نتنياهو يرجئ التصويت على قانون "القدس الكبرى" انصياعا للضغط الشعبي الفلسطيني
*حماس: هدم الاحتلال للبيوت يهدف إلى خلق واقع ديموغرافي جديد
القدس المحتلة – وكالات : أرجأ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التصويت على مشروع قانون يضع كتلاً استيطانية في الضفة الغربية المحتلة تحت سلطة بلدية الاحتلال في القدس، وتحت وطأة الرفض وإلادانة الفلسطينية الواسعة، وتلقى قوانين الاحتلال العنصرية، ومشاريع الاستيطانية إدانة ورفضًا فلسطينيا واسعا، ومطالبات للمجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته إزاء هذه الجرائم الإسرائيلية.
وأعلن رئيس الائتلاف الحكومي في الكيان الصهيوني، دافيد بينان، امس الأحد، تأجيل التصويت على قانون "القدس الكبرى"، وإلغاء فصل شمال الضفة الغربية؛ لاحتياجات التنسيق السياسي مع الأميركيين، بناء على تعليمات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكان من المقرر أن تصوّت لجنة وزارية،امس الأحد، على مشروع "قانون القدس الكبرى" بهدف تسريع إحالته إلى الكنيست لإقراره.
وقبيل الإعلان عن التأجيل، قال إسرائيل كاتس وزير الاستخبارات: "يجب تصويت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على القانون مثلما اتفق عليه".
ويوسّع مشروع القانون صلاحيات بلدية الاحتلال القدس في القدس؛ لتشمل كتلاً استيطانية تقع جنوبي القدس وشرقها، هي ضمن الضفة الغربية المحتلة منذ 50 عاماً.
وقالت صحيفة "معاريف": إن سبب طلب نتنياهو تأجيل التصويت يعود لحقيقة سفره المتوقع يوم الأربعاء القادم إلى بريطانيا لإحياء ذكرى وعد بلفور، حيث سيلتقي تريزا ماي رئيسة حكومة بريطانيا، ويمكن أن يؤدي مشروع القانون الذي تفوح منه رائحة الضم إلى التعكير على هذه الزيارة.
من جهته اعتبر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من هدم ممنهج لبيوت الفلسطينيين ومنازلهم وسلب أراضيهم ومزارعهم وإقامة آلاف البؤر الاستيطانية عليها "جرائم خطيرة".
وقال برهوم في تصريح صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه ، إن هذه الإجراءات الخطيرة تهدف إلى خلق وقائع ديموغرافي جديدة على الأرض من أجل تثبيت أركان الكيان الصهيوني وإقامة دولته العنصرية اليهودية المتطرفة.
ودعا برهوم كل مكونات شعبنا وفصائله ومستوياته إلى الإسراع في اعتماد برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال ومخططاته والتصدي لها بكل قوة، وكسر كل معادلاته ووضع حد لمشاريعه الاستيطانية الخطيرة.
كما دعا الأطراف الإقليمية والدولية كافة إلى التحرك العاجل والمسؤول لفضح هذا الكيان الصهيوني ومشاريعه المتطرفة وعزله وتحشيد الرأي العام العالمي لمحاكمته ومعاقبته على جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضه ومقدساته.