خزعبلات الجبير المضحكة
لو طرحنا سؤالا على مواقع التواصل الاجتماعي حول من وراء ماوصلت اليه الاوضاع في اليمن اثر العدوان السعودي الغاشم وما حصل من تدمير للبنى التحتية وقتل متعمد ومع سبق الاصرار للابرياء من المدنيين من النساء والاطفال وبالجملة وتفشي الامراض والمجاعة في هذا البلد وغيرها من المآسي الاخرى التي لا يطيقها البشر؟ لجاء الجواب وبنسبة100% ان سبب ذلك لم يحدث لولا حقد النظام السعودي الدفين لليمنيين.
وخلال متابعة لما يجري فانه ومنذ بدء العدوان الذي مضى عليه مايقارب السنتين لم يتوقف قصف النظام السعودي بطائراته للمدن اليمنية الواحدة تلو الاخرى وانها تستهدف الاماكن المكتظة بالسكان كالمساجد والاسواق والتجمعات بالاضافة الى حالة اطباق طوق الحصار على الشعب بحيث منعت الرياض ادخال المواد الغذائية والصحية من اجل تجويعه لكي يخضع الشعب اليمني لارادتهم.
ورغم كل هذه المعاناة والالام التي عاشها ويعيشها الشعب اليمني الا انه لم يستسلم او يركع، بل وقف صامدا شامخا وتمكن ان يكشف زيف الادعاء السعودي الذي اعلن وفي بداية العدوان انه يريد اعادة الشرعية الى هذا البلد، الا انه وبعد الفشل الذريع وعدم قدرته امام صمود ومقاومة الشعب اليمني البطل لم يتبق لديه سوى ان يعلن عن السبب الحقيقي لعدوانه الذي لايريد له الانتهاء أو ان يوقف وحسب ما أدعى به وزير خارجية بني سعود الجبير كذبا وزورا "من انه لكي لا يجاورنا حزب الله"، وبذلك انكشف وبوضوح للعالم أجمع الدجل والكذب السعودي والذي شكل فضيحة كبرى لسياسة الرياض الخرقاء.
ولم تقف السعودية عند هذا الحد، بل انها اخذت ترسل الاراجيف الجوفاء محاولة منها للتخلص من تبعات ماسيترتب على عدوانها الجائر من استحقاقات لما فعلته ضد هذا الشعب الامن والمستقر من خلال اراجيف الجبير اخيرا من "ان ايران لا ترغب بحل الازمة اليمنية".
والواضح جدا ان ايران قد طالبت وفي اغلب المحافل الدولية بايقاف العدوان السعودي على هذ البلد وانه لا طائل من هذا العدوان ولن يستطع السعوديون ومن دعمهم في هذا الامر من الوصول الى هدفهم بسبب ان الشعب اليمني يملك من القدرة والقوة الذاتية والشموخ الانساني تمنعه من ان يستسلم للعدوان وهو مااثبتته الايام، ومايراه العالم اليوم ان السعودية وصلت فيه حدا من العجز بحيث اسقط مافي يدها، وليس لها الا ان تركع صاغرة امام الارادة اليمنية الصلبة وتوقف عدوانها من طرف واحد هذا من جانب، وان تخضع ايضا للارادة الدولية في الذهاب الى الحوار للوصول الى حل هذه الازمة التي افتعلتها والتي اصبحت كابوسا جاثما لايتمكنون من التخلص منه.
ان سياسة رمي الغسيل على حبال الجيران والتي تتبعها السعودية اليوم قد اصبحت محل تندر واستهزاء اغلب المطلعين على الشأن اليمني، ولايمكن لمثل هذه الخزعبلات الجوفاء والتي عفى عليها الزمن ان تقنع ابسط مراقب لما ذهبت اليه الرياض، ولذا وفيما اذا ارادت ان تخرج نفسها من هذا المازق الخانق التي اوحلت فيه، عليها ان تتراجع عن موقفها الذي اثار عليها الرأي العام الاقليمي والعالمي خاصة وانها على لسان مسؤوليها وفي اكثر من مناسبة قد اعترفوا بهزيمتهم في هذه المعركة الخاسرة.