kayhan.ir

رمز الخبر: 65856
تأريخ النشر : 2017October30 - 22:31
الذي راح ضحيته الالاف من الابرياء..

طهران: على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ان يوليا اهتماما لما تقوم به السعودية في نشر التطرف والعنف في العالم



*ينبغي على السعودية احترام حقوق مواطنيها والتخلي عن التمييز وقمع شعبها والعودة الى عالمها الحقيقي بدلا من منح الجنسية لروبوت

*بعض المسؤولين السعوديين ونظرا لأزمات الرياض الاقليمية والدولية، يحاولون خلق عدو فرضي، وبث ظاهرة الايرانوفوبيا

*حل مشاكل اليمن رهن بوقف الحرب و ارسال المساعدات الانسانية الى جانب إطلاق حوار شامل بين كافة المجموعات

*ايران نددت بالعدوان على اليمن منذ البدء واستنكرت اللجوء الى الحل العسكري و لن تدخر أي جهد لوضع حد للحرب الدامية هناك

*نطالب مصر الابتعاد عن وجهات نظرها السابقة والقيام بدور اكثر فاعلية في ارساء اسس الامن والاستقرار في المنطقة


طهران- كيهان العربي:-قال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، وردا على سؤال حول تصريحات عادل الجبير، ان مواقف ايران تجاه اليمن واضحة، وقد حذرت طهران منذ الوهلة الاولى دول المنطقة خاصة الدول الضالعة في الحرب، من العدوان ضد الشعب اليمني.

واضاف قاسمي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين، ان التصريحات التي اطلقها الجبير والذي اتهم طهران بتزويد انصار الله بالسلاح، ليست بالجديدة وقد أعتاد المسؤولون السعوديون باسقاط مشاكلهم على الاخرين.

وردا على سؤال اخر وهو ان مندوب السعودية بالأمم المتحدة، أدعى ان ايران تمارس سياسة التمييز بحق الايرانيين غير الناطقين باللغة الفارسية، قال قاسمي ان تصريحات بعض المسؤولين السعوديين كاذبة ولا اساس لها من الصحة.

واضاف المتحدث باسم الخارجية ان بعض المسؤولين السعوديين ونظرا لأزمات السعودية الاقليمية والدولية، يحاولون خلق عدو فرضي، وبث ظاهرة الايرانوفوبيا، واستغلال أي موضوع لاثارة الاجواء لكن محاولاتهم تبوء بالفشل، لان اجراءات ايران المدروسة واضحة للعيان.

وصرح قاسمي : ينبغي على الحكومة السعودية احترام حقوق مواطنيها والتخلي عن التمييز وقمع الشعب السعودي، والعودة الى عالمها الحقيقي بدلا من منح الجنسية ل' روبوت' لتنصيع صورتها، وان تؤمن بان هذه السلوكيات غير المجدية لاتساعد على حل مشاكل الحكومة السعودية.

وحول مزاعم محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بان سياسات بلاده المتشددة جاءت ردا على الثورة الاسلامية في ايران وإن السعودية ستعود الى انتهاج سياسة الاعتدال، اوضح قاسمي ، إنه على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أن يهتما بما قامت به السعودية في انتشار التطرف والعنف والاغتيال على الصعيدين الاقليمي والدولي والذي راح ضحيته الالاف من الابرياء.

واضاف إن هذه التصريحات تشير ايضا الى اعتماد السعودية على السياسات العدائية و المتطرفة.

واوضح، لو كانت السعودية جادة في إنتهاج سياسة الاعتدال والتعايش السلمي مع دول الجوار و الشعب السعودي و التخلي عن قتل اليمنيين فينبغي الاهتمام بهذه التصريحات من مختلف الزوايا كونها تعد تصريحات هامة.

كما أعلن قاسمي إن علاقاتنا مع اوروبا في تطور وهناك العديد من المشاريع يجري المحادثات بشأنها ونأمل أن تصل الى نتيجة.

ودعا المتحدث بإسم الخارجية الساسة في مصر الى الابتعاد عن وجهات نظرهم السابقة التي ادت الى قطع العلاقات مع ايران وقال 'عليهم أن يتفهموا القضايا الاقليمية وكذلك مكانة ايران و حقائق المجتمع الايراني من خلال التحلي برؤية جديدة'.

