اللواء جعفري: صوت انكسار العظم المتسوس للإمبريالية والصهيونية أصبح مسموعا
*مدى صواريخنا البالغ ألفي كيلومتر قابل للزيادة بالتأكيد، لكننا نعتبر قدرة ومدى هذه الصواريخ كافية بالنسبة لنا
*لولا جهاد شعبنا لكان داعش اليوم حاكما على الشام، ولارتكب نظام آل سعود الخائن المجازر بحق الشيعة والسنة
*لولا دعمنا لبقي لبنان تحت الاحتلال كما أنّ مصيرا مأساويّا كان بانتظار افغانستان والعراق وسوريا
*أعداد الشعوب التي تناصر إيران باتت متضاعفة وهذا ما يسميه الأمريكيّون بالنفوذ الايراني
* "كاتسا "لا يشكل حظرا ضد حرس الثورة فحسب وانما يهدف الى حظر الاقتصاد الايراني
*على الأميركيّين أن يقدموا إجابات واضحة للنقوض التي حدثت بعد توقيع الاتفاق النووي
*كل العالم أصبح يعلم أن أمريكا هي الداعم الأول والأكبر للإرهاب في العالم وهو الكيان الصهيوني
طهران-تسنيم:- قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري، ان مشروع "كاتسا" الذي ينوي الامريكان تنفيذه ضد حرس الثورة الاسلامية، لا يشكل حظرا ضد الحرس الثوري فحسب وانما يشكل حظرا على الاقتصاد الايراني.
وفي كلمته بمؤتمر "عالم خالٍ من الارهاب" عقد امس الثلاثاء، قال ان الشعب الإيراني يتطلع الى القدرات الصاروخية الإيرانية بمثابة "عرضه وشرفه".
وأضاف : الأمريكيّون يتذرعون بالقدرات الدفاعية الإيرانية، لكنهم يستهدفون الاقتصاد الايراني".
وقال قائد حرس الثورة الإسلامية: الأمريكيّون يسعون بحجة القدرات الدفاعية والصاروخية للبلاد أن يطبقوا مشروع ما يسمى بـ "كاتسا" الذي يستهدف حرس الثورة الإسلامية ولكنّه في الأساس يُعتبر حظرا اقتصاديّا.
وأكّد اللواء جعفري على أن عاشوراء هو أكبر درس لمقارعة الظلم مضيفا: "أساس ومحورية الثورة الإسلامية تكمن في هذا الدرس العاشورائي، كما أن التطور في الثورة الإسلامية والنجاحات التي تحققها إيران تعود الى رعاية هذا المبدأ والقانون الإلهي".
وتابع بالقول: "نشكر الله أن أكثرية الشعوب المسلمة في العالم الى جانب الشعب الإيراني أصبحت تدرك هذه الحقيقة بأن طريقة سعادتهم تكمن في وقوفهم بوجه الظالمين والحكّام الظالمين من الدّمى التابعين لأمريكا".
ولفت القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الى أن إثبات احقية مواجهة نظام الهيمنة والاستكبار العالمي تتطلب إمكانات وشروط، موضحا: "الشرط الأول هو العزيمة والإرادة الثابتة حيث يجب أن يكون هذا العزم راسخا وناتجا عن إيمان عميق وإيمان محكم".
وأردف بالقول: "الصحوة الإسلامية التي بدأت منذ أعوام في مواجهة الحكّام الظالمين في المنطقة تُثبت أنّه وبعد مضّي أكثر من 30 عاما من الثورة الإسلامية فإن شعوب المنطقة أصبحت تعي بأن طريق الثورة الإسلامية التي قام بها شعبنا تجسد النهج الى الحق".
قائد حرس الثورة الإسلامية قال إن الشرط الثاني تجهيز أي مجتمع يريد مواجهة الظلم والاستكبار بالوسائل الدفاعية، مضيفا: "الصواريخ، السلاح، الطائرات، المدفعية وكافة أنواع التقنيات الدفاعية-الأمنية جزء ضروري، ونحن في هذا المجال وفي مواجهة نظام الاستكبار والهيمنة العالمي متقدمين على الباقين ونحرص على هذا المجال".
ونوّه إلى أن الشعب الإيراني اليوم يثّمن عاليًّا القدرات الدفاعية للبلاد في كافة المجالات وقال: "شرف الشعب الإيراني يتطلع الى تطوير القدرات الدفاعية والصاروخية للبلاد".
