العبادي : على الفصائل المسلحة غير المنضوية في الحشد الشعبي تسليم سلاحها للحكومة
*المالكي يحذر من مخطط ترعاه انظمة تكفيرية لتغيير الخارطة السياسية في العراق
*ماكرون يدعو المسؤولين في قصر الاليزيه الى الترحيب بالعبادي كـ "قائد عالمي"
*الجعفري يترأس الوفد العراقي المشارك بالقمة الاستثنائية الاسلامية في إسطنبول بشأن القدس
*العمليات المشتركة: لن نقول للحشد الشعبي شكراً وارجعوا لانه سيبقى القوة الرابعة في الدفاع عن العراق
*كتائب حزب الله تتوعد الكيان الصهيوني بحرب كبيرة من طراز خاص
بغداد – وكالات : أكد سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي امس الثلاثاء وجوب تسليم الفصائل غير المنضوية في الحشد الشعبي سلاحها الى الحكومة ،مشددا على عدم وجود مسوغ قانوني لبقائها بعد إعلان النصر على "داعش".
وقال الحديثي نقلا عن مصادر صحفية امس الثلاثاء:" ان الوية الحشد الشعبي هيئة رسمية وبالتالي هي جزء من المنظومة الأمنية العراقية وتتمتع بغطاء قانوني أصدره البرلمان وهي جزء من الجهد العسكري والأمني وتأتمر بامرة القائد العام للقوات المسلحة وتخضع لما يخضع له أعضاء المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية بضوابط عسكرية وتتمتع بنفس حقوق أعضاء هذه المؤسسة".
وأضاف :" ان الحشد الشعبي مكون من الوية وان ولاءهم للدولة وليس لفصائل او أحزاب أخرى"، موضحا ان كل من حمل السلاح في اطار التطوع في الحشد الشعبي بصورة منظمة فهؤلاء جزء من المنظومة الأمنية وكل نشاط او عمل مسلح او مظاهر مسلحة خارج اطار هذه المنظومة اذا كانت لها أسبابها في الفترة السابقة نتيجة تحدي الإرهاب فعليها نزع السلاح".
وتابع الحديثي :" اليوم تحررت جميع الأراضي ونتحول الى مرحلة بناء واعمار ونريد ان نقلل ظاهرة التسلح في المجتمع ويجب ان يكون السلاح حصرا بيد الدولة"، منوها بان" اي مخالفة لهذا القرار ترسل رسائل سلبية لعمليات الاستثمار ومساعي الحكومة في تطوير العراق".
من جانبه حذر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من مخطط ترعاه انظمة تكفيرية لتغيير الخارطة السياسية في العراق وضرب وحدة مجتمعه.
واوضح المالكي في مقال نشرته صحيفة الصباح امس الثلاثاء ، أن هناك مخططات ممنهجة؛ مصحوبة بتدخلات منظمة وأموال كبيرة تقف وراءها أنظمة تكفيرية ؛ بدأت تعمل بفاعلية في الساحة العراقية؛ بهدف تغيير خارطتها السياسية وضرب وحدتها المجتمعية واستقرارها الأمني النسبي؛ تحضيراً للانتخابات البرلمانية القادمة. واضاف ان معظم ما يتعرض له المشروع الوطني الممانع من تآمر سياسي وتشوية دعائي؛ تقف وراءه أنظمة التكفير والإرهاب والتطرف والطائفية التي لا تريد الخير للأمة عموماً والعراق خصوصاً”. كما اشار المالكي الى صعوبة القضاء على الافكار التكفيرية والطائفية في ظل وجود دول تنتج هذه الأفكار والمعتقدات مشددا على ضرورة محاصرة هذه الدول سياسياً وإعلامياً، وإجبارها على تفكيك مفاعلاتها التكفيرية والطائفية، وطمر سياساتها الانتقامية والالغائية، ومنعها من التدخل في شؤون البلدان العربية والإسلامية.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد محجوب، امس الثلاثاء، عن ترؤس وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الوفد العراقي المشارك في القمة الاستثنائية الاسلامية المنعقدة في اسطنبول بشأن القدس التي ستعقد اليوم الأربعاء.
