ظريف: الإدارة الاميركية مسؤولة عن تنفيذ التزاماتها من وجهة نظر المجتمع الدولي
طهران-فارس:-أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف امس الثلاثاء، أن اميركا تمارس استفزازات من اجل منع استفادة ايران من الاتفاق النووي، ومن الناحية الدولية فإن الإدارة الاميركية هي المسؤولة عن تنفيذ التزاماتها الدولية.
وعن مدى تأثير قرارات الكونغرس الاميركي على مصير تنفيذ الاتفاق النووي، قال محمد جواد ظريف: ان القرارات الاميركية الداخلية ترتبط بهذا البلد، ولكن من وجهة نظر المجتمع الدولي فإن الإدارة الاميركية هي المسؤولة عن تنفيذ التزاماتها الدولية، وهذا الموضوع يحظى بأهمية كبرى.
وبيّن ظريف ان الإدارة الاميركية لا يمكنها ان تختفي وراء قرارات الكونغرس، فبالتالي نحن سنتخذ القرارات اللازمة بناء على القرارات الاميركية.
وأضاف: ان الهدف الأساس لأميركا يثبت سوء نيتها، ففي القوانين الدولية يوجد موضوع تحت عنوان "النوايا السيئة" والدول التي لا تجري الاتفاقات الدولية بحسن نية ترتكب انتهاكا يسمى "عدم حسن النية".
وتابع: ان سياسة اميركا قائمة على انعدام حسن النية، وخاصة في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة.. فمنذ تولي ترامب رئاسة الجمهورية أصبح سوء النية ضمن سياسات اميركا.
وصرح: ان الاميركيين يسعون ومن خلال يمارسون استفزازات لتوتر الاجواء وليمنعوا الجمهورية الاسلامية من الاستفادة من الاتفاق النووي، وهذه الوتيرة ليست فقط تتعارض مع مبدأ حسن النية، بل إنها تتعارض مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق النووي.
ولفت ظريف الى انه في التقرير الاخير الذي تقدمه الخارجية مرة كل ثلاثة اشهر بشأن الاتفاق النووي، أوضح بشكل مسهب عدم التزام ايران بتعهداتها، بما في ذلك تصريحات ترامب في واشنطن، وسائر الاجراءات الاميركية التي تتعارض مع التزامات هذا البلد، وقال: ان التقرير تم تقديمه الى لجنة الامن القومي وسيعرض يوم غد في الجلسة المفتوحة للبرلمان، وستوضح الخارجية وجهات نظرها خلال الجلسة.
وأردف انه حضر يوم امس الثلاثاء في اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، وقد أجاب على أسئلة النواب واستفساراتهم بشأن مختلف المواضيع وفي مقدمتها الموضوع النووي والزيارات الاخيرة.