وخاطب قائد حرس الثورة الإسلامية الامريكان، متسائلا "كيف تتوقّعون من الشعب الإيراني الّذي لمس بكل ما يملك الخباثة الأمريكية أن يعمد إلى تنظيم قدراته الدفاعية وفقا لما ترغبون؟! كم مرة يتوجّب على الإيرانيين أن يجرّبوا خداعكم وهم لم ينسوا حتى الآن انقلاب العام 1953، والاعتداء على صحراء طبس والحرب المفروضة من قبل صدام حسين التي امتدت نحو 8 سنوات؟!".
وتابع بالقول: "يجب على الأمريكيين أن يعلموا ان الشعب الإيراني لن ينسى الفوضى التي أحدثوها خلال العام 1999، والأحداث الفتنوية التي حدثت خلال العام 2009 التي أرادت أن تحدث شرخا بين أوساط الشعب الإيراني والجمهورية الاسلامية".
ولفت اللواء جعفري إلى ان على الأمريكيّين أن يقدموا إجابات واضحة للنقوض الأمريكية التي حدثت بعد توقيع الاتفاق النووي، وقال: "يجب على أمريكا أن تكون واثقة بأن الضغوط الاقتصادية والحظر على إيران سوف تنعكس عزما أكبر وإرادة أقوى لتعزيز قدراتها الدفاعية ومضاعفة عدد صواريخها ودقة إصابتها".
وأضاف: "على الامريكان أن يعلموا بأن الشعب الإيراني يعتبر قدراته الدفاعية بمثابة شرفه وسيدافع عنها كما سيرد بشكل حاسم وفي الوقت المناسب على كل التهديدات؛ إيران مستعدة للاستحقاقات الكبرى كما أن تاريخ إيران يثبت مقاومتها وصمودها".
ورأى قائد حرس الثورة الإسلامية بأن كل العالم أصبح يعلم أن أمريكا هي الداعم الأول والأكبر للإرهاب في العالم الذي هو الكيان الصهيوني الغاصب، قائلا: "يأتي هذا في حين أصبح يستشعر كل مظلومي العالم الأيادي القذرة للهيمنة العالمية التي لا تقف عند حدود المؤامرات التي تُمارس ضد الشعوب على مدى الفترات الزمانية والتاريخية المخلفة كما انهم أصبحوا يلمسون بكل وجودهم أن العدو الأكبر للحرية هو أمريكا".
وتابع اللواء جعفري بالقول: "يظهر وسط الشعوب حقيقة واضحة وباعثة على الأمل وهي أن الشعوب المظلومة في العالم تشاهد بأن الدولة الوحيدة التي تقف في وجه نظام الهيمنة العالمي ودول الدمى التابعة للاستكبار هي إيران، ولهذا فإن أعداد الشعوب التي تناصر إيران باتت متضاعفة يوما بعد آخر، وهذا ما يسميّه الأمريكيّون بالنفوذ الايراني".
وصرّح قائلا: "الشعوب المظلومة في العالم تتعلّق يوما بعد يوما بأمل الإسلام والثورة الإسلامية، ولولا دعم ومساعدة إيران لبقي لبنان من قبل الكيان الصهيوني الغاصب (الولد غير الشرعي للاستكبار العالمي)، كما أنّ مصيرا مأساويّا كان بانتظار الشعب الأفغاني والعراقي".
وأضاف: "لولا المساعدة الاستشارية لإيران، لكان مصير الدولة السورية ربّما أسوء من مصير مصر وليبيا، ولولا جهاد الشعب الإيراني والمناضلين المسلمين من مختلف الدول، لكان داعش اليوم حاكما على الشام، ولارتكب نظام آل سعود الخائن المجازر بحق الشيعة وأهل السنة الثوريين".
ونوّه قائد حرس الثورة الإسلامية إلى القول : إننا نشاهد اليوم تطهير العراق من داعش؛ وعلى الرغم من أن هذا التنظيم قد يستطيع أن يقوم بعمليات معيّنة لاحقا، لكنّ المهم هو تطهير العراق من دنسهم واحتلالهم".
وأردف اللواء جعفري أن العالم أصبح يعلم أن إيران هي معقل الحرية وهي الداعمة لمظلومي العالم، كما أنهم يعلمون أن الجهورية الإسلامية تدافع عن الحق والحقيقة وهي وجه من أوجه مواجهة الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق اعتبر بأن صوت انكسار العظم المتسوس للإمبريالية والصهيونية أصبح مسموعا؛ مشيرا إلى ضرورة استمرار الجمهورية الإسلامية في الطريق الذي بدأته وبكل قوّة.
