kayhan.ir

رمز الخبر: 67904
تأريخ النشر : 2017December10 - 21:01
مشيراً أن ذلك نتيجة الأموال التي قدمتها بعض دول المنطقة بسخاء..

لاريجاني : قرار ترامب يكشف عن مخطط مسبق مع البعض الاقليمي لمحو القضية الفلسطينية



طهران - كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان قرار ترامب الساذج بنقل السفارة من تل ابيب الى القدس مؤشر على قرارات خاطئة وغير مقبولة، ويأتي هذا الاجراء في اطار مخطط مسبق مع بعض دول المنطقة بهدف دعم الكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال ومحو قضية الشعب الفلسطيني من الذاكرة.

وقال الدكتور لاريجاني في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي أمس الاحد، ان القرار الساذج لترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، جرح مشاعر المسلمين، وحتى الدول الصديقة لاميركا استهجنت هذا الاجراء الخاطئ وغير المتزن وادانته.

واضاف: الدول الاسلامية اتخذت موقفا ضد القرار. لم ينتهج أي من رؤساء اميركا السابقين مثل هذا السلوك غير اللائق، لكن الرئيس الاميركي الحالي اتخذ وبوقاحة هذا القرار بعد ان أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من رؤساء الدول العربية.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، اذا لم تتخذ الجامعة العربية والدول الاسلامية الاجراء الفاعل ضد القرار الاميركي، فانها ستتهم ليس فقط بعدم المبالاة وتجاهل القضية الفلسطينية بل ستجعل الولايات المتحدة أكثر وقاحة .

وأوضح، ان نتيجة الأموال التي قدمتها بعض دول المنطقة بسخاء تمثلت بأن قدمت أميركا كل المبادئ العربية والاسلامية ضحية للكيان الصهيوني.

وتابع: في هذا الأمر، وبغض النظر عن حماقة اميركا، فإن هذه الدول تكبدت اكبر الخسائر، لأنه إن كانت أميركا بادرت الى هذا الإجراء دون علم هذه الدول، فهذا يدل على انعدام ثقة واشنطن بها تماما.. وهذا يذكرنا بعبارة لكيسنجر الذي قال قبل عدة عقود ان قيمة الموارد النفطية في الدول العربية بالنسبة لنا اكثر من هذه الدول نفسها.. ولكن اذا كانت أميركا بادرت الى هذا الاجراء بعلم هذه الدول، فهذا يمثل قمة الافلاس السياسي لها، وهذه ليست بالقضية التي تمحى من أذهان الشعوب المسلمة وخاصة الشعب الفلسطيني المضطهد.

واعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن امله بأن يكون الامر مثلما اعلنت هذه الدول في مواقفها هذه الايام بأن القرار اتخذ دون علمها، وأن تكون جميع الدول الإسلامية رافضة للإجراء الاميركي، لكن على هذه الدول ان تتقبل انها الخاسر الاكبر، وأن اجراءاتها هي التي وجهت اكبر الضربات الى كيان المجتمع الاسلامي.

واردف، بالطبع ان الشعب الفلسطيني الغيور الشجاع، قد حدد مساره، ولا يمكن للكيان الصهيوني اللقيط ان يغير من الوضع شيئا من خلال التواطؤ مع أميركا وبعض الدول العميلة، مشددا على أن ارض فلسطين تعود للشعب الفلسطيني، وأن الله سيحول مكر الصهاينة والأميركان إلى مهانة لهم.