وقال محجوب في بيان مقتضب تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الجعفري يترأس الوفد العراقي المشارك في القمة الاستثنائية الاسلامية المنعقدة في اسطنبول بشأن القدس".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا إلى قمة لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول اليوم الأربعاء (13 كانون الأول 2017)، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
بدوره أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، امس الثلاثاء، ان الحشد الشعبي سيبقى قوة أساسية ومهمة".
ونقل بيان لاعلام الحشد عن يار الله قوله، إن "الحشد الشعبي كان الظهير الأساسي والساند الحقيقي للقوات الأمنية طيلة السنوات الثلاث الماضية في محاربة داعش"، مشيرا إلى أن "الحشد الشعبي هو أول من بدأ بقتال داعش في الوقت الذي انهارت فيه القوات الأمنية بعد سقوط الموصل".
وأضاف يار الله، أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال بعد الجهود والتضحيات التي قدمتها قوات الحشد الشعبي ان نقول له شكرا وارجعوا"، مؤكدا أن "الحشد الشعبي أصبح قوة رابعة وأساسية ومهمة في الدفاع عن العراق".
واشاد يار الله بـ"الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية العليا التي لولاها لما وصلنا إلى هذا المستوى"، مشيرا إلى أن "بعض الدول كان تعتقد ان القضاء على داعش سيستغرق 10 سنوات"
من جانب اخر اعلنت كتائب حزب الله ،امس الثلاثاء ، عن استعدادها للمشاركة في حرب تحرير فلسطين من "الكيان الصهيوني” ، وفيما وعدت بحرب كبيرة ومن طراز خاص ضد "اسرائيل” ، بينت ان مشروع المقاومة يمتد ليشمل جميع المنطقة.
وقال المتحدث باسم كتائب حزب الله محمد محي في تصريح صحفي، ان "مشروع المقاومة الاسلامية كبير واستراتيجي وينطلق من العقيدة الجهادية التي تتحلى بها فصائل المقاومة ويمتد على مساحة المنطقة باكملها ،وهو مشروعنا الرئيسي ونحن جزء منه ، ونعد اي تهديد في المنطقة هو تهديد للشعوب التي ننتمي اليها والى مقدساتنا وسنتواجد بقوة كما كنا موجودين في العراق وسوريا بعد تهديد عصابات داعش”.
واضاف نحن ” نرى ان المخطط الامريكي الصهيوني هو تهديد للوجود الاسلامي والعربي ولجميع شعوب المنطقة وبالتالي ينبغي على هذه الشعوب ان تكون متهيئة لمواجهته ، وليس غريبا ان نجد انفسنا في مواجهة هذا المخطط لمساعدة الشعب العربي الفلسطيني وأي شعب اخر ” ، مبينا ان ” تحرير فلسطين من العدو الصهيوني جزء من عقيدتنا الجهادية”.
وتابع ان ” تهديد عصابات داعش للعراق وسوريا جعل الحدود مفتوحة ولم تبادر فصائل المقاومة الى فتحها ، لكن التهديد الذي حصل هو من ادى الى ضرب الحدود واحتلال مساحات واسعة من البلدين”، مؤكدا ان "الحرب المقبلة ضد الكيان الصهيوني ستكون بطراز خاص واكبر بكثير من الحرب السابقة ضد داعش ، وسوف تُركن الحكومات التي جعلت نفسها جزءاً من الكيان الاسرائيلي وتدافع عنه”.
من جهة اخرى اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، امس الثلاثاء، على اهمية الوقوف مع العراق وتقويته للاستمرار بمرحلة ما بعد داعش، داعيا رؤساء الوفود الحاضرين في قصر الاليزيه الى الترحيب برئيس الوزراء حيدر العبادي كقائد عالمي.
وذكر بيان لمكتب العبادي تلقته "عين العراق نيوز"، ان "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اشاد في كلمته بقصر الاليزيه امام رؤساء ووفود الدول المشاركة في مؤتمر المناخ بقيادة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في القضاء على داعش"، مبديا "اعجابه وتهانيه بالانتصارات الكبيرة التي حققها العراق على الارهاب".
واكد ماكرون على "اهمية الوقوف مع العراق وتقويته للاستمرار بمرحلة ما بعد داعش"، داعيا "رؤساء الوفود الحاضرين في قصر الاليزيه الى الترحيب بالعبادي كقائد عالمي، حيث صفقت الوفود الحاضرة لرئيس الوزراء".