وتابع: "نمتلك ادلة على انكسار الإمبريالية، حيث هزم حزب الله جيش الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح في حرب تموز 2006 كما استطاع الشعب الفلسطيني المظلوم هزيمة هذا الكيان على الرغم من ضعف إمكانيّاته".
وأضاف اللواء جعفري : "لقد انهزم أيضا داعش والقاعدة الّلذين كانا يعتبران من مستحضرات الاستكبار في المنطقة".
ولفت القائد العام لحرس الثورة الإسلامية بان على الأمريكيّين أن يتعضوا من الهزائم التي تلقوها الواحدة تلو الأخرى؛ معتبرا أن أول هزيمة تلقتها أمريكا كانت في فيتنام لتتوالى هزائمها في كل مرة وقفت فيه ضد الشعوب.
واختتم اللواء جعفري بالقول : "يجب أن نسعى الى عالم خال من الهيمنة الأميركية والصهيونية حيث أن تجربة الجمهورية الإسلامية أثبتت أن هذا الطريق ممكن وهو قيد التنفيذ".
من جهة اخرى قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ، ان مدى صواريخنا البالغ ألفي كيلومتر قابل للزيادة بالتأكيد، ولكن نعتبر قدرة ومدى هذه الصواريخ كافي بالنسبة لنا.
وأشار اللواء جعفري في تصريح صحفي على هامش ملتقى "عالم بدون ارهاب" الى انه عندما ترى امريكا والغرب، نظام الجمهورية الاسلامية وهو يواصل مسيرته السابقة رغم الحظر والضغوط، يسعيان لفرض حظر اقتصادي جديد تحت ذريعة فرض حظر على القدرة الدفاعية والصاروخية".
وأضاف، ان الشعب الايراني يعرف امريكا جيدا، وقد فقد ثقته كلياً بأمريكا بسبب نكث عهودها وعمليات الخداع التي تمارسها.
ونوه اللواء جعفري الى ان ممارسة الضغوط الامريكية لجرّ ايران الى طاولة المفاوضات او ارغام الايرانيين على المساومة لن تجدي نفعا؛ مصرحاً ان الشعب الايراني شعب متحمس سينتقم من المعتدين اذا تم اغاضته بأسوء شكل ممكن، واليوم القدرة الصاروخية والدفاعية الايرانية ثمينة وغالية كالشرف بالنسبة لهم.
وحول زيادة مدى الصواريخ ، اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، ان مدى صواريخنا البالغ ألفي كيلومتر قابل للزيادة بالتأكيد، ولكن نعتبر قدرة ومدى هذه الصواريخ كاف بالنسبة لايران، لأن غالبية مصالح وقوات امريكا تقع تحت مدى هذه الصواريخ.
كما اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري بان قدرات ايران الصاروخية فاعلة امام التهديدات وليس بامكان المضادات الجوية الاميركية والصهيونية التصدي لهذه القدرات.
وفي تصريح ادلى به امس الثلاثاء في مدينة ارومية (شمال غرب)، قال اللواء باقري، ان قدرات ايران الصاروخية دفاعية تماما ولا نية لنا اطلاقا بالهجوم على اي بلد ولكن لو ارتكب عدو ما خطأ استراتيجيا وحاول التطاول على مصالح البلاد فان الجمهورية الاسلامية لن تتردد بتاتا في استخدام هذه القدرات الصاروخية وان جميع قوانين وقرارات الكونغرس والمحافل الاميركية لفرض الحظر ليس لها اي تاثير على قدرات البلاد الصاروخية وارادة الشعب الايراني.
واشار اللواء باقري الى القدرات الصاروخية من ناحية الكمية والتكتيك والتكنيك واضاف، ان صواريخنا مسموحة من قبل قائد الثورة الاسلامية لمدى الفي كيلومتر وقد تمكن علماؤنا من انتاجها من ناحية الكمية وفي حد الضرورة للبلاد وتم تخزينها في مناطق آمنة ومدن صاروخية تحت الارض.
واكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة بان قدرات ايران الصاروخية قد تم تحديثها وزيادة فاعليتها واضاف، انه مهما ارتفعت قدرات الاعداء المضادة للصواريخ ومن ضمنهم اميركا المجرمة والصهاينة السفاحين قتلة الاطفال فليس بامكانهم التغلب على قدراتنا الصاروخية.