kayhan.ir

رمز الخبر: 65913
تأريخ النشر : 2017October31 - 21:47

جون ماكين: ايران سفهت خارطة الطريق التي رسمتها اميركا للشرق الاوسط


طهران/كيهان العربي: كتب السيناتور الاميركي "جان ماكين" لصحيفة نيويورك تايمز؛ ان التصادم الاخير بين قوى الامن العراقية والاكراد على اطراف كركوك، كان ثقيلا وقعه على اميركا.

وهذا الجدال بحد ذاته يعكس واقعا اكثر شمولا وإيلاما، وهو ان اميركا بالرغم من تكتيكها الناجح قبال داعش مازالت تفتقد ستراتيجية لباقي مناطق الشرق الاوسط. وفي الوقت الذي تنحصر مشكلتنا الكبرى في الشرق الاوسط عدم وجود ستراتيجية واضحة نرى ايران صاحبة ستراتيجية محددة للمنطقة.

وبالنظر لما يهيم على هذه المنطقة من العالم من تعقيدات، فان هذا النقص غير الطبيعي لاميركا يعتبر خطراً ينبغي الحذر منه.

فقد جاءنا هذا الشهر تقريراً بان "قاسم سليماني" قائد "قوات قدس" التابع للقوات الزبدة من "حرس الثورة الاسلامية" شوهد اطراف كركوك ليحشد الميليشيات للهجوم على كركوك والتوغل في عمق المدينة. ويهدف سليماني الى تعزيز مساعي الجيش العراقي. وحسب التقارير الواصلة فان هذا التقدم للجيش العراقي قد حصل في وقت قاتل فيه القوات العراقية بنفس التجهيزات والامكانات التي وضعتها اميركا بخدمتهم. وهو امر غير مقبول مطلقا.

فالاكراد هم شركاء اميركا الاكثر ثقة وقدرة في المنطقة. فعمر التحالف الكردي الاميركي يمتد لعقود، وقد حافظت اميركا على عدم مساس اذى بالاكراد داخل العراق وخارجه وبالطبع قد حفظوا مصالح اميركا. واسمحوا لي ان ابين الامر بوضوح وشفافية، ان لم تتمكن بغداد من حفظ امن وحرية ومطالب الشعب الكردي واذا اضطرت اميركا ان تختار بين الميليشيات المنضوية تحت الاوامر الايرانية وبين شركائها التقليديين (الاكراد)، فانا ارجح الاكراد.

فالاقتتال الحاصل في كركوك يعكس مشاكل اكثر عمقا. مشكلة لطالما تواجهها اميركا ولم تتمكن من حلها للآن. فالنظم الاقليمي في الشرق الاوسط داخل البلدان وبين الدول الحاكمة، قد زال منذ امد طويل بتعجيل غير مسبوق. كما ان قدرة ونفوذ اميركا نحو الافول، ومن البديهي انه بخروج اميركا من المنطقة فسيملأ الفراغ القوى المعادية لاميركا.