kayhan.ir

رمز الخبر: 67439
تأريخ النشر : 2017December01 - 22:12

الرياض والابادة الجماعية لليمنيين


مهدي منصوري

اتفقت جميع الاطراف الدولية ابتداء بالامم المتحدة وانتهاء باخر منظمة انسانية وحقوقية من ان حكام بني سعود قد اتخذوا قرارا اجراميا مع سبق الاصرار ولم يسبق له مثيل بابادة الشعب اليمني باستخدام مختلف الوسائل والمعدات والاساليب والطرق المتاحة لديها. وبذا ابتدأت عدوانها تحت ذريعة ثبت كذبها وزيفها وهو اعادة الشرعية،والتي لم يعد لها اي وجود اليوم على الساحة اليمنية، ورافقت العدوان اجراءات تعسفية لم تمت للانسانية بصلة وذلك باغلاق جميع المنافذ بحيث وضعته في حصار خانق كما وقفت حجر عثرة امام وصول المساعدات والمعونات الانسانية والطبية التي خلقت حالة من المجاعة الجماعية بالاضافة الى تفشي الامراض المهلكة والتي حصدت المزيد من الارواح البريئة بالاضافة الى ماحصدته الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا .

واللافت ان الاجرام السعودي لم يكن مخفيا او غير محسوس بل ان ماتنقله وسائل الاعلام المرئية والمسموعة يكفي ان يؤشر على مدى حجم الاجرام السعودي ضد ابناء هذا الشعب، وان ما تقوم به السعودية اليوم يقع تحت نظر وسمع المجتمع الدولي الذي ولازال لهذه اللحظة يستخدم الاساليب البالية التي لا تغني ولا تشبع وذلك بارسال رسائل التنديد او المطالبات الباهتة الى حكام بني سعود والذي كان اخرها بالامس اذ طالبت الامم المتحدة من الرياض برفع الحصار عن الشعب اليمني الذي يواجه كارثة بشرية مليونية.

ولما يعلم الجميع ان حكام بني سعود قد مارسوا عدوانهم القائم على ابادة الشعب اليمني مع سبق الاصرار، فهل ان هذه النداءات او المطالبات يمكن ان تردع هؤلاء القتلة من القيام بجرائمهم؟، ومن الطبيعي ان الجواب سيكون بالنفي. ولذا ينبغي على ادعياء حقوق الانسان وفي اي مكان في العالم خاصة منظمة الامم المتحدة ان تعمل على اتخاذ قرار اممي رادع وملزم لبني سعود ليس يرفع الحصار فحسب، بل بوقف العدوان الجائر من خلال فرض عقوبات قاسية ومؤلمة، وبدون ذلك فان مااشارت اليه الامم المتحدة في مناشدتها قد يتطور الى أبعد مما تتصوره بحيث تتمادى الرياض اكثر مما قامت به لهذا اليوم.

ولكن والذي لابد من الاشارة اليه ان الشعب اليمني ورغم كل مالاقاه ويلاقيه من الام ومحن يومية، فانه لازال مرابطا وتابتا في موقفه وقد اتخذ قراره بانه لايمكن ان يستسلم او يركع لارادة بني سعود لوضعه تحت وصايتهم او جعل بلدهم محافظة من محافظاتهم، وكذلك فان اليمنيين وكما اعلنت قيادتهم من ان لديها القدرة بان توجع السعودية وبصورة تجعلها تندم على كل جريمة ارتكبتها بحق هذا الشعب، وقد يكون هو الطريق الوحيد الرادع لايقاف العدوان والحصار القاتل.