ظريف: لايران إرادة صلبة وتجارب قيمة في محاربة الارهاب والتطرف ومستعدة للتعاون لمكافحته
* لايمكن لاميركا وروسيا ان يقررا ما ينبغي ان تفعله ايران ووجودنا في سوريا بطلب من الحكومة السورية
* بعض دول المنطقة تتصور ان بامكانها شراء الامن بالسلاح بدلا من التعاطي مع دول الجوار
* السعودية رفضت جميع الخيارات لوقف اطلاق النار في سوريا واليمن ومن مصلحة الجميع انهاؤها
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان لا حل عسكريا للنزاع في افغانستان، وان هنالك حاجة لاستراتيجية شاملة وتفصيلية.
وشدد الوزير ظريف في كلمته التي القاها أمس الجمعة في اجتماع 'قلب اسيا' المنعقد في العاصمة الاذربيجانية باكو، قائلا: في حال عدم توفر استراتيجية شاملة في هذا المجال لن تتوفر امكانية الوصول الى السلام الدائم.
واضاف: ان افغانستان حققت خلال الاعوام الاخيرة انجازات جيدة في مختلف المجالات الا انها واجهت العدوان الاجنبي وتهديدات داعش.
واعتبر وزير الخارجية، "داعش" تهديدا جادا لامن واستقرار المنطقة وافغانستان واضاف، ان الحيلولة دون هذه التهديدات ممكنة في ظل بذل جهود مشتركة من قبل جميع دول المنطقة.
واضاف: في الوقت الذي يمتلك "داعش" أجندة خطيرة لإثارة التفرقة المصطنعة في افغانستان، فإن رد الرئيس الافغاني وحكومة بلاده اتسم ببعد النظر والتدبير. وشدد على ان خطر التطرف والإرهاب بحاجة الى رد موحد وقرار واحد من قبل الجميع.
وأشار الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران لديها الإرادة الصلبة في محاربة الإرهاب والتطرف، ونظرا للتجارب التي اكتسبتها في التعاون الإقليمي في مواجهة "داعش" في العراق وسوريا، فإنها مستعدة للتعاون في هذه الجهود المشتركة مع شركائها في عملية اسطنبول.
وأكد وزير الخارجية، أنه لا يوجد حل لخطر العنف المتطرف والإرهاب في أفغانستان عبر الاستراتيجيات والأساليب المتضمنة زيادة القوات العسكرية الاجنبية، لأن هكذا أساليب هي التي وفرت المجال لإحياء المتطرفين المغررين للعامة، لافتا الى أنه من الواضح ان هذه المشكلة لا يمكن حلها عبر الأدوات العسكرية، وهي بحاجة استراتيجيات شاملة والتركيز على الهدف المنظور وتجنب الحلول السياسية الأجنبية الجاهزة.
وخلال كلمته امام المؤتمر الدولي الثالث "الحوار المتوسطي 2017" الذي عقد في العاصمة الايطالية روما، قال الوزير ظريف: بعض دول المنطقة تتصور ان بامكانها شراء الامن بالسلاح بدلا من التعاطي مع دول الجوار.
واضاف: من مصلحة الجميع العمل عبر التعاون مع بعض لتحويل منطقة الشرق الاوسط الى مكان آمن للحياة.
وقال وزير الخارجية، ان السعودية رفضت جميع الخيارات لوقف اطلاق النار في سوريا واليمن.
واوضح ان التهديدات المحدقة بالمنطقة هي تهديدات محدقة بالجميع، داعيا الى تضافر جهود الجميع لضمان امن واستقرار المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال الدكتور ظريف، ان من مصلحة الجميع ان نوصل هذا البلد بالتعاون مع الاخرين الى وضع آمن يجعله قابلا للعيش.
وحول برنامج ايران الصاروخي قال: هل نحن وحدنا نمتلك الصواريخ ؟ نحن لدينا صواريخ صنعناها بانفسنا لاننا لم نجد احدا يزودنا بها في حين حصلت السعودية من الصين على صواريخ تصل مداها الى 2500 كيلومتر في مقابل صواريخنا التي لا تزيد مدياتها عن 2000 كيلومتر.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران ستلتزم بنتائج اتفاق وقف اطلاق النار بين اميركا وروسيا في سحب قواتها من جنوب غربي سوريا قال ظريف ان الولايات المتحدة الاميركية وروسيا لا يمكنهما ان يقررا ما ينبغي ان تفعله ايران، فنحن موجودون في سوريا بطلب من الحكومة السورية ونعمل وفقا لهذا الطلب ولكن روسيا لم تطلب منا شيئا لنفعله ازاء تلك المنطقة.
واشار الى النجاحات التي حققتها مباحثات آستانة وما اثمر من خفض التصعيد وقال لماذا نتصور انه ينبغي ان تشارك اميركا في جميع الحلول المتعلقة بسوريا.
واكد وزير الخارجية بان اميركا فشلت في وقف التخصيب النووي في ايران. معرباً عن اعتقاده ان الاتفاق النووي هو افضل اتفاق كان بالامكان التوصل اليه في الماضي او كان بالامكان التوصل اليه في المستقبل.
وتابع ان الادارة الاميركية حاولت في عام الفين العمل على وقف برنامج التخصيب النووي الايراني لكنها لم تحقق اية نتيجة .
واوضح : انه في اوائل عام الفين عملت اميركا على مبادرة وقف التخصيب النووي في ايران وان بعض الاشخاص الذين يقدمون المشورة بصورة رسمية وغير رسمية لترامب حاليا كانوا ناشطين في ذلك الوقت وكان يحولون دون حصول اي اتفاق.
وتابع وزير ااخارجية ان ايران كانت تمتلك اقل من 200 جهاز للطرد المركزي وان الاتفاق النووي مع ايران في ذلك الوقت كان ممكنا بنحو الف جهاز للطرد المركزي ولكن الولايات المتحدة كان تتطلع الى تحقيق كل مطاليبها مئة بالمئة وكانت تحاول وقف البرنامج النووي الايراني وكانت النتيجة اننا استانفنا المفاوضات من جديد في عام 2013 وكانت ايران تمتلك حينها عشرين الف جهاز للطرد المركزي .
وافاد: من هنا، لو اراد البعض متابعة خيار تحقيق كل مطالبهم على حساب الطرف الاخر فان ذلك سيقود الى الفشل .