الرئيس الأسد: نتائج الانتصارات على الارهاب لا تنعكس على سوريا فحسب بل وعلى دول الجوار ايضا
*الوفد السوري يعقد جلسة محادثات مع دي ميستورا في إطار جنيف 8
*الجيش السوري يوقع 17 قتيلا ومصابا بين إرهابيي جبهة النصرة في مغر المير بريف دمشق
دمشق – وكالات : التقى الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم العسكرية صباح امس .
واستعرض الرئيسان الأسد وبوتين القوات العسكرية في قاعدة حميميم بحضور وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان في الجيش العربي السوري وجالا على القوات الروسية الموجودة في القاعدة حيث أمر بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سورية .
وقال الرئيس بوتين أمام العسكريين: آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة مؤكدا أنه إذا رفع الإرهابيون رأسهم مرة أخرى في سورية فسنوجه لهم ضربة لم يروها من قبل.
وأضاف الرئيس الأسد إن الأجيال القادمة التي ستقرأ عن هذه الحرب لن تفرق بين شهيد سوري وشهيد روسي، وستبقى تضحيات الأبطال من الجانبين تجسيداً لأنبل معركة في مواجهة الإرهاب امتزج خلالها الدم بالدم ليطهر أرضنا من رجس المرتزقة الذين أرادوا تدمير وطننا.
وشكر الرئيس الأسد الرئيس بوتين خلال لقائه به في حميميم على مشاركة روسيا الفعالة في محاربة الإرهاب في سورية مؤكدا أن ما قام به العسكريون الروس لن ينساه الشعب السوري بعد أن امتزجت دماء شهدائهم بدماء شهداء الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين ليثبت هذا الدم الذي روى تراب سورية أنه أقوى من الإرهاب ومرتزقته وستبقى ذكرى شهداء الجيشين البطلين وتضحياتهما منارة للأجيال المقبلة.
من جهته عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري امس جلسة محادثات مع مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الامم المتحدة بجنيف في اطار الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري وصل إلى جنيف أمس للمشاركة في الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري.
واختتمت المرحلة الأولى من الجولة الثامنة في الأول من الشهر الجاري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية حيث أكد الدكتور الجعفري في مؤتمر صحفي بنهاية هذه المرحلة "أن هناك من يسعى لتقويض محادثات جنيف عبر محاولة فرض شروط مسبقة” مشيرا إلى أن "بيان الرياض 2” هدف إلى تقويض فرص نجاح الحوار في جنيف وهو مرفوض جملة وتفصيلا.
من جانب اخر أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري 17 إرهابيا من تنظيم جبهة النصرة بين قتيل ومصاب خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث التنظيم الإرهابي المدعوم من كيان العدو الصهيوني من أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وأفاد مراسل سانا في ريف دمشق بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات مدفعية دقيقة على محور تحرك مجموعة من 17 إرهابيا في محيط قرية مغر المير أدت إلى إيقاع جميع أفرادها بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وأشار المراسل إلى أن وحدة من الجيش نفذت ضربات بسلاح المدفعية على تحصينات إرهابيي "جبهة النصرة” في قرية مغر المير ومحيط مزرعة بيت جن أدت إلى تدمير العديد من أوكارهم وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوفهم.
وأكد المراسل أن دقة الرمايات والاصابات المحققة وكثافة النيران التي تنفذها وحدات الجيش ضد تجمعات التنظيم التكفيري خلقت حالة من الانهيار وسط صفوفه وفرار أعداد كبيرة من الارهابيين من تلتي الظهر الأسود والزيات باتجاه قرية مغر المير.
وفي محاكاة لوحشية وإجرام الكيان الاسرائيلي اعتدى إرهابيو التنظيم على قرية مغر المير منذ أكثر من 3 سنوات وارتكبوا بحق أهلها مجزرة لدب الذعر بين الأهالي راح ضحيتها سبعة مدنيين وشردوا أهلها وسرقوا ممتلكاتهم.
وأحكمت وحدات من الجيش أمس الأول سيطرتها الكاملة على سلسلة تلال بردعيا الاستراتيجية المحيطة بمزرعة بيت جن أحد اكبر تجمعات التنظيم التكفيري في ريف دمشق الجنوبي الغربي وتابعت عملياتها باتجاه قرية مغر المير والتلال المحيطة.
وتؤكد الوقائع والتقارير الاستخبارية والاعلامية ارتباط المجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة المنتشرة في بيت جن ومزرعة بيت جن وريف القنيطرة بكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي ينقل المصابين من أفرادها إلى مشافيه وينسق ويشرف على اعتداءاتهم الممنهجة ضد التجمعات السكنية والبنى التحتية.