kayhan.ir

رمز الخبر: 65626
تأريخ النشر : 2017October27 - 20:28

الصحف الأجنبية عن محمد بن سلمان: السعودية شهدت مرحلة ’غير طبيعية’ خلال الأعوام الثلاثين الماضية


زعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أنّ السعودية مرّت بفترة "غير طبيعية" طوال ثلاثين عاماً منذ "الثورة" الإسلامية في إيران"، مدعياً أنّ "المعتقدات "المتزمتة" هي التي حكمت السعودية خلال تلك الفترة"، وتوعد بإعادة السعودية الى ما أسماه "الاسلام المعتدل".

هذا وحذّر سيناتور جمهوري أميركي من وجود مرض معد في النظام السياسي الأميركي نتيجة سياسات إدارة دونالد ترامب، وطالب برفع الصوت عالياً ضد هذه السياسات.

وفي الوقت نفسه، حذّر السيناتور الجمهوري جون ماكين من أنّ نفوذ أميركا في الشرق الأوسط قد يكون في خطر، وشدّد على دعمه لأكراد العراق، ورفضه ما شهده العراق من استعادة الحكومة العراقية السيطرة على كركوك ومحيطها.

أجرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقابلة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقد تحدّث فيها عن إعادة البلاد الى ما أسماه "الاسلام المعتدل".

وطلب ابن سلمان دعما عالميا في هذا الاطار، إذ قال "إن تغيير السعودية "نحو الأفضل" يعني مساعدة المنطقة وتغيير العالم"، بحسب تعبيره، كما وصف الوضع الذي ساد بالسعودية طوال الأعوام الثلاثين الماضية بأنه "غير طبيعي"، والقى باللوم على المعتقدات "المتزمتة" التي قال "انها حكمت المجتمع وجاءت كرد فعل على "الثورة" الاسلامية في إيران"، مضيفاً "ان قادة سعوديين متعاقبين لم يعرفوا كيفية التعامل مع "الثورة" الاسلامية في إيران".

وزعم ابن سلمان أنّ" ما حصل على مدار الأعوام الثلاثين الماضية لا يعكس حقيقة السعودية أو المنطقة، وإنّ دول المنطقة ومن بينها السعودية أرادت استنساخ "نموذج" "الثورة الاسلامية في ايران، بحسب قوله، كذلك تابع أنّ" هذه "المشكلة" انتشرت في العالم وأنه حان الوقت للتخلص منها".

هذا وتحدّث ابن سلمان أيضاً عن القضاء على المعتقدات "المتطرفة" على الفور.

*سيناتور جمهوري يحذر من وجود مرض معد في النظام السياسي الأميركي نتيجة سياسات ترامب

كتب السيناتور الجمهوري "Jeff Flake" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" حملت عنوان "كفى"، حيث حذر من أن أميركا نسيت ما يجب أن تكون عليه ومن وجود مرض معدٍ في النظام الاميركي.

واتهم الكاتب الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالتعصب الأعمى وتوجيه اهانات "صبيانية" الى قوى خارجية "عدائية"، وشدد على أن" تسعة اشهر من عمر ادارة ترامب كافية للتأكد بأن ما تشهده الولايات المتحدة ليس أمراً عادياً وبأنه حان الوقت لقول "كفى"".

كما شدّد السيناتور الجمهوري على أن" النتيجة هي "في أيدينا"، وعلى ضرورة عدم استمرار الصمت والوقوف كمتفرجين، منبهاً من انه وكل ما طال الانتظار كلما ازداد الضرر، كذلك دعا الى رفع الصوت عالياً، وخاصة من قبل الذين انتخبوا في مناصب سياسية.

عقب ذلك، أعلن الكاتب "انه قرّر عدم الترشح لدورة أخرى بمجلس الشيوخ الأميركي بعد انتهاء ولايته في أوائل عام 2019، وشدد مرة أخرى في الختام على ضرورة أن يقول الجميع "كفى".

*جون ماكين يحذر من أن النفوذ الأميركي في الشرق الاوسط قد يكون في خطر

كتب السيناتور الجمهوري المعروف جون ماكين مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" قال فيها "إن الاشتباكات التي حصلت بين قوات الأمن العراقية ومقاتلين أكراد في محيط كركوك إنما تعكس واقعا مثيرا للقلق يتمثل بعدم وجود استراتيجية شاملة لدى الولايات المتحدة تجاه الشرق الاوسط".

وبينما رحب ماكين بدعوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لاسترايجية شاملة لما أسماها "مواجهة ايران" في المنطقة، نبه من أنّ بعض القوات العراقية استخدمت أسلحة قامت بتزويدها الولايات المتحدة في المعارك مع الأكراد.

ووصف ماكين ذلك بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، مضيفاً بأنّ" الولايات المتحدة قدمت التدريب والسلاح لحكومة العراق من أجل محاربة "داعش" وتأمين العراق من التهديدات الخارجية، وليس من أجل محاربة الأكراد الذين وصفهم بأنهم من اكثر شركاء اميركا المقتدرين والموثوق بهم في المنطقة".

كما شدّد ماكين على أنّه" وفي حال عدم استطاعة بغداد ضمان "الأمن والحرية والفرص" لأكراد العراق، وإذا ما أجبرت الولايات المتحدة على أن تختار بين من أسماهم "الحركات التي تدعمها إيران" و"الشركاء الأكراد"، فإنها تختار الأكراد.

وتابع ماكين "إنّ الاشتباكات في كركوك تشير الى مشكلة "أعمق" لم تعالجها أميركا منذ أعوام، بحسب قوله، وأوضح أنّ "هذه المشكلة تتمثل بانهيار النظام الاقليمي في الشرق الأوسط"، اذ حذر من تراجع القوة والنفوذ الاميركي في الشرق الاوسط واعتبر أن "سببا اساسا وراء ذلك هو انسحاب اميركا من المنطقة، اذ ان القوى "المعادية لأميركا" هي التي تملأ الفراغ الناتج عن انسحابها".

وقال ماكين "إن الحكومة السورية وبدعم كل من روسيا وايران وحزب الله وغيرهم من اللاعبين استعادت أغلب مناطق البلاد، بما فيها مناطق في شرق سوريا"، مضيفاً "إنّ هذه المناطق في شرق سوريا سبق وأن قالت الولايات المتحدة إنها تشكل أهمية استراتيجية".

ونبه ماكين من أن مستقبل سوريا يتم رسمه من قبل قوة على الارض ومن دون دور أميركي يذكر، مشيراً بالوقت نفسه الى أن" روسيا تعود كلاعب اقليمي في الشرق الاوسط وهي التي تعادي المصالح الاميركية"، بحسب تعبير ماكين.

كما شدد ايضاً على ضرورة أن "يفهم" الأميركيون ما وصفه بالتحدي الاكبر، موضحاً أن الشرق الاوسط منطقة هامة جداً لمستقبل الامن والاقتصاد العالمي، وبان شبكة من "المجموعات المعادية لأميركا" تحاول طرد النفوذ الاميركي من الشرق الاوسط.

كما حذر ماكين من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي الى طرد النفوذ الاميركي من المنطقة التي قال "انها من أهم مناطق العالم"، وشدد بالتالي على ضرورة أن يهتم الأميركيون بما يجري اليوم في الشرق الاوسط وعلى ضرورة الوقوف الى جانب "اصدقائنا الحقيقيين مثل الاكراد"، بحسب تعبيره.

كذلك شدد على أن أميركا بحاجة اليوم أكثر من اي وقت مضى الى استراتيجية تهذب أبعد من المستوى التكتيكي.