kayhan.ir

رمز الخبر: 65816
تأريخ النشر : 2017October30 - 22:20

مكافأة امريكية للحشد وقيادته


حافظ آل بشاره

تدعي الولايات المتحدة انها تقود جبهة عالمية لمحاربة داعش ، والمرجعية صنعت الحشد الشعبي ليقاتل داعش ، والشعب العراقي قدم الاف الشهداء لكي ينقذ بلده والعالم من داعش ، الحاج ابو مهدي المهندس هو القائد الميداني للحشد الشعبي ونائب رئيسه الرسمي ، والحشد جزء من القوات المسلحة بقانون عراقي ، الشهداء والمرجعية وابو مهدي المهندس وكوكبة القادة الميدانيين من اخوانه والجيش والشرطة والحشد العشائري هم الذين صنعوا النصر ، اندحر داعش وفشل مخططه ، العراق انقذ نفسه والمنطقة والعالم من داعش ، العراق يستحق المكافأة من العالم لانه قاتل الشر العالمي نيابة عن اليابسة وانتصر ، هل ان داعش الذي تقاتله اميركا يختلف عن داعش الذي نقاتله نحن ؟ لو كان هو داعش نفسه لشكرتنا اميركا لاننا نقاتل الى جانبها عدوا مشتركا ، لكن اذا كانت اميركا تكره الحشد الشعبي وتكره ابو مهدي المهندس فهذا يعني ان في القضية التباسا كبيرا ، يريدون ان يقولوا لنا : لكم داعشكم ولنا داعشنا ! لماذا يصفون ابو مهدي المهندس بانه ارهابي ويصفون الحشد الشعبي بأنه ايراني ؟ هل حقا انهم لا يعرفون الجغرافيا وعلم الانساب ؟ الا يعتبر اتهام المهندس واتهام الحشد الشعبي اهانة للعراق وشهداءه الابرار وشعبه ومرجعيته ؟ الا تعد تجاوزا على مشاعر هذا الشعب ورموزه التي يفتخر بها واصبحت جزءا من هويته ؟ عندما يكون خطابهم متشنجا الى هذا الحد تجاه قوم هم مدحوهم في بيان سابق ، وهم قدموا كل شيء من اجل مواجهة الشر الذي اعلنت اميركا انها تقاتله ؟ اليس هذا تناقضا ؟ اميركا تقول بأنها راعية العالم ومثال الحضارة ؟ اذا كان هذا الراعي العالمي يضع الخير والشر في كفة واحدة فكيف يؤدي هذا الدور ويستمر به ؟