ولايتي: ترامب وجّه الضربة الاخيرة لحياة اميركا السياسية في العالم الإسلامي
طهران – ارنا:- اعتبر امين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي بأن ترامب بإعلانه القدس عاصمة للكيان الصهيوني، قد وجه الضربة الاخيرة الى الحياة السياسية لأميركا في العالم الإسلامي.
وفي كلمته خلال المراسم الاختتامية للمؤتمر الدولي الـ 31 للوحدة الإسلامية في طهران مساء الخميس، قال ولايتي: اليوم لم يعد هنالك كيان باسم داعش موجودا، فالعالم الاسلامي قضى على داعش وتجاوز المؤامرة المشتركة الصهيواميركية الأكثر دموية، والتي كان من اهدافها توفير هامش آمن للكيان الصهيوني، لذلك عادت فلسطين مرة الى مقدمة قضايا العالم الإسلامي.
واضاف: ان الرئيس الاميركي المتغطرس والعدواني وعديم الحكمة، وبعد ان ثار غضبه بسبب هزيمة عملاء اميركا، اي داعش، قام بإجراء لم يكن أسلافه يجرأون على القيام به، اي إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وتابع: ليعلم ترامب ان هذا الإجراء يشكل الضربة الاخيرة للحياة السياسية للولايات المتحدة في غرب آسيا والعالم الاسلامي، ولن يمر وقت طويل الا وستندم الإدارة الأميركية على ذلك، لأنه سيؤجج غضب مليار ونصف المليار مسلم ضدها.
وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، ان الدول الإسلامية تمر الان بمرحلة حساسة، ورغم علمها بأهمية دور الوحدة والتفرقة في تسامي الأمة وانحطاطها، لكنها مازالت تعاني من التفرقة والصراعات والخلافات لأسباب عديدة ناجم أغلبها من عنصري 'الغفلة' و'التآمر'.
وأضاف: ان العالم الإسلامي اليوم وإثر سياسات الاستكبار العالمي وكذلك غفلة بعض الحكام الرجعيين ، مليء بالحوادث المريرة وأصبح مصدرا للعديد من الأزمات على مختلف الأصعدة والتي أدت الى تكبيده المزيد من الخسائر.
واعتبر ان تحقيق وحدة الأمة الإسلامية يواجه العديد من المشاكل بما فيها الحروب التكفيرية الإرهابية، والعنف والتطرف، والانحراف وسوء الفهم السياسي، والغطرسة والاستبداد، وتغلب النظرة المادية والمؤامرات والفتن الاميركية الصهيونية.
واعتبر ان التحديات الاساسية التي تواجه العالم الاسلامي اليوم تتمثل في فقدان القيادة الموحدة والتفرقة في صفوف الأمة وتشكيل تيارات تكفيرية كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة لمواجهة الاسلام باسم الاسلام وايضا لتشويه الاسلام والتخويف منه، وإثارة التفرقة بين المذاهب الاسلامية، ونسيان القضية الفلسطينية كأولي قضايا العالم الاسلامي، وخيانة بعض الحكام الرجعيين العرب للقضية الفلسطينية، وإقرار العلاقات الدبلوماسية العلنية مع الكيان الصهيوني، وانحراف نهضة الصحوة الاسلامية، والتخلف العلمي والتقني والفقر والتمييز.