العبادي: ينبغي فرض الحكومة الاتحادية سيطرتها على عموم البلاد ومنافذها
*المالكي يُشدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والوقوف بوجه مخططات التقسيم
*الحشد الشعبي: رفع العلم العراقي فوق معبر فيشخابور بين العراق وسوريا
*ابو مهدي المهندس: اعادة نشر القوات الاتحادية نجاة للعرب والاكراد وعموم العراق
*كتائب حزب الله: القوات المشتركة تستعد لاقتحام القائم وتحريره من دنس داعش
بغداد – وكالات : شدد رئيس الوزراء حيدر العبادي على ضرورة أن تفرض السلطة الاتحادية سيطرتها على عموم البلاد ومنافذها الحدودية.
العبادي وخلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أكد ان الحكومة العراقية ينبغي ان تفرض سيطرتها على المعابر التي يمر منها النفط المصدّر عبر تركيا واذا لم يتم ذلك فان هذا سيتسبب في تفاقم الأزمة ، مبينا ان الحكومة المركزية لا تريد سفك الدماء او تدهور الأوضاع ، فيما أن هناك مَن يحرض في حكومة الاقليم والإعلام الحزبي في اربيل على قتل القوات العراقية.
وأكد العبادي حرص الحكومة الاتحادية على ايجاد حلول سلمية ليعيش العراقيون معا في وطن واحد ، ولن يتحقق ذلك من دون وجود قوة عراقية رادعة تمنع الأوضاع من التدهور.
وذكر بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء أن العبادي تلقى مساء اليوم الاحد مكالمة هاتفية من وزير الخارجية البريطاني ، وجرى خلال الاتصال مناقشة الانتصارات المتحققة على الارهاب وانتشار القوات الاتحادية في محافظة كركوك وبقية المناطق اضافة الى الاوضاع السياسية والامنية.
من جانب اخر دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى الالتزام بالنظام والتهدئة في اقليم كردستان عقب التطورات التي حصلة في الساعات السابقة.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء " نتابع عن كثب تطورات الاحداث في اقليم كردستان وما حصل من اعتداءات على مقرات الاحزاب وكذلك الاعلاميين ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات في اربيل ودهوك وهو امر يضر بمواطنينا في الاقليم وبالوضع العام هناك، وندعو الى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة وان لا تنعكس الخلافات السياسية على المواطن الكردي الذي تضرر كثيرا نتيجة هذه الممارسات .
ونؤكد ان الحكومة الاتحادية حريصة على استتباب الاوضاع في جميع محافظات العراق وتعمل من اجل المواطنين وحماية مصالحهم.
من جانب اخر شدد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي على ضرورة دعم الخطاب المعتدل وحث الجميع على توحيد الكلمة والصف والحفاظ على الوحدة الوطنية والوقوف بوجه مخططات التقسيم.
جاء ذلك وبحسب بيان لمكتبه الإعلامي لدى إستقبال المالكي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي وتم خلال اللقاء بحث واستعراض آخرَ التطوراتِ في البلاد واشاد الجانبانِ بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والحشد الشعبي ضد عصابات داعش الارهابية، كما تم تداول العديد من القضايا التي تهم الديوان والمشكلات التي يعاني منها ، وأكد المالكي ضرورة أن تضطلع المؤسسة الدينية بمسؤولياتها الأخلاقية في نبذ التطرّف والعنف والكراهية ، داعياً إلى رعاية المراقد والعتبات المقدسة وإعادة تأهيلها بالشكل الذي يتناسب مع مكانتها ويستوعب اعداد الزوار في مواسم الزيارات والمناسبات الدينية سيما زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ، من جانبه أثنى السيد الموسوي على جهود المالكي وإستعداده الكامل للتعاون ومساعدة ديوان الوقف في حل المشكلات والعقبات التي تواجهه.
من جهته أفاد المتحدث الرسمي باسم قوات الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي في تصريح لـ RT، بأن القوات الاتحادية وصلت إلى المعبر الحدودي واستلمته بشكل كامل.
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، امس الاثنين، تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني "بأن الأمريكان سلموا دبابات أبرامز لإرهابيين هاجموا كركوك والمناطق الأخرى"، مشددا على أن قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب "لا يملكون أبرامز".
وأشار المتحدث إلى عدم حدوث أي صدام بين الحشد وقوات البيشمركة في كل عمليات إعادة الانتشار.
وقال الأسدي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان، "إن كل الشعب العراقي كان يتوقع سماع كلام آخر غير الذي سمعه من مسعود بارزاني وما يهمنا الحديث عنه بعض النقاط التي ذكرها بارزاني والتي أشار فيها إلى الحشد الشعبي"، موضحا أن بارزاني مستمر في تحدي الإرادة الوطنية التي رفضت الاستفتاء غير الشرعي وطالبت بإلغاء نتائجه.
من جانب اخر أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ،امس الاثنين ، أن العلاقات مع المكون الكردي في العراق "عميقة" وتمتد لثلاثة عقود ، مشيرا إلى أن إعادة انتشار القوات الاتحادية في كركوك نجاة للعرب والاكراد وعموم العراق.
وقال المهندس خلال لقائه مع الوفد الأجنبي المشارك بأعمال المؤتمر الأول للحوار العالمي حول الإرهاب بحسب بيان لمديرية اعلام الحشد الشعبي تابعته الغدير " تربطنا علاقات عميقة مع الأكراد ومع القادة الأكراد ايضا لاسيما الراحل مام جلال تمتد إلى 30 عاما حيث عايشنا مأساة حلبجة وأحداث 1991 وعاينا المجازر التي ارتكبت من قبل نظام صدام".
وأضاف ، "أن ما جرى في كركوك بعد إجراء الاستفتاء من قبل حزب واحد استدعى من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بسط السلطة الاتحادية في كركوك"، مؤكدا "أن إعادة الانتشار بكركوك نجاة للعرب والأكراد وعموم العراق ولكل من سعى للتفاهم".
واوضح المهندس، "إننا عشنا ساعات عصيبة لأهمية الحدث وخطورته"، لافتا إلى أنه "تم استعادة السيطرة بساعات واستطعنا تجنيب المدنيين خطر الحرب وقد حصلت تفاهمات كبيرة مع بعض قوات البيشمركة، والبعض منهم طالب ببسط سيادة الدولة على النفط الذي كان تحت سيطرة حزب واحد".
من جهته اعلن المتحدث باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني استعداد القوات المشتركة لاقتحام قضاء القائم وتحريره من سيطرة الدواعش واكد الحسيني في اتصال هاتفي مع نشرة افاق ان عمليات تحرير قضاءي راوة والقائم مستمرة على الرغم من سوء الأحوال الجوية والعواصف الترابية.
واضاف ان الجهد إلاستخباري فعال ودور طيران الجيش كبير لإسناد القوات المشتركة في عمليات إقتحام مركز قضاء القائم