صنعاء - وكالات انباء:- دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" السعودية الى إنهاء "الحرب العبثية" على اليمن، معربا عن أمله بضغط الإدارة الأميركية على الرياض لتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمنيين.

وقال "غوتيريش" لمحطة "سي إن إن" الاميركية: أنها حرب عبثية.. وحرب ضد مصالح السعودية والامارات وشعب اليمن.. ما نحتاج إليه هو حل سياسي. واشار الى أن الأوضاع في اليمن تحسنت إلى حد ما، مؤكدا أن الكثير من المساعدات الإنسانية تدخل الآن بالفعل الى اليمن.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن آماله في أن يرفع التحالف بقيادة السعودية حصاره على مرافئ اليمن ومطار صنعاء.

وتصنف الأمم المتحدة الأزمة في اليمن بأنها "أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، إذ تقدر أن هناك 17 مليون يمني بحاجة للغذاء، يعاني 7 ملايين منهم خطر المجاعة فضلا عن وباء الكوليرا الذي قتل أكثر من ألفي شخص.

وقال غوتيريش: "هذه الحرب تسببت، برأيي، بمعاناة مروعة للشعب اليمني.. من مصلحة الجميع إيقاف هذه الحرب".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا الأسبوع الماضي السعودية إلى إفساح المجال " لإيصال المؤن والمحروقات والمياه والأدوية إلى الشعب اليمني، الذي هو بأمس الحاجة إليها".

داخلياً، أكد عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني أحمد الحبيشي أن الشراكة بين حزب المؤتمر وانصار الله قائمة، وتستند الى ثوابت، في مقدمتها مقاومة العدوان.

وشدد الحبيشي في مقابلة صحفية على أن أي قيادة تنتخب لحزب المؤتمر لا بد أن تعتقد بهذه الثوابت.

في هذا الاطار كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن وثائق وخطط عسكرية أعدت لإسقاط العاصمة صنعاء ومعززة بخرائط جغرافية.

وقالت الوزارة إنه "في سياق ملاحقة قيادة الخيانة وميليشيا الفتنة في بعض أوكارها عثرت على العديد من الوثائق الهامة ومنها خطط عسكرية أعدت سلفا لإسقاط العاصمة صنعاء ومعززة بخرائط جغرافية”.

وأوضح مصدر أمني يمني أن "الخطط تضمنت تقسيم العاصمة إلى أربع مناطق عسكرية تقودها قيادات أمنية وعسكرية تتبع مباشرة زعيم الخيانة وتحكي بالتفاصيل مجريات المعركة التي تم الإعداد لها من قبل خبراء عسكريين”.

وأشار المصدر إلى أنه "تم العثور على وثائق أخرى تكشف الأهداف الحقيقة لإنشاء معسكر الشهيد الملصي والذي مثّل تغطية على تدريب مقاتلين وقناصين لأهداف أخرى ليست مواجهة العدوان”، لافتا إلى أن "هناك وثائق ستكشفها وزارة الداخلية للرأي العام تباعا”.

وأكد المصدر أن "التحقيقات لا تزال جارية مع الذين ثبت تورطهم في أحداث الفتنة والخيانة وممارسة القتل والقنص وقطع الطرقات وإثارة الفوضى وفقا للقانون والدستور”.