الرئيس روحاني: المنطقة ستواجه كارثة كبيرة ما لم يتراجع ترامب عن قراره
* رغم شؤم الواقعة لكنها جاءت بنتيجة ايجابية متمثلة في صرخة المسلمين الموحدة بأن القضية الفلسطينية هي القضية الاولى في العالم الاسلامي
* سنواصل دعمنا الحازم للشعب الفلسطيني حتى يعود الفلسطينيون جميعا لديارهم ويحصلون على حقوقهم الحقة
* لو التزم المسلمون الصمت تجاه هذا القرار الخاطئ وغير القانوني فكم ستكون حجم المخططات المشؤومة التي ستنفذ لاحقا؟!
* اميركا حاولت على مرّ الاعوام وعبر تسليط الارهاب في المنطقة تهميش القضية الفلسطينية
* الكيان الصهيوني هو الدخيل على فلسطين بمسلميه ومسحييه ويهوده الذين تعايشوا جنبا الى جنب وعلى مرّ القرون فيها
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان القدس ارض المسلمين جميعا وستبقى عاصمة لدولة فلسطين؛ مؤكدا بقوله: لن ننسى هذه الغاية ابدا.
واكد الرئيس روحاني في حديثه للمراسلين قبل مغادرته طهران الى تركيا للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول، سنعلن في اجتماع اسطنبول للعالم الاسلامي والمشاركين ان القضية الفلسطينية متعلقة بالعالم الاسلامي اجمع وارض القدس عائدة للمسلمين جميعا.
وتابع قائلا: ان العالم الاسلامي ينعم بالوحدة والانسجام وسنواجه بصوت موحّد القرار الاميركي الخاطئ، ونؤكد على عدم امكانية تنفيذه.
واردف قائلا، انه لو ارادت اميركا تنفيذ هذا القرار سيعرض ذلك المنطقة للكارثة؛ مضيفا ان اميركا حاولت على مرّ الاعوام وعبر تسليط الارهاب في المنطقة تهميش القضية الفلسطينية زاعمة بانها محيت من الاذهان ومن عقائد الشعوب، في ضوء احتلالهم الاراضي الفلسطينية الذي امتدّ لـ 70 عاما.
ولفت رئيس الجمهورية الى انه رغم شؤم هذه الواقعة لكنها جاءت بنتيجة ايجابية متمثلة في صرخة المسلمين الموحدة بأن القضية الفلسطينية هي القضية الاولى في العالم الاسلامي ولن تمحي من الاذهان ابدا.
وتابع قائلا: رسالتنا هي ان يبادر العالم الاسلامي والمسلمون الى تنديد هذا القرار في المنظمات الدولية وخاصة منظمة الامم المتحدة.
ومضى يقول: نحن سنواصل دعمنا الحازم للشعب الفلسطيني حتى يعود الفلسطينيون جميعا الى ديارهم ويحصلون على حقوقهم الحقة؛ مضيفا ان هذا الدعم سيتواصل الى جانب انتفاضة الشعب الفلسطيني.
ولفت الرئيس روحاني الى ان زيارته لتركيا تتم بدعوة من الرئيس التركي الذي يتولى رئاسة منظمة التعاون الاسلامي ايضا، وبهدف المشاركة في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول الاعضاء في المنظمة.
وقال رئيس الجمهورية ان الواقعة التي نواجهها اليوم في غاية الاهمية، مصرحا ان القدس ارض ومدينة تعود للمسلمين وايضا المسيحيين واليهود؛ واردف قائلا ان الدخيل على هذا لبلد هو الكيان الصهيوني؛ منوها الى ان فلسطين بمسلميه ومسحييه ويهوده تعايشوا جنبا الى جنب وعلى مرّ القرون فيها.
ووصف الرئيس روحاني قرار ترامب الخاطئ حول نقل السفارة الامريكية الى القدس،
وانه ينم عن صلافة تجاه المسلمين، لأن القدس لا تتعلق بشعب او منطقة جغرافية خاصة، فهذه الديار محل احترام جميع مسلمي العالم، وهي أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى، وثالث أقدس الأمكنة لدى المسلمين.
وأوضح، لو التزم المسلمون الصمت تجاه هذا القرار الخاطئ وغير القانوني، ولم يبدوا ردود الفعل، فكم من المخططات المشؤومة التي ستنفذ لاحقا؟!.
وصرح: ان مخطط الاستكبار والصهيونية ضد فلسطين والعالم الإسلامي لا تنحصر بهذا القرار، فهو مجرد الجزء الظاهر، فهم في حال جس نبض مشاعر المسلمين والرأي العام الإسلامي والفلسطينيين أنفسهم.
ولفت الى معارضة المسلمين منذ اللحظة التي أعلن فيها عن هذا القرار الخاطئ، في أرجاء العالم الإسلامي من شرقه الى غربه، والجيد أن الأغلبية الساحقة لدول وساسة العالم أدانوا هذا الإجراء، حتى ان عددا من أصحاب الآراء والنخبة في أميركا نفسها اعلنوا ان هذا القرار غير صحيح.
وأكمل: سيكون هذا القرار بداية لتوتر جديد في المنطقة، وإذا حافظ المسلمون على وحدتهم واتحادهم، وجابهوا هذا القرار، فسيكون نصرا كبيرا للمسلمين والفلسطينيين. وخلال الايام القليلة الماضية، نزل الشعب الفلسطيني الى الساحة والشارع واطلق تظاهرات، معلنا عن انطلاق انتفاضة جديدة.