kayhan.ir

رمز الخبر: 67886
تأريخ النشر : 2017December10 - 19:48

وأثبتت الجامعة عبريتها


مهدي منصوري

في الوقت الذي تلتهب الارض تحت اقدام الصهاينة المجرمين وسقوط العشرات و العديد من ابناء فلسطين بين شهيد و مصاب لرفضهم القاطع ليس لقرار ترامب الاهوج بل لاستمرار الاحتلال الصهيوني على اراضيهم تفاجأ الشعوب في المنطقة والتي كانت تنتظر اجتماع الجامعة (العبرية) العربية موقفا يتناسب مع حركة مقاومة الشعب الفلسطيني ولكن خابت ظنونهم اذ اثبتت هذه الجامعة عبريتها وبامتياز اذ جاءت قراراتها باهتة وتعكس حالة الانبطاح الكبير والخوف والهلع من اميركا والكيان الغاصب، اذ وبدلا من ان تقف الى صف المقاومة الباسلة والدعوة الى دعمها لوجستيا وماديا لكي يكتب لها الاستمرار حتى استرجاع الارض من دنس الصهاينة، نجد انهم وفي خوف قاتل اكتفوا بالتنديد بالقرار وبصورة خجولة جدا مطالبين بالتأكيد على احياء عملية السلام وحل الدولتين اللتان كتب عليهما الموت ولم يعد لهما اي صدى أو فائدة في ظل الظروف المستجدة.

وقد يكون من الطبيعي جدا ان يكون للجامعة هذا الموقف المخزي والمخجل لانها مرتهنة لارادة عملاء اميركا من بعض الدول خاصة السعودية والامارات والبحرين وغيرها، وان هذا الموقف الانبطاحي المذل ليس غريبا عليها. لان كل المشاكل والازمات التي تعيشها المنطقة هو بسبب ضعف وهزالة هذه المنظمة التي لا تعيش الواقع بل انها ليس فقط تعيش في سبات عميق بل اخذ تجرح مشاعر الفلسطينيين وهو ماقامت به البحرين بارسال وفد ديني الى اسرائيل معلنة موقفها المخزي ضد المقاومة الفلسطينية.

ولابد من الاشارة بموقف لبنان والعراق اللذان اكدا على دعم مقاومة الاحتلال منددين على ما اقرته المواثيق الدولية وطالبوا بان تخرج الجامعة بموقف يقف الى جانب المقاومة.

واخيرا والذي لابد ان يعلمه الجميع ان ارادة الشعب الفلسطيني ومع استمرار مقاومته لن تقهر وانها سوف تغير المعادلة وتسقط كل المراهنات واللعب السياسية التي تمارسها بعض الدول لكي تبقى اسرائيل تعيش حالة من الامن والاستقرار، ولايمكن هذا الامر ان يتحق لان المقاومة اعلنت اصرارها على استمرار انتفاضة نصرة القدس معتمدين على تأبيد الشعوب ومن مختلف دول العالم والذي عبرت عنه بالخروج الى الشوارع معلنين غضبهم الكبير ضد قرار المهووس ترامب وتأييدهم المطلق للانتفاضة الباسلة.