الجعفري : الحشد الشعبي أصبح يحظى باحترام المجتمع الدولي
*ابو مهدي المهندس : الحشد الشعبي لبى دعوة المرجعية الدينية ورئيس الوزراء بالدفاع عن العراق
*مصدر أمني : العشرات من ارهابيي "داعش" يسلمون أنفسهم للقوات الأمنية غرب الموصل
*حركة التغيير تدعو بغداد واربيل لبدء الحوار الجدي لإنهاء الازمة
بغداد – وكالات : اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري امس الاثنين ، ان الحشد الشعبي اصبح يحظى باعتراف واحترام المجتمع الدولي، مشيرا الى ان وزارته اخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الحشد.
وقال الجعفري في كلمة خلال ندوة "الحشد الشعبي في الدبلوماسية العراقية"، تابعتها "الاتجاه برس" ان "الحشد الشعبي لم يكن تنظيما تقليديا كما هي جيوش العالم التي تتشكل في ظروف طبيعية هو جاء تلبية لنداء المرجعية الدينية وفي ظرف طارئ بعد أن تعرضت المحافظات العراقية لدخول عصابات داعش الإرهابية”.
وأضاف ان "وزارة الخارجية أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الحشد الشعبي والوجه الإنسانية والتضحية والإيثار في التعامل مع أبناء المدن التي تم تحريرها”.
ودعا الجعفري العالم إلى "الاستفادة من تجربة الحشد الشعبي في العراق الذي أصبح اليوم يحظى باعتراف واحترام المجتمع الدولي”، مشيرا الى انه "يعمل تحت أمرة القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية”.
بدوره دعا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس” امس الاثنين، إلى رفع السلاح من المدن وتقنين المقرات العسكرية، فيما أكد ان الحشد استطاع حماية اربيل ومنع سقوطها بيد "داعش”.
وقال "المهندس” في ندوة نظمتها وزارة الخارجية حضرها "الموقف العراقي” إنه "يجب رفع السلاح من المدن وتقنين المقرات العسكرية وانسحابها إلى معسكرات”، مشيرا إلى ان "ذلك يحتاج إلى جهد دولة”.
وأضاف "المهندس” أن "الحكومة بدأت مؤخرا بالعمل على ذلك وتسليمنا بعض المعسكرات”، مشيرا إلى أن "مقرنا القيادي يوازي الداخلية والدفاع ويؤدي نفس الواجبات على الرغم من الفارق الزمني الكبير بين تأسيس الحشد والجيش او الشرطة”.
وأكد "المهندس” أن "الحشد الشعبي لبى دعوة المرجعية الدينية ورئيس الوزراء حيدر العبادي بالدفاع عن العراق”، لافتا إلى ان "الحشد منع سقوط اربيل بيد داعش”.
من جهته كشف مصدر أمني رفيع المستوى في قوات الرد السريع ، امس الإثنين، عن تسليم عناصر من تنظيم داعش الارهابي أنفسهم للقوات الأمنية، غرب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى .
وقال العميد سعد أحمد الجنابي في قيادة جهاز الرد السريع، في تصريح للأناضول إن "53 ارهابيا من تنظيم داعش ألقوا أسلحتهم في منطقة الوادي التابعة لقضاء الحضر، 80 كيلو متر إلى غرب الموصل، وسلموا أنفسهم الى القوات الأمنية المشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي التي تنفذ عمليات تطهير واسعة لصحراء الجزيرة والبادية وهي المسافة الممتدة من نينوى شمال العراق حتى الأنبار غربه".
وتابع أن "25 عنصراً من الذين سلموا أنفسهم هم محليون وانخرطوا في صفوف التنظيم إبان سيطرته على الموصل في صيف عام 2014، فيما العناصر الآخرين هم أجانب يحملون جنسيات عربية وأوربية".
وأضاف الجنابي، ان "الإرهابيين المحليين جرى نقلهم الى جهاز الأمن الوطني (مرتبط برئاسة الوزراء) لغرض التحقيق معهم وفق الضوابط المحددة بهذا الشأن، اما العناصر الأجانب فقد جرى تسليمهم الى جهاز مكافحة الإرهاب من أجل نقلهم الى العاصمة بغداد ومفاتحة سفارات بلدانهم لترحيلهم واتباع آلية خاصة بالتحقيق معهم".
من جانب اخر دعا القيادي في حركة التغيير صابر اسماعيل، حكومة كردستان والحكومة المركزية الى اجراء حوار جدي وفعال خلال الايام المقبلة".
وقال اسماعيل في تصريح صحفي تابعته "الاتجاه برس" امس الاثنين، ان "الاوضاع في كردستان لازالت بحاجة الى تفعيل الحوارات بين الكتل السياسية في الاقليم والمركز ايضا".
واشار إلى أن الوضع في شمالي العراق لا يبدو واضحا من خلال تمسك الكتل السياسية الكردية برؤيتها السابقة".
وأضاف اسماعيل، أن "الحوار الجدي والفعال افضل الحلول لعبور الازمة وعودة الامور الى طبيعتها من جديد”، مؤكدا ان "الحوار سيسهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي بين الاقليم والمركز وعلى كل الاطراف ابداء مرونة بين جميع الاطراف المعنية".