الرئيس روحاني: هزيمة "داعش" من النجاحات الكبرى للجمهورية الاسلامية
* من الغريب ان يتسلم زمام السلطة في دولة كبرى شخص لا يمكن لاحد ان يتكهن بسلوكه غداً ولا يعلمون ما سيفعله
* تعزيز العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية هو السبيل الوحيد لاحلال الأمن والاستقرار في المنطقة
* لا يمكن من خلال التعصب والغطرسة والعنف تغيير مسار أي أحد وعلينا ان نثبت في اعمالنا ان ديننا هو الافضل
طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني هزيمة "داعش" بانها ليست هزيمة تنظيم فقط بل هزيمة مؤامرة دولية ضد شعوب منطقة الشرق الاوسط.
وقال الرئيس روحاني في كلمته أمام حشود الطلبة الجامعيين في جامعة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق البلاد)، لقد واجهنا ظروفا استئنائية جدا في المنطقة والعالم، اذ قلما راينا الارهابيين يصولون ويجولون في المنطقة بمثل هذه الصورة وان يكون العبء الكبير لمكافحتهم على عاتقنا وكذلك تسلم شباب زمام الامور والسلطة في دول بالمنطقة لا يمتلكون الخبرة الكافية.
واضاف، من الغريب ان يتسلم زمام السلطة في دولة كبري شخص لا يمكن لاحد ان يتكهن بسلوكه غدا ولا يعلمون ما سيفعله غدا. ان عدم امكانية التكهن هذه قد اقلقت حتى اوروبا تجاه غدها، وفي مثل هذه الظروف يتوجب علينا ان نكرس الوحدة والتلاحم في صفوفنا اكثر مما مضي.
واعتبر جلوس ايران وروسيا وتركيا مع بعضها بعضا ومباحثاتها حول قضايا المنطقة وتاثير نتائجها على اوضاع المنطقة والعالم اليوم وغدا، تحركا لا سابق له.
وقال الرئيس روحاني: ان هزيمة "داعش" تعد من النجاحات الكبري للجمهورية الاسلامية في ايران بحيث ان المقاتلين والجنود والقادة الايرانيين كانوا مؤثرين باقتدار في قضايا المنطقة خلال الاعوام الاخيرة.
وفي جانب آخر قال ان تعزيز العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية هو السبيل الوحيد لاحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الرئيس روحاني، ان البعض كان يتصور ان هذه المنطقة هي منطقة حروب وصراع بين الشيعة والسنة ومكان لتواجد المتطرفين والقوى الاجنبية لكن لا يشاهد اليوم اي من هذه القضايا.
ونوه رئيس الجمهورية الى ان شعوب المنطقة اثبتت انه ليس هناك تباعد بين الطوائف المختلفة، ما هو مهم لنا ان يفكر الجميع بتضامن ووحدة ومصالح شعوب هذه المنطقة المشتركة معتبرا ان التطرف والعنف اينما حل فان نهايته الدمار والخسارة.
ولفت روحاني الى ضرورة اعتراف الدول بمصالح بعضها البعض واعتراف المذاهب ببعضها البعض، قائلا، لا يمكن من خلال التعصب والغطرسة والعنف تغيير مسار اي احد، يجب علينا ان نثبت في اعمالنا ان ديننا هو الافضل كما يجب احترام الاخرين ايضاً.
وأضاف اننا لا نرغب بالابتعاد عن اي دولة ونعتقد انه اذا كانت هناك اي مشكلة في المنطقة فانه يمكن تسويتها عبر الحوار ولسنا بحاجة الى الاسلحة وتدخل القوي الدولية.