الأورومتوسطي: "إسرائيل" تعاقب الأسرى وعائلاتهم بغرامات مالية تعسفية
غزة – وكالات : ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان امس الاثنين بسياسة السلطات الإسرائيلية فرض غرامات مالية باهظة على الأسرى الفلسطينيين في سجونها بشكل تعسفي وغير مبرر في إطار عقابهم والضغط عليهم وعلى ذويهم اقتصاديًا.
وقال المرصد الذي يتخذ من جنيف مقرًا له في تقرير أصدره بهذا الخصوص، إن فرض الغرامات المالية على الأسرى الفلسطينيين أصبح "نهجًا ثابتا يعتمده القضاء الإسرائيلي" بحيث لا يكاد يخلو حكم ضد أسير دون إرفاقه بفرض غرامة مالية.
وأشار المرصد إلى أن الغرامات المالية دائمًا ما تكون مرتفعة وواجبة الدفع خلال فترة زمنية قصيرة ما يسبب عبئًا ماليًا صعبًا على عائلات الأسرى لا سيما أنه في حال عدم دفع تلك الغرامات فإنها تستبدل بفترة سجن إضافية.
وكان تقرير صادر عن هيئة شئون الأسرى والمحررين ذكر أن إجمالي الغرامات المالية التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على أسرى فلسطينيين قاصرين فقط تجاوز مبلغ 700 ألف شيقل إسرائيلي (نحو 200 ألف دولار أمريكي).
وأشار التقرير المذكور إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تصاعدت سياسة فرض الغرامات المالية على الأسرى بشكل مكثف ووصلت الغرامة العام الماضي إلى نصف مليون شيقل إسرائيلي (نحو 142,857 دولار أمريكي) للأسير الواحد، وكثيرًا ما يتم فرض الغرامة على الأسير بسبب رفضه التفتيش العاري أو الاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية.
من جانب اخر أصيب مواطن برصاص "التوتو" المتفجر، وآخرون بالاختناق، مساء امس الاثنين، في المواجهات المتواصلة بين المواطنين وقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن مواطنًا أصيب بعيار ناري من نوع "التوتو" في قدمه، في إطلاق النار المستمر من قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قصرة.
وفي وقتٍ سابقٍ، أصيب مواطنان أحدهما بالرصاص الحي، والآخر المعدني، بينما أصيب العشرات بالاختناق في مواجهات متفرقة وسط الأحياء السكنية أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص ووابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع.
ونقل شهود لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين خلال تصديهم لهجوم المستوطنين على أطراف القرية، ما أدى إلى إصابة المواطن احمد فايز فتحي حسن إصابة مباشرة؛ حيث وصفت إصابته بالحرجة.
ونقل الشهود أن المصاب نقلته طواقم الإسعاف إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وأوضح الشهود أن عدة حالات بالاختناق وقعت بعد أن أطلق جيش الاحتلال الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين لتفرقتهم، فيما عالجتهم الطواقم الطبية ميدانيًّا.