الصليب الاحمر الدولي يطالب باتخاذ إجراءات جريئة لايصال المساعدات الضرورية للمدنيين في اليمن
* العاصمة صنعاء تشهد تظاهرة حاشدة تحت عنوان "شكرا لله على تجاوز المخطط التآمري وإخماد الفتنة"
* الحوثي: العنوان الأبرز للشعب اليمني هو الوحدة ومواجهة العدوان ويمن الايمان عصي على كل المؤامرات
* وزارة الداخلية اليمنية تنفي اعتقال قيادات حزب المؤتمر وتعلن مقتل ابن شقيق صالح في مأرب
كيهان العربي - خاص:- طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذ إجراءات جريئة لايصال المساعدات الضرورية الى المدنيين في اليمن الذي شهد خلال الأيام الماضية تصعيداً غير مسبوق في القتال.
وقال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط روبرت مارديني، أن مستشفيات في صنعاء تفتقد الوقود للمولدات والأدوية، وهي بحاجة ملحة لدعمنا"، مضيفاً "إنها تظهر للأسف أن ليس هناك نهاية قريبة لمعاناة الشعب اليمني".
وأكد مارديني أن اليمن بحاجة إلى ما هو أكثر من حل مؤقت.
واضاف، الإحصاءات تخفي دائماً المأساة الفردية، واليوم لم يعد هناك يمني واحد لم يعاني من النزاع. حان الوقت لتوقف ذلك، ولاتخاذ اجراءات جريئة.
وقال مارديني، للأسف يجري تسييس المساعدات الإنسانية ويتم استخدامها كورقة مساومة وهذا أمر بالطبع غير مقبول، غير شرعي، وغير أخلاقي.
وشدد بالقول، منذ بدء النزاع كان هناك أطفال يلعبون يومياً قرب مكتبنا. والآن للمرة الأولى لم يعد من الممكن سماعهم، مشيراً إلى أن زملاءه في صنعاء لم يناموا منذ أيام.
هذا وشن طيران العدوان السعودي الاميركي سلسلة غارات على منزل علي عبدالله صالح في شارع صخر ودار الرئاسة في "حي الكميم" بالعاصمة صنعاء.
كما شن طيران العدوان غارتين على منزل نجل زعيم مليشيا الخيانة بجولة "المصباحي" وغارة على منزل نجل شقيقه في "حدة" في جنوب غرب صنعاء.
سياسياً، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن الشعب اليمني استطاع أن يهزم المؤامرة التي حاكها ميليشيا الخيانة على البلاد، مشددا على أن العنوان الأبرز للشعب اليمني هو الوحدة في مواجهة العدوان.
وفي كلمة له أمام المحتشدين المشاركين في مسيرة "شكرا لله على تجاوز المخطط التآمري وإخماد الفتنة" في العاصمة صنعاء مساء يوم الثلاثاء، قال الحوثي إن الشعب اليمني يعيش اليوم في يمن جديد متآخ يتحد فيه الجميع للتغلب على كل المؤامرات، مضيفا أن العنوان الأبرز للشعب اليمني هو الوحدة ومواجهة العدوان، يمن الايمان عصي على كل المؤامرات، والشعب اليمني استطاع ان يهزم المؤامرة وان يتحد مع بعض.
وكشف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن عن "وساطات وعقد لقاءات لتجنب المؤامرة التي حيكت من الخارج"، وقال: "حاولنا ان نطلع قيادات المؤتمر الشعبي على الحقائق إلا أن قيادة المؤتمر الشعبي رفضتها".
واردف: "عقدنا عدة لقاءات مغلقة مع المؤتمر الشعبي العام في القصر الجمهوري وحذرناهم من التصعيد العسكري طالبنا قيادات في المؤتمر بالتدخل وان يكون هناك حل جذري لكل الاختلالات الموجودة".
وأكد الحوثي ان "لدينا وثائق رسمية تؤكد أن أبناء زايد والسعودية هم من حاكوا هذه المؤامرة"، وقال "سنبقى جميعاً اخوة ونواجه العدوان صفا واحدا، ونشد على أيدي القوى الصاروخية أن تستمر في هذا الازدهار والتطور حتى يقف العدوان".
