kayhan.ir

رمز الخبر: 67594
تأريخ النشر : 2017December03 - 21:21
مشدداً أننا نشهد منذ تسعينات القرن الماضي مرحلة اطلق عليها سماحة القائد مصطلح "المنعطف التاريخي"..

ظريف: كيف يفسر الغرب تربيته من يذبحون الاطفال بسوريا والعراق ؟!



* قائد الثورة الاسلامية مصلح اجتماعي ينظر الى مستقبل المجتمع الدولي كمجوعة واحدة ومنسجمة تمر من مرحلة الإنتقال

* الغرب فهم باننا نتحرك نحو عالم مابعد الغرب ما يعني في تاريخ العلاقات الدولية أنه لم تعد التطورات يحدثها الغرب

* لقد عمد الغرب وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي الى تقديم صورة مشوهة عن الاسلام من خلال الاسلامو فوبيا والايرانوفوبيا

* اولئك الذين اوجدوا خطر الارهاب الاسلامي (داعش) اختبأوا خلف الستار المصنوع الذي أوجدوه

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان هناك من الاشخاص الذين ولدوا في الدول الغربية ودرسوا هناك، يقومون بذبح الاطفال في سوريا والعراق؛ كيف يفسر الغرب هذا الاسلوب من التربية؟! .

واضاف الدكتور ظريف في كلمته بمؤتمر "طلوع الحقيقة" الذكرى السنوية لرسالة قائد الثورة الاسلامية الى شباب الغرب، قائلاً: نجتاز في الوقت الراهن مرحلة من العلاقات الدولية التي رغم انه كانت بدايتها بعد رحيل الامام الخميني /قدس سره/ لكنها كانت متوقعة خلال حياته وفي رسالته الى رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف".

وتابع بالقول: احدى خصائص هذه المرحلة هي ان التطورات التي تخلق مراحل جديدة لم تعد تتشكل في الغرب ولا من قبل الغرب وهذا تحول استراتيجي.

ونوه وزير الخارجية الى ان تقديم صورة عن الاسلام والجمهورية الاسلامية في ايران من خلال الايرانيو فوبيا والتخويف من الشيعة والاسلاموفوبيا، متّبع كهدف من قبل الغرب منذ تسعينات القرن الماضي.

ولفت الوزير ظريف الى انه نشهد منذ العقد الـ90 مرحلة اطلق عليها سماحة قائد الثورة مصطلح "المنعطف التاريخي" كما أسماها الكثير من المفكرين في مجال العلاقات الدولية بالمرحلة الانتقالية حيث ذكر سماحته في الكثير من الاحيان انها مرحلة انتقالية ومؤخرا قد ادرك الغرب بان هذه المرحلة لديها ميزة خاصة.

واردف قائلا: ان الغرب فهم باننا نتحرك نحو عالم مابعد الغرب؛ وهذا ليس بمعنى ان الغرب ليس مهما بل بمعنى انه للمرة الاولى في تاريخ العلاقات الدولية لم تعد التطورات يحدثها الغرب.

وأضاف، في هذه المرحلة من الضروري ان يتم هزيمة "داعش" من قبل المدافعين عن مراقد اهل البيت (عليهم السلام) وقادتنا، لكن المهم هو ان لاننسى انه يمكن لتقديم الصورة وتأطير الرؤى ان يكون مؤثرا في تكوين القدرة وتعيين مسار التطورات الدولية وتعيين مكانة بلد ما في العلاقات الدولية.

وتابع، لذلك عمد الغرب، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الى تقديم صورة مشوه عن الاسلام من خلال الاسلامو فوبيا والايرانوفوبيا، كحقيقة جديدة.

ونوه وزير الخارجية الى ان رسالة سماحة قائد الثورة الاسلامية جاءت بالتزامن مع ترويج ظاهرة "داعش" المشينة بين شباب الغرب، بينما كان الاسلاموفوبيا قد بدأ قبل داعش بكثير.

وأضاف، ان استخدام مصطلح "الارهاب الاسلامي" من الكلمات الرئيسية التي يستخدمها الرئيس الاميركي في خطاباته؛ ذلك انهم يرغبون بقوننة هذا المصطلح في تشكيل حكوماتهم.

ونوه الدكتور ظريف الى ان اولئك الذين اوجدوا خطر الارهاب الاسلامي (داعش) اختبأوا خلف الستار المصنوع الذي اوجدوه، مضيفاً، من الضروري اليوم النظر الى رسالة قائد الثورة من خلال البحث عن الحلول وذلك في الوقت الذي شاهدنا فيه الغرباء ذبحوا الاطفال في سوريا والعراق لذلك يجب ان يحاسب الغرب على فعلته هذه.

واردف، ان رسالة سماحة القائد الى شباب الغرب جاء فيها انها تخاطب مجتمع الشباب لان الشباب هم فقط من يستطيع البحث عن حل للوضع الراهن؛ وقال: يجب ان نعتبر التطورات في العالم هاجسا مشتركا وفي هذا السياق يجب بحث رسالة قائد الثورة برؤية التوضيح والتنوير.

واكد وزير الخارجية: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية مصلح اجتماعي وهو ينظر الى مستقبل المجتمع الدولي كمجوعة واحدة ومنسجمة تمر من مرحلة الإنتقال.

وقال، 'العنوان الذي اطلقناه على مجموعة رسائل قائد الثورة الإسلامية هو 'الفهم المشترك' وهذا يعني اننا أبناء العالم جميعا نستقل سفينة واحدة وان هذا الموضوع مثار قلق وموضع اهتمام للعالم بأسره'.

ويقام ملتقى "طلوع الحقيقة" يقام بمناسبة الذكرى السنوية لارسال الرسالة الثانية لقائد الثورة الاسلامية الى شباب الدول الغربية وذلك بمشاركة رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين محمدي كلبايكاني، ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ومستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي الى جانب شخصيات سياسية وعلمية وثقافية .