القائد الخامنئي: ينبغي ان تعرفوا منزلة السيد السيستاني وتستمعوا لنصائحه
* موقف الشعب العراقي في مسيرة الأربعين أعاد ماء الوجه للاسلام وللشيعة
* الثروة البشرية في العراق كبيرة والعراق دولة مهمة ولم يأخذ استحقاقه بعد
طهران - كيهان العربي:- استقبل قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد على خامنئي في ذكرى المولد النبوي الشريف قيادات المجلس الأعلى الاسلامي العراقي في طهران.
ونقلت قناة "الكوثر" أن سماحة قائد الثورة الاسلامية أبدى ترحيبه الحار بقيادة المجلس الأعلى واعضاء الشورى المركزية مثمناً الايضاحات التي قدمها رئيس المجلس الأعلى الشيخ همام حمودي حول مسارات التصحيح التي يعزم المجلس الأعلى السير عليها في انعطافته الأخيرة.
واعرب سماحة القائد عن اعتزازه الكبير بالمجلس الأعلى قائلا: لا اعرف كيانا اكثر بركة من المجلس الأعلى لأنه قد تأسس في ظروف المعاناة والمواجهة مضيفاً وقد شاركت فيه شخصيات كبيرة من امثال اية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وآخرون اولئك الذين غرسوا هذه الشجرة التي نشهد ثمارها اليوم .
وأردف سماحة القائد الخامنئي قائلاً: المجلس الأعلى هو جوهرة ثمينة بيدكم ارجوا ان تبذلوا كل جهدكم للمحافظة عليها مؤكداً على ضرورة الأهتمام بالشباب وغرس روح المقاومة في نفوسهم وأن الشباب هم الذين يرسمون مستقبل العراق واؤكد ما ذكره الشيخ حمودي من ان طبيعة الشعب العراقي هي طبيعة دينية .
كما شدد سماحته على اهمية الحشد الشعبي وحضور الشباب في هذه المؤسسة المهمة مشيراً الى الانجاز الكبير الذي تحقق للشعب العراقي في هذا العصر من خلال تحقيق ارادته في اختيار حكومته من خلال راي الاكثرية بحيث اصبحت الحكومة غير مفروضة على الشعب بينما كان العراق أيام العثمانيين وبعدهم الإنكليز والانقلابات التي حدثت محكوما بحكومات غير منتخبة من قبل الشعب العراقي.
واشاد سماحة قائد الثورة الاسلامية بالشعب العراقي وقدراته وكفاءاته قائلا: الثروة البشرية في العراق كبيرة والعراق دولة مهمة ولحد الآن لم يأخذ استحقاقه ولابد ان تعملوا على الوصول بالعراق الى مكانته اللائقة به.
وحول مرجعية آية الله السيستاني قال سماحة القائد الخامنئي: : ينبغي ان تعرفوا اكثر منزلة السيد السيستاني واستمعوا الى نصائحه، مضيفاً انتم شاهدتم أهمية المرجعية الدينية في فتوى السيد السيستاني وهذه امور لا يمكن ان يدركها الآخرون لكن نحن بطبيعة هويتنا الاسلامية نعرف معنى فتوى المرجع.
وشكر سماحته مرة اخرى الشعب العراقي لما قام به في مسيرة الأربعين قائلاً: إن موقف الشعب العراقي في مسيرة الأربعين أعاد ماء الوجه للاسلام وللشيعة وجلب انظار العالم طالباً من الاخوة ايصال هذا الشكر الى ابناء الشعب العراقي .
من جانبه تناول النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي رئيس المجلس الأعلى الاسلامي الشيخ همام حمودي، في هذا اللقاء الخاص الانتصارات العراقية على "داعش" واحباط فتنة التقسيم مؤكداً أن هذه الأنتصارات حققتها الإرادة العراقية الصلبة وقواتنا المسلحة وخاصة الحشد الشعبي المبارك في ضوء فتوى المرجعية الدينية العليا.
وأشار بالحديث الى مسارات التصحيح التي يشهدها المجلس الأعلى والتأكيد على الهوية الدينية للشعب العراقي، وروح المقاومة والاستعداد للفداء والتضحية لدى ابناء هذا الشعب.