kayhan.ir

رمز الخبر: 65814
تأريخ النشر : 2017October30 - 22:19

قراءة في حديث السيد الخامنئي للعبادي


السيد الخامنئي ليس شخصية عادية ومايصدر عنه من كلمات وعبارات لها مدلولات كبيرة ولها ابعاد تترجم على الأرض ولن يطلقها دون مصاديق او اشعار منه للعمل على تحقيق مصاديقها من قبل المعنيين بذلك.

ذكر الخامنئي ثلاث محاور مهمة هي :

اولا: قال له .. القوات الشعبية والشباب المؤمن ووحدة العراقيين هي سر الانتصار الذي تحقق على الارهاب وداعميه ، بما معناه ... انك لافضل لك بما تحقق انما "سر" الانتصار هؤلاء وليس انت.. مع اشادته به لكنه اوصل له رسالة مهمة فهمها العبادي.

ثانيا: قال له .. الامريكيون من اوجد داعش ولن يترددوا لو سمحت لهم الفرصة ... بما معناه .. ان اصدقائك الامريكان ليسوا اصحاب فضل على داعش فلا تظهر التحالف الدولي بمظهر المنقذ للعراق او الحريص عليه مقابل محاولات حل القوات الشعبيه"الحشد" اللذين هم اصحاب الفضل الحقيقي.

ثالثاً : قال له ... من حق العراق ان يلعب دورا في المنطقة لكن احذروا الامريكين ... بما معناه .. ان المشروع الذي طرحته هو مشروع امريكي بواجهة عراقية ورغم اننا نتمنى للعراق وندعمه ان يكون له دور في المنطقة لكننا لانثق بالمشاريع الامريكية "وهذا يعني انه قال له انت تحمل مشروع امريكي لن نثق به"

الشيء الصريح الذي حصل عليه العبادي من ايران هو الدعم لوحدة الارض العراقية ضد التقسيم وهذا موقف ليس بجديد وهو هدف ستراتيجي لإيران ، عدا ذلك لم يحصل العبادي على دعم شخصي او احتفاء كما كان يتوقع ان يظهروه بمظهر الفارس الفاتح بل على العكس ان السيد الخامنئي وضع النقاط على الحروف عندما قرن مشروعه بالمشروع الامريكي وحذره منه وفند ادعاءه وادعاء امريكا بتحقيق الانتصار على داعش بفضله او فضلهم حينما ارجع الفضل لوحدة الشعب والقوة التي ولدت من رحمه وهو وامريكا يعملون الان على حلها وسرقة انتصاراتها.

هذه اهم ثلاث مفاصل في حديث الخامنئي للعبادي والتي يبدو انها لم ترق لأمريكا التي سارع وزير خارجيتها تيرلسون للاتصال بالبارزاني في اشارة منه لإمكانية اعادة إنتاجه من جديد لتهديد الأمن القومي الايراني فيما لو لم توافق على مشروع "العبادي" وهو بالحقيقة مشروع "امريكا" لدعمه لولاية ثانية.