وفي معرض اشارته الى تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول العلاقات مع ايران تطرق قاسمي الى تاريخ مصر العريق و مكانتها في العالم العربي و كذلك الكثير من المشتركات التي تربط الشعبين المصري و الايراني واكد ان مصر و بسبب سياساتها الخاطئة فقدت دورها السابق وحان الوقت كي تستعيد دورها.

وقال قاسمي ان الجمهورية الاسلامية لن تدخر اي جهد في سياق حل الخلافات حول منطقة قره باغ؛ لافتا الى ان ايران كانت البلد الاول الذي بادر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي للوساطة بين جمهوريتي اذربيجان وارمينيا.

وفي معرض الرد على سؤال بشأن تبادل الوفود الدبلوماسية بين ايران و السعودية، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ان التاشيرات الخاصة بالوفدين اللذين كانا قد اختيرا للقيام بتفقد المراكز الدبلوماسية لدي البلدين، سلمت اليهما، لكن الزيارة لم تتم حتي الان.

وردا على سؤال اخر حول زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران ، قال ان هذه الزيارات كانت ولا تزال متواصلة وهناك علاقات مميزة بين ايران والوكالة .

ولفت الى انه فيما يخص تفتيش المنشات غير النووية فإنه لم ولن يدرج على جدول الاعمال ، وجري في هذه الزيارة محادثات ناجحة حول التعاون الراهن بين الجانبين.

واعلن المتحدث باسم الخارجية ان طهران ستستضيف غدا الاربعاء الاجتماع الثلاثي الثاني لرؤساء جمهوريات ايران وروسيا واذربيجان.

واضاف قاسمي ، إن جدول أعمال هذا الإجتماع الثلاثي مكثف جدا و سيتناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك الى جانب القضايا الاقليمية والدولية وكذلك موضوع مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في هذا المجال.

و في جانب اخر من تصريحاته أشار قاسمي الى ما يتردد حول إلغاء زيارة وفد بريطاني لطهران و اوضح ان الغاء الزيارة شئ و تغيير موعدها شئ آخر، مؤكدا إنه لم يتم الغاء أي زيارة و إن تبادل الزيارات و التواصل مع بريطانيا قائم بشكل جيد.

وتابع بالقول سنشهد خلال الاشهر المقبلة تبادلا للزيارات والمشاورات بين طهران و لندن معلنا بذلك انه ليس على علم بموعد زيارة الوفد القنصلي البريطاني لايران إلا أن العديد من القضايا مدرجة على جدول اعمال الجانبين.

كما أعرب قاسمي، عن أمله بالتوصل الى تفاهم جيد في الجولة السابعة من مفاوضات استانا، لاعتماد خطوات مثمرة باتجاه مساعدة الشعب السوري واستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

وردا على سؤال اخر حول غلق الحكومة الصينية الحسابات المصرفية للطلاب الايرانيين في الصين، اوضح قاسمي بان السفارتين الايرانية والصينية في بكين وطهران تتابعان هذا الموضوع، وقال ان السبب وفقا لما أعلنه الصينيون، هو وجود قضايا داخلية وتغيير القوانين والضوابط في القطاع المصرفي .آمل ذلك وان تحل مشكلة الطلاب الايرانيين في الصين على المدي القصير.

وأكد المتحدث باسم الخارجية ان حل مشاكل اليمن رهن بوقف الحرب و ارسال المساعدات الانسانية الى جانب إطلاق حوار شامل بين كافة المجموعات اليمنية.

واضاف قاسمي ان الجمهورية الاسلامية ومنذ بدء العدوان على اليمن نددت بالاعتداء و دعت الى وقف الحرب.

واشار الى اجتماع المسؤولين السياسيين و العسكريين في تحالف المعتدين على اليمن في الرياض، معتبرا مزاعم وزير الخارجية السعودي و اتهامه لايران بانها تضع العقبات امام تحقيق السلام في اليمن، مثيرة للسخرية و لا اساس لها من الصحة.

وأكد ان الجمهورية الاسلامية و منذ بدء العدوان على اليمن نددت به واستنكرت اللجوء الى الحل العسكري في اليمن كما انها لن تدخر أي جهد لوضع حد للحرب الدامية هناك.