وخرجت عصر الثلاثاء مسيرة جماهيرية كبرى في شارع المطار بالعاصمة صنعاء التي حملت عنوان "حمدا لله على تجاوز المحنة ودعما للدولة"
وتخللت المسيرة الجماهيرية الكبرى فقرات وكلمات تبارك وتهنئ الشعب اليمني بوأد فتنة مليشيا الخيانة والعمالة التي قامت بإخلال الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء وسعت إلى نشر الفوضى في المحافظات.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الجمهورية اليمنية ولافتات توضح صمود الشعب وسقوط المؤامرة التي تستهدفه في استقراره ونسيجه الاجتماعي بمختلف فئاته، هاتفين بهتافات الحرية والمؤيدة للقوة الصاروخية وأحرار الشعب وشرفائه أمثال: "من صنعاء إلى سقطرة اليمن تبقى حرة، مليون مليون تحية للقوة الصاروخية..مسيرة قرآنية من أجل الإنسانية.. ثورتنا ثورة أحرار، لن نقبل بالاستعمار.
وشارك في المسيرة الجماهيرية قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام الذين أكدوا على أن المؤامرة كانت تستهدف الجميع دون استثناء، وأن البقاء للوطن.
كما شهدت المسيرة مشاركة نسائية كبيرة أكدت فيها المشاركات أن الشعب انتصر لقضيته وأن اليمن مهما حيكت ضده المؤامرات فالنصر حليفه.
من جانبه طمأن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد كل القوى السياسية لا سيما حزب المؤتمر الشعبي العام بأن ما حدث في العاصمة صنعاء من أزمة تسببت بها مليشيا الخيانة لن يؤثر على سياسة التعاون بل سيعززها، داعيا كل موظفي الدولة للاستمرار بعملهم والالتزام بدوام العمل.
وبارك الصماد للشعب اليمني الانتصار العظيم على الفتنة، وأكد القضاء على هذه الفتنة وعودة الأمن والاستقرار إلى عموم المناطق التي طالتها وفي مقدمتها أمانة العاصمة، ولفت الى ان المخطط كان أكبر من كل التصورات وكان قد تم الترتيب له بدقة بالغة ترافق معه إغلاق المنافذ وحصار البلد والتحريض لتهييج الرأي العام بالتزامن مع حشود لدول العدوان وتصعيد لم يسبق له مثيل منذ بداية العدوان وبالذات على الجبهات باتجاه صنعاء.
ودعا جميع الأطراف والقوى والأحزاب الوطنية الى الحوار والتفاهم بما يؤدي إلى انفراجة في الوضع الداخلي، وشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار وتفويت الفرصة على دول العدوان بما في ذلك أخوتنا في المحافظات الجنوبية بما يضمن الوصول إلى حلول عادلة لكل القضايا وتقديم كامل التطمينات في سبيل ذلك.
هذا واعلن حزب المؤتمر الشعبي في اليمن، عن مقتل العميد طارق صالح ابن أخ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وكانت مصادر يمنية قد أكدت في وقت سابق وصول العميد طارق محمد صالح نجل شقيق علي عبد الله صالح إلى محافظة مأرب.
الى ذلك نفى مصدر بوزارة الداخلية اليمنية، ما تروج له وسائل إعلام العدوان ومرتزقته من أخبار عن الوضع الأمني في اليمن وادعائها أن الأجهزة الأمنية تقوم بحملة اعتقالات لقيادات حزب المؤتمر الشعبي.
وأوضح المصدر لصحيفتنا، أن وسائل إعلام العدو تعمل وبشكل منظم لترويج مثل هذه الأكاذيب لإثارة الفتنة الداخلية بعد أن استطاعت الأجهزة الأمنية إخمادها. وأعتبر أن ذلك محاولة يائسة من العدوان لإنعاش مخططه التخريبي.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تعمل على حفظ الأمن والاستقرار بوعي وطني وبما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.