*هنية: واثقون بالنصر والقدس مقبرة المؤامرات

*ليبرمان: عباس لا يزال على قيد الحياة بفضل التنسيق الأمني مع تل أبيب!

القدس المحتلة – وكالات : تجددت امس السبت المواجهات في القدس وبيت لحم بالضفة الغربية بين الفلسطينيين والجيش الصهيوني ، بعد اندلاع اشتباكات دامية الجمعة في مناطق فلسطينية مختلفة.

وأفادت مراسلتنا في القدس بأن قوات الأمن الصهيونية استخدمت قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس، مؤكدة اندلاع مواجهات بين الطرفين في هذه المنطقة..

بدورها، أفادت مراسلة "RT" في رام ألله باندلاع مواجهات في بلدة بيت إيل شمالي القدس.

وشهدت القدس ومناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس الجمعة، ولليوم التاسع على التوالي، اعتصامات ومسيرات ووقفات احتجاج ضد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، بدأت عقب صلاة الظهر بمسيرة في الأقصى والقدس القديمة ومنطقة باب العمود، وتعرض المئات من الفلسطينيين للضرب ورشهم بغاز الفلفل وقمعهم عدة مرات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا، مقتل 4 فلسطينيين وإصابة 367 آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جانب اخر شيّع الفلسطينيون، جثامين أربعة من شهداء انتفاضة القدس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ارتقوا خلال مواجهات وقعت يوم الجمعة مع الاحتلال رفضاً لقرار ترامب حول القدس المحتلة.

وأكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء كلمة ألقاها خلال تشييع جثمان الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا الذي ارتقى خلال مواجهات مع الاحتلال الجمعة، على ثقته بنصر الله في هذه المعركة لأن القدس مقبرة المؤامرات، مشدداً على أنه لا تنازل عن القدس الموحدة وليست الشرقية فقط، كما يتحدث البعض.

وقال: "شهيدنا اليوم ليس ككل الشهداء ومعركتنا اليوم ليست ككل المعارك فبالرغم من أن الله رفع حرج الجهاد والمقاومة عن شهيدنا أبوثريا كونه مقعد ولكنة تقدم الصفوف ووصل إلى خط المواجهة ليكون حجة على الناس جميعاً بأن شعبنا يرفض الخذلان والتنازل”. وأضاف: ” شهيدنا وصل صداه إلى كل أرجاء العالم ليؤكد أن الشعب الفلسطيني يقاتل من أجل القدس ومن أجل فلسطين والشهيد أبو ثريا يمثل ضمير الأحرار في العالم”.

يُشار إلى أن جماهير غفيرة من قطاع غزة شيعت بالإضافة للشهيد إبراهيم أبو ثريا , شهيد مواجهات غزة المجاهد ياسر سكر من سكان الشجاعية . وشيعت جماهير بيت أولا- الخليل جثمان الشهيد محمد أمين عقل (19 عاما) , بالإضافة الى تشييع بلدة عناتا للشهيد مصطفى محمد ابراهيم 29 عاما الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال المواجهات .

من جانب اخر ندد وزير حرب كيان الاحتلال الصهيوني "أفيغدور ليبرمان" بتهديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع تل أبيب على خلفية قرار الرئيس الاميركي اعتبار القدس المحتلة عاصمة لهذا الكيان وقال: إن عباس لا يزال على قيد الحياة بفضل هذا التنسيق.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصهيونية عن ليبرمان قوله أثناء فعالية أجريت في القدس: "عباس معني بالتنسيق الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين ليس بأقل منا وربما أكثر، وهو لا يزال على قيد الحياة بفضل هذا التنسيق".