تظاهرات شعبية حاشدة تعم البحرين دعماً لرمزها الشيخ عيسى قاسم وتضامناً مع الشهداء
* المتظاهرون يحملون "حمد" مسؤولية حياة رمزهم والقوات الخليفية تستهدفهم بالغازات السامة وتعتقل العديد
* السيد الغريفي: الشيخ عيسى هو الأب الذي ذاب في حب الوطن وحمل كل الوفاء له وقلبه كله على أمنه ووحدته وتآلفه
كيهان العربي - خاص:- شهدت غالبية المناطق في البحرين تظاهرات شعبية تضامنا مع الشهداء الذين قضوا جراء قمع الكيان الخليفي الداعشي الدخيل بمساعدة الاحتلال السعودي الاماراتي الوهابي التكفيري .
وقد عمت الاحتجاجات الشعبية أكثر من 30 بلدة بحرينية دفاعا عن حياة أية الله الشيخ عيسى قاسم رمز البحرين الوطني والديني الذي يمر بحالة صحية خطيرة وجابت التظاهرات شوارع البحرين من شمالها الى غربها وصولا الى العاصمة المنامة.
وقد تظاهر عشرات آلاف البحرينيين للمطالبة بفك الحصار الذي تفرضه السلطات عن الشيخ عيسى قاسم، ودعا المتظاهرون الى تمكينه من العلاج والسماح له بالتنقل والحركة.
وحمّل المتظاهرون ملك البلاد "حمد" المسؤلية الكاملة عن سلامته، وطالبوا بفك الحصار عنه فورًا. وقد أطلقت قوات النظام الخليفي قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الإنشطاري على المحتجين في الدراز وسترة المعامير.
وشنت السلطات الأمنية لآل خليفة والاحتلال السعودي الاماراتي القذر حملة عنيفة على بلدتي أبوصيبع والشاخورة أسفر عنها مداهمة عدد من منازل المواطنين، واعتقال 4 على الأقل.
وطالب علماء الدين سلطات آل خليفة بالاستجابة للنداءات الدولية لوقف الانتهاكات والدخول في حوار حقيقي مع المعارضة.
من جانبه طالب عالم الدين الشيعي البارز السيد عبدالله الغريفي بتوفير الرعاية الطبية للزعيم الروحي للأغلبية الشيعية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وقال السيد الغريفي إن آية الله الشيخ عيسى قاسم هو الأب الذي ذاب في حب الوطن وحمل كل الوفاء له وقلبه على هذا الوطن وعلى أمنه ووحدته وتآلفه وتسامحه.
وأضاف، الشيخ عيسى قاسم لا يسمح أن يصيب الوطن أي سوء ومكروه ولا أن يهتز سلمه واستقراره، مشددا أنه هكذا كان ولا يزال ضمانة كبرى لأمن البلد واستقراره وحمايته من كل المخاطر والمنزلقات، ومن كل ما يكدر أجوائه ومناخاته ومن كل ما يقلق أبنائه ومكوناته.
ودعا الغريفي لتوفير العلاج للشيخ عيسى قاسم قائلاً إن مسؤوليتنا جميعا نظاما وشعبا أن نحوط سماحته بكل الرعاية.
وكشف مقررون في الأمم المتحدة عن استشهاد اكثر من 56 مواطنا جراء قمع القوات الخليفية للتظاهرات السلمية.
فيما طلب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) باحضار كادر طبي دولي لمعالجة الشيخ عيسى قاسم ودعا المنظمات الدولية الى الضغط على النظام البحريني المنتهك للقوانين لانهاء اسقاط الجنسية ورفع الحصار والاقامة الجبرية عنه.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يراقب عن كثبٍ التدهور الخطير في صحة اية الله الشيخ عيسى قاسم كما تتوالى ردود الافعال الدولية المطالبة برفع الاقامة الجبرية عنه والسماحِ له بتلقي العلاج اللازم.
كما أدانت منظمة أميركيون من أجل الدّيمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB الاضطهاد المستمر الذي يتعرض له الشّيخ عيسى قاسم على يد السّلطات.
وقالت المنظمة "يجب على البحرين الاستجابة للإدانة الدّولية الواسعة النّطاق لسياساتها التّمييزية وإصلاح نظامها القضائي بشكل جدي كرد على المخاوف التي أثارتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة"، مضيفة أنّه يتوجب عليها أيضًا وقف ممارستها التّعسفية بسحب الجنسية عن الشّخصيات الدينية والسياسية البارزة في البحرين، وإسقاط جميع التّهم الموجهة إلى الشّيخ عيسى قاسم، وإعادة جنسيته إليه، ورفع الإقامة الجبرية عنه، والسماح بحصوله على كل الرعاية الطبية اللازمة.
ويعاني الشّيخ عيسى قاسم من وضع صحي حرج، بعد ستة أشهر من الإقامة الجبرية في منزله منذ مايو/أيار 2017. وقد سُحِبَت جنسيته في العام 2016 وحُكِم عليه غيابيًا بالسجن لعام مع وقف التّنفيذ بموجب تهم ذات خلفية سياسية في وقت سابق من العام الحالي.