معهد واشنطن: قرار ترامب لم يكن له أي أثر في "بلاد الحرمين ومهد الإسلام"
استغرب المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، من موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وكتب مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أنه كان يتوقع "غضبا كبيرا" في أروقة النظام السعودي و"موجات من المتظاهرين المناهضين للولايات المتحدة" في شوارع المملكة، فإن إعلان ترامب لم يكن له أي تأثير حقيقي في "مسقط رأس الرسول ومهد الإسلام وحاضنة الحرمين الشريفين"، لا شعبيا ولا رسميا.
واعترف ساتلوف بأنه "تفاجأ وصُدم ودُهش" من موقف العيسى، الذي قال إنه الأمين العام لـ"منظمة قامت لعقود طويلة بنشر تفسير متطرف للإسلام السني وتمويل المدارس والمساجد والمؤسسات الدينية الأخرى التي كانت حاضنة للجهاديين السنة".
وتفاجأ أكثر بأن ولي العهد السعودي لم يزد على "كلمة واحدة فقط" عند سؤاله عن قرار نقل السفارة الأميركية، لينتقل ابن سلمان "بسرعة إلى الحديث عن العلاقات الأميركية - السعودية وكيف يستطيع البلدان العمل معاً للحد من آثار القرار واستعادة الأمل في عملية السلام الإسرائيلية ــ الفلسطينية".