحرب.
وقال: ان مفهوم قوة الدولة في العالم قد تغير، فاليوم لم تعد قوة دولة ما تنحصر بالقوة العسكرية وحتى الاقتصادية، بل ان جوانب القوة أصبحت متعددة وأحد هذه الجوانب يتمثل في حقوق الانسان.
ورأى ان اهمية مواضيع حقوق الانسان تتضاعف بالنسبة للجمهورية الإسلامية في ايران، وذلك انطلاقا من المبادئ الفكرية الإسلامية واحترام الانسان "ولقد كرّمنا بني آدم"، كما ان الإمام الخميني /قدس سره/ والقائد الخامنئي وأيضا مسؤولي النظام يؤكدون ويؤمنون أن "الشعب هو ولي نعمتنا".
واكد ضرورة ان يتم تجسيد هذه العقيدة على الصعيد الخارجي، ورأى ان الجمهورية الاسلامية في ايران تختلف عن سائر دول المنطقة في أن قوة اي من هذه الدول لها مصدر، فأحدها تصاب بالرعشة إذا عطس ترامب، وتحتيي إذا ابتسم، واخرى بشكل مشابه..معتبرا صمود ايران وتطورها رغم كل الصعاب بأنه تحقق بفضل الله وتواجد الشعب في الساحة.
وفي حديثه للمراسلين على هامش الملتقى، انتقد وزير الخارجية تصريح "نيکي هيلي" وقال انها تهدف للتغطية على دور اميركا في جرائم المنطقة لاسيما في اليمن وان الطائرات التي تقصف هذا البلد واسلحتها اميركية الصنع.
واشار الى مزاعمها الاخيرة حول استخدام القوات اليمنية معدات ايرانية الصنع، موضحا انها تفتقد لاي وثيقة ودليل وكذلك يقول الغربيون الآن ان تصريحها يفتقد لأي اساس وغير مقنع.
ووصف تصريح "هيلي" يهدف الى التضليل على دور اميركا في جرائم المنطقة لاسيما اليمن الى النسيان وكذلك تناسي خطوة ترامب الخطيرة حول الاعلان عن القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني وخرق الاميركيين انفسهم لادعاءاتهم حول حقوق الشعب الفلسطيني وكذلك فان هذه الخطوة قد ادانها العالم برمته وفي اميركا نفسها بمن فيها بعض مؤيدي الصهاينة.
واوضح وزير الخارجية، انه من جهة وكما اطلع الجميع عن الخبر الذي نشر قبل يومين وحاز على تأييد المؤسسات الاميركية حول حيازة "داعش" على اسلحة اميركية وسعودية واستخدامها من قبل هذا التنظيم فيما يتم تدمير اليمن حاليا ويقتل الاطفال والمسنون بالقنابل العنقودية التي منحتها اميركا للسعودية ويفرض الحصار على شعبه ماجعله يواجه اسوأ الظروف المعيشية والمجاعة والفقر وانتشار الامراض السارية حيث شخصت 700 الف اصابة بمرض الكوليرا لحد الآن ماجعل اميركا تحاول التغطية على دورها في هذه الجرائم التي ترقى الى جرائم حرب لذلك تخطط لالصاق تهم لايران لاأساس لها عبر عرض قطعة حديدية.
ولفت الى ان فريق التفحص التابع للامم المتحدة اعلن ان عينة اجزاء الصواريخ التي لاحظها هناك، وليس معلوما بعد انها تعود لصواريخ، تضم اجزاءا من صنع اميركي وهو مايثبت ان ادعاءات اميركا لااساس لها.
واكد ان مصدر الاسلحة في المنطقة واضح تماما حيث ان الطائرات الحربية التي تقصف الشعب اليمني والقنابل التي تستهدف الابرياء هي اميركية الصنع وهذه الحقيقة لايستطيع احد التستر عليها.
وقال: اميركا التي زودت السعودية بالقنابل العنقودية التي قتلت الاطفال والشيوخ في اليمن، وتدعم الحصار المفروض من قبل النظام السعودي على اليمن، تطلق مثل هذه المزاعم .
وصرح الدكتور ظريف ان اميركا تطلق اتهامات واهية ضد ايران استنادا الى قطعة حديد للتغطية على وجودها اللاشرعي في المنطقة وممارساتها التي ترقي الى مستوي جرائم الحرب، موضحا ان فريق الأمم المتحدة أعلن ان الصواريخ التي شاهدها في اليمن تحتوي على قطع من انتاج